الملك يكرّم 23 من عمال الوطن لتجسيدهم صور تحدي ثقافة العيب
عمان - حاتم العبادي - كرم جلالة الملك عبدالله الثاني أمس، كوكبة من عمال الوطن العاملين في مجال النظافة تقديرا لعطائهم وجهودهم الدؤوبة في خدمة الوطن.
واعتلى منصة التكريم خلال الحفل الذي جرى في قصر بسمان العامر بمناسبة عيد العمال الذي صادف أول من أمس(23) من عمال الوطن، ليتسلموا هدايا الملك، بحضور (125) من زملائهم من مختلف بلديات المملكة وأمانة عمان الكبرى.
ويجسد هؤلاء المكرمون من عمال الوطن صورة من صور تحدي ثقافة العيب.
وتناول جلالة الملك طعام الغداء مع المكرمين حيث عرض عدد منهم المشاكل والمعيقات التي تواجههم، وتبادلوا الحديث مع جلالته.
وعبر جلالة الملك، عن اعتزازه بعمال الوطن وبجهودهم المخلصة في المحافظة على بيئة المملكة نظيفة، مؤكدا الحرص على إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجههم.
وفي بداية حفل التكريم، ألقى احد الذين كانوا يعملون بمهنة عامل وطن محمد محمود عمرو كلمة، باسم المكرمين،ثمن فيها حرص جلالة الملك بالاهتمام بعمال الوطن الدائم، وكذلك تثمين التكريم الملكي لهم والذي يتزامن مع احتفالات المملكة والعالم بعيد العمال.
وعرض عمرو في كلمته، مسيرته العملية وتجربة عمله في بلدية الكرك، التي بدأت بمهنة «عامل وطن» ليصل الان الى موقع رئيس قسم الرواتب».
وقال: «يشرفني باني كنت احد العاملين في هذه المهنة، حيث عملت بمهنة عامل وطن بعد حصولي على الثانوية العام، واضعا نصب عيني ان لا استسلم لثقافة العيب، وان أمضي قدما في سبيل الحصول على العيش الكريم».
واضاف «الان وبعد حصولي على الشهادة الجامعية الأولى، نقلت الى وظيفة كاتب حسابات، بعد ان تم تأهيلي لهذه المهنة، وترقيتي رئيسا لقسم الرواتب»، واجدا في وصف جلالة الملك للإنسان الأردني «الانسان الأردني ثروة الوطن الحقيقي» أكبر حافز له ومشجع على الجد والمثابرة.
ودعا زملاءه عمال الوطن الى العمل بجد واجتهاد بان يكونوا صناع مستقبل أنفسهم، ويكونوا عناصر ايجابية في بناء هذا الوطن.
وأكد قائلا» إنكم بعملكم بهذه المهنة لا تختلفون عن المهندس والطبيب والمزارع، فكل سواعدنا تعمل سوية لرفعة وعزة هذا الوطن، وان يكون أمام العالم اجمع منارة عز وسؤدد بقيادة جلالة الملك».
وحضر اللقاء رئيس الوزراء معروف البخيت، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة، والمستشار في الديوان الملكي عامر الحديدي، ووزير الشؤون البلدية عامر قشوع، وأمين عمان بالوكالة عمار الغرايبة.
وأكد عمال وطن، أهمية التكريم الملكي، الذي عزز لديهم الدافعية لمزيد من العمل والعطاء لخدمة الوطن.
ولفتوا في أحاديث مع الصحفيين، الى تجربتهم في العمل كعمال وطن، وكيفية التغلب وتجاوز ثقافة العيب، مقدمين انفسهم نماذج للمواطن الكريم الذي لا يجني رزقه الا من عرق جبينه.
وتحدثت حكمت خليل «ام احمد» عن دورها في بناء أسرتها التي واجهت صعوبات بعد وفاة زوجها الذي ترك لها ثلاثة أبناء.
وتقول: «لم أتردد في العمل بمهنة عامل وطن، فثقافة العيب لن تطعم أبنائي، كما أن الدين الحنيف وضع العامل في مكانة كريمة».
وأشارت الى إنها وعبر سنوات عملها استطاعت ان تؤمن سبل العيش الكريم لأبنائها وساعدتهم في التحصيل العلمي» مبينة أن ابنها الأكبر اوشك على استكمال مرحلة تعليمه الجامعي فيما شقيقه الثاني، أنهى مرحلة التوجيهي فيما أصغرهم لايزال في الصف العاشر وتحصيله العلمي ممتاز».
وقالت: «اشعر بالفخر وانا ارى أبنائي يتقدمون في حياتهم، وان جهدي وعملي لم يذهب سدى، وهم ايضا يفخرون بي كأم تجاوزت كل التحديات من اجل تأمين كرامة العيش».
ولا يرى شحادة موسى أي عيب في العمل، ويقول:» العيب ان تجلس في البيت وتنتظر من يعطيك».
وقال: «مهنتي مكنتني من إعالة أسرتي فلدي أربع بنات وأعيل أيضا ثلاثة أحفاد لي بعد وفاة والدهم قبل أربعة أعوام».
ويصف عامل الوطن علي حسين من بلدية مادبا مهنته بانها مقدسة، معتبرا ان الحفاظ على نظافة الاردن وبيئتها هي من واجب الجميع.
وقال: «لقاء جلالة الملك بعمال الوطن وتناوله الغداء معهم هو تعبير عن حب جلالة الملك لهم وتقديره لجهودهم في الحفاظ على بيئة الوطن نظيفة».
وشمل التكريم الملكي: ختام سالم عمارين وحكمت خليل معارفيه وعادل طلعت البشايرة وفؤاد سلامة الجبارات ومرعي توفيق مرعي وماجد عيادة سليمان وعمر محمد قاسم وسمير سلامة علم الدين وحسن محمود سليم دبوري وعطا الله فالح الزواهرة وعمر صالح احمد عرود ويوسف شاكر هلال حمدان وفايز عبد محمد عويدات وخلف سالم عبدالوالي الغويري وعلى حسين بدران وشحادة موسى اسعد ومحمد محمود أبو عمرو وعطا الله عبدالله القرالة وحسين عودة المراعية وعبدالله عيد موسى العمايرة وعلى سلامة فلاح التوايهة وهادي محمود رشيد العودة.