لا يساق أحد عنوة للتعبير عن فرحته باستقلال وطنه ولقاء قائده

لا يساق أحد عنوة للتعبير عن فرحته باستقلال وطنه ولقاء قائده

كتب – احمد النسور

جاءت مشاركة الأردنيين بالاحتفال الوطني الكبير الذي اقيم مساء اول امس بمناسبة مرور (90) عاماً على تأسيس الدولة الأردنية و (65) عاماً على استقلال المملكة واحتفالاً بذكرى الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش والجلوس الملكي عفويا ومن قلب الشعب ينبض بحبه وولائه لقائده جلالة الملك عبدالله الثاني.
واحتفال اول أمس يعيد إلى الذاكرة استقبال الأردنيين لجلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه عام 1999 عند عودته إلى البلاد بعد رحله علاج بالخارج استغرقت اشهراً ما يدل على ان الشعب الأردني بشيوخه وشبابه ونسائه وبناته وحتى أطفاله لديهم ثوابت راسخة بالحب والولاء والثقة بقائدهم وإنهم على عهدهم ماضون به ومعه.
ومشهد أول أمس عندما جال جلالة الملك عبدالله الثاني بموكبه بين جموع المواطنين الذين زحفوا من جميع مناطق وقرى وارياف وحارات المملكة وقدر عددهم بحوالي نصف مليون مواطن ومواطنة واصطفوا على جنبات الطريق لاستقبال موكب جلالته الذي حياهم وهتفوا بحياته واستقبلوه بالفرح والسعادة واطلقت النساء زغاريدهن فرحا واقام الشباب والصبايا الدبكات والرقصات الفلكلورية والاغاني الشعبية الأردنية لا يحتاج إلى شهادات ولاء من قلة او تعقيبات فارغة أو استهجانات وأبواق تزعق هنا وهناك قصدها تلويث مسامع المبتهجين ببلدهم وقائدهم بأصوات نشاز .
واستهجنت عشائر الأردنية وقوى حزبية ونقابية وجمعيات ومؤسسات مجتمع مدني وطلبة معاهد وجامعات ومدراء مدارس ومعلموها وطلبتها وقطاعات تجارية وأندية شبابية عبر «الرأي» أصوات النشاز التي وصفت احتفالاتهم اول امس بمناسبة مرور (90) عاماً على تأسيس الدولة الأردنية و (65) عاماً على استقلال المملكة واحتفالاً بذكرى الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش والجلوس الملكي واستنكروا هذه التصريحات من بعض المغرضين .
واكد طلبة وأولياء أمورهم ان لا احد اجبر الطلبة والمعلمين على المشاركة بالاحتفالات بل إن واجبهم وحبهم وولائهم لبلدهم وقائدهم هو الذي حفزهم للمشاركة وإنجاح هذه الاحتفالات الوطنية حيث رفعوا لافتات كتب عليها الأردن بلد العرب نزهو دائما بملك العرب الجيش حامي الاستقلال، الاستقلال أجمل الأعياد ، يوم الاستقلال تاريخه فخرا وعزا ،حياة الأمة وأبناء الأردن مع القائد نحو المستقبل، الأردن لجميع الأردنيين .
وفي تصريحات للناطق الرسمي لوزارة التربية والتعليم ايمن بركات أكد ان الوزارة لم تجبر أياً من الطلبة أو معلمي ومدراء مدارس على المشاركة وتركت لهم الحرية فيما يختارون .
وقال نقيب الأطباء الدكتور احمد العرموطي إن من حق المواطنين إن يعبروا عن أرائهم ويحتفلوا بالمناسبات الوطنية وعيد الاستقلال بالطريقة التي تليق بالأردن وان الاحتفال بهذه المناسبات تخص الوطن بكامله وليس مجموعة أو فئة معينه.
وأكد إن هذه الاحتفالات تقام في جميع بلاد العالم وتتميز بأنها وطنية نابعة من إحساس ووجدان المواطنين ذاتهم ولا يجبر أو يساق احد إلى الاحتفال أو الخروج بها عنوة كما يرى البعض.
وقال إن هذه المناسبات تظهر المجتمع بصورة وطنية متلاحمة قوية تظهر للجميع متانة وصلابة أبناء الوطن والتفافهم حول وطنهم وقائدهم بالصورة التي يجب إن يراها الجميع (...) وان على الآخرين عدم الإساءة لأحد إذا هو قررعدم المشاركة الناس بهذه الاحتفالات الوطنية .
ويرى مفوض الحقوق والحريات بالمركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور على الدباس ان من حق الفرد ان يعبر عن ارائه وقناعته بالصورة التي يعتقد انها مناسبة وصحية بحيث لا تسيء لأحد .
وقال إن الأصل إن يعبر الفرد عن هذا الموقف وهي (الاحتفالات الوطنية) بحرية تامة ودون إجبار وإذا قام بالتعبير عنها يجب على الآخرين احترام فعله وهذا التصرف وأسلوب تعبيره الذي اختاره .
وذكر الدباس بمقولة « إن حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين» مطالبا الأخرين باحترام غيرهم وعدم الاعتداء على حقوقهم وان لا يسيئوا لهم مشيرا ان اجواء الحرية والديمقراطية التي تعيشها وتنهض بها البلاد تلزم الجميع باحترامها.
وختم مفوض الحقوق والحريات الدكتور الدباس أنة ضد الإساءة مهما كان حجمها أو غايتها والطريقة التي تعمم أو تخرج بها وطالب الجميع التعبير بشرط عدم الإساءة أو التجريح لبعضهم .
وأكد الناشط الاجتماعي رامي قاقيش إن الاحتفالات الوطنية التي جرت أول من أمس هي مسرحيات واحتفالات بالوطن الذي هو فوق الجميع واهم من الجميع .
واستغرب قاقيش جلد الذات والوطن من قبل قله قليلة لا تمثل سوى نفسها وتساءل عن حجم هذا النفر القليل الذي دائما يدفع بنفسه إلى الواجهة يقرر ويطلق تصريحات شاذة توحي له بان ملايين أردنيين أوكلوه بالتحدث باسمهم .
وقال قاقيش إن الذين احتفلوا بوطنهم وقائدهم أول من أمس هم النفر الذين أدانوا والغالبية معهم بالحب والولاء والطاعة لوطنهم وقائدهم وجميعهم خرجوا بشكل عفوي ولم يدفعهم احد للتعبير عن حبهم لوطنهم .
من جانبه فند مؤسس حركة شباب أبناء الأردن الناشط الطلابي يعرب المومني ادعاءات القلة المغرضة ممن وصفوا الاحتفالات الوطنية ب «مسرحية الولاء واستخدام طلبة المدارس بملء الفراغ السياسي حسب تعبيرهم انهم يتهمون مسيرات الولاء والانتماء للوطن والقائد بأنها مصطنعه و اخرجت طلاب المدارس «بالغصب» عنهم متناسين هؤلاء إن الاحتفالات تمت يومي الجمعة و السبت و هما عطلة رسمية بما فيها المدارس وقال هل يعرف الغربان ان غالبية طلبة المعاهد والجامعات انهوا الفصل الدراسي الجامعي وهم بالعطلة الصيفية ألان.
وأكد المومني إن خروج الأردنيين للاحتفال بوطنهم وقائدهم ليس بشيء غريب ولا يحدث أول مرة ودائما يخرج الشعب الأردني ليجدد البيعة و الولاء و يحتفل بوطنه فهم خرجوا امس لهدف نبيل مشرف و ليس ليثيروا الفتن و الكذب و يستفزوا الشعب فلا يحق لأصوات النشاز وتلك الابواق المزعجة هذه المزاودة على الأردن والشعب الأردني بالوطنية والولاء .
وقال ان الوطن وأبناءه بريء من زارعي الفتن ومدقي الأسافين في صفوف أبناء الشعب الأردني الواحد .
وطالب المومني بوقف هذه المهازل والتجريح من خلال التصريحات غير المسؤولة التي تصدر من أشخاص لا يريدون مصلحة للأردن وصار الوطن وابنائة يجلدون منهم على العلن و دون حياء .
ورفض الناشط الطلابي بحقوق الإنسان إياس هنديه الإساءات بالتصريحات التي اعتاد إن يطلق لها العنان من محبي الميكرفونات ووصف مشاركة طلبة الأردن من جميع فئاتهم بالاحتفالات الوطنية أنها جاءت بدافع شخصي منهم وحبهم وولائهم لتراب وطنهم .
وقال ان الجموع التي احتفلت أمس الأول والحناجر التي هتفت للوطن ورفعت رايات الوطن خفاقة إلى السماء ليست بحاجة إلى شهادات تقدير من احد أو عبارات ثناء عندما عبرت عن حبها لوطنها وولاءهما لقائدها .
وأكد إن الجموع المحتفلة ليست بحاجة إلى ذرف الدموع والحزن على وقوفها تحت الشمس ولم تطلب من الآخرين الوقوف حزنا وصمتا على ما لحقها من تعب أو إرهاق في دور قدمته في سبيل وطنها مشيرا ان غالبيتها شاركت من تلقاء نفسها بهذه الاحتفالات .
وكانت اثارت تصريحات رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد حفيظة الاردنيين عندما وصف ولاءهم للملك والوطن انه «مسرحية الولاء المصطنع .
وفي رصد لتعليقات القراء الغاضبة على المواقع الاخبارية على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تناولت تصريحات بني ارشيد اكد العشرات انهم سيسجلون قضايا ضد تصريحاتة بتهمة الاساءة الى الاردنيين واتهامهم في ولائهم للاردن وقيادته.
وقال مشاركون ان ما صرح به بني ارشيد امس السبت ما هو الا اثارة وبذر الفتنة والفساد والمساس بصدق وحب وولاء الاردنيين من شتى الاصول والمنابت لمليكهم.