رسالة عمان

رسالة عمان
9 تشرين الثاني 2004


الرؤية

ولدت رسالة عمان في ليلة مباركة عندما أحيا جلالة الملك عبدالله الثاني في التاسع من تشرين الثاني 2004 ليلة القدر المباركة في مسجد الهاشميين، واستمع جلالة الملك إلى رسالة عمان التي قرأت على مسامعه قبل إعلان الأردن عزمه عقد المؤتمر الإسلامي الدولي في عمان عام 2005.

"ان العالم يشهد في هذه المرحلة وبخاصة عالمنا العربي والإسلامي اعتداءات اثمة من قبل المتطرفين والإرهابيين وبخاصة أولئك الذين يتسترون برداء الدين الإسلامي ويسعون لتشويه صورة الإسلام ونشر الخراب والدمار في أنحاء العالم ولهذا فإننا نؤكد ان المدرسة هي الركن الأساس في التوعية بجوهر وحقيقة ديننا الإسلامي العظيم الذي قدم للبشرية انصع صور العدل والاعتدال والتسامح وقبول الأخر ورفض الانغلاق والتعصب ولم تكن مدارس الإسلام على مدى التاريخ الا منارات علم رفدت العالم بخيرة الخيرة من علماء ومفكرين كانوا روادا في مسيرة نهضة المجتمع الإنساني.

وانطلاقا من مفهومنا للإسلام دين الحق والعدل والمساواة فقد أطلقنا في العام الماضي رسالة عمان للتأكيد على رسالة الإسلام الحقيقية وإبراز صورته المشرقة القائمة على مبادئ التسامح والاعتدال والتعايش والانفتاح والحوار ونبذ العنف والإرهاب والتصدي للادعاءات وللتعاليم الزائفة للمتطرفين". رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى طلبة المدارس بمناسبة العام الدراسي 20 آب 2005.


تعريف

الرسالة وليدة فكرة هاشمية تجمعت أركانها ليتبنى الأردن خلالها الكثير من المؤتمرات والندوات وكذلك المبادرات الهادفة إلى صياغة موقف إسلامي عقلاني بحثي فقهي سياسي يعرض على الأمم والشعوب كلها، وإسلام ما يزال يشكل في اعتداله وتسامحه ورقيه ثقلا حفظ ويحفظ الحياة الإنسانية من صدامات وانحرافات خطيرة.

وصدرت الرسالة عن جلالة الملك عبدالله الثاني الذي خاض بنفسه تجربة التحدث إلى المجتمعات الغربية وبلغتها الواضحة، ولمس مثلما لمس الكثيرون الأثر الطيب الذي تركته خطاباته التي تعتبر نموذجا في المعاصرة والصدق والصراحة لدى الأوساط الغربية.

هذه الأوساط الفكرية والثقافية والإعلامية والسياسية رفيعة المستوى، أظهرت انبهارها بالأفكار التي عبر عنها جلالته وهو يصحح الصورة ويحذر من الوقوع في التزييف والتشويه الذي يستهدف تدمير جسور العلاقة بين الشعوب وتضر بالعلاقات الدولية ضررا بالغا لما تبثه من ريبة وضغينة وشكوك لا يستفيد منها سوى أعداء السلام والأمن والازدهار، وغيرهم ممن يجنحون نحو التطرف والتعصب والإرهاب.

الرسالة أكدت على ان الأردن قد تبنى نهجا يحرص على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية الموروثة التي تحملها قيادتها الهاشمية بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.

وجاءت رسالة عمان في وقت أحوج ما تكون الأمة الإسلامية لمن يصارحها بما نهضت إليه عبر تاريخها من إنجازات وما تضمنته حضارتها من منجزات وما حل بها منذ قعودها عن الفعل والحركة من محن وابتلاءات، لتحمل وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني على عاتقها أمانة الدفاع عن قيم الدين الحنيف ومبادئه وأخلاق الأمة التي تدين به لفك الحصار عن عقلها والخروج من العزلة التي اختارتها والعودة إلى مقاصد شريعتها التي انتدبت من بين الأمم.

وأرادت رسالة عمان أن توحد رؤية العالم الإسلامي وتجمعه على خطاب واضح المعالم محدد الأطر، لا يسمح بترك المفاهيم العامة لتتحول إلى مساحات رمادية يلعب فيها ويعبث بها منتسبون ضعفاء العقل والضمير عابثون بمصير الأمة لا يقيمون وزنا لشرعة الله وسنة النبي، يلتقون في نهاية المطاف بالقوى التي دأبت منذ عقود على محاولة عزل الأمة الإسلامية عن المجتمع البشري والحضارة الإنسانية المعاصرة ليس حماية لها.

والإسلام العظيم حسب ما شددت عليه الرسالة يدعوا إلى الانخراط والمشاركة في المجتمع الإنساني المعاصر والإسهام في رقيه وتقدمه متعاوناً مع كل قوى الخير والتعقل ومحبي العدل عند الشعوب كافة أبرازا أمينا لحقيقته وتعبيرا صادقا عن سلامة الإيمان والعقيدة بدعوة الحق سبحانه وتعالى للتآلف والتقوى.

اما العلماء فدعتهم الرسالة الى الإسهام في تفعيل مسيرة وتحقيق أولوية بأن يكون المسلمين هم القدوة والمثل في الدين والخلق والسلوك والخطاب الراشد المستنير يقدمون للأمة دينها السمح الميسر وقانونه العملي الذي فيه نهضتها وسعادتها ويبثون بين أفراد الأمة وفي أرجاء العالم الخير والسلامة والمحبة.

والإسلام كما أكدت الرسالة، دين أخلاقي الغايات والوسائل يسعى لخير الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة والدفاع عنه لا يكون الا بوسائل أخلاقية فالغاية لا تبرر الوسيلة في هذا الدين والأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم .. فلا قتال حيث لا عدوان وإنما المودة والعدل والإحسان.

وتمت ترجمة رسالة عمان إلى العديد من اللغات ليصار إلى توزيعها بشتى أنحاء العالم لتتمكن الشعوب من الإطلاع على حقيقة الإسلام وانه دين الخلق والسلوك والخطاب الراشد المستنير.

رسالة عمّان
أسئلة متكرّرة
ارسال لصديق
ملخص
بدأت رسالة عمان كبيان مفصّل أصدره صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، عشيّة السابع والعشرين من رمضان المبارك عام 1425هـ/ التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004م، في عمّان، الأردن. وغايتها أن تعلن على الملأ حقيقة الإسلام وما هو الإسلام الحقيقي ، وتنقية ما علق بالإسلام مما ليس فيه، والأعمال التي تمثّله وتلك التي لا تمثّله. وكان هدفها أن توضح للعالم الحديث الطبيعة الحقيقية للإسلام وطبيعة الإسلام الحقيقي.
ومن أجل إعطاء البيان شرعية دينية أكبر، بعث جلالة الملك عبدالله الثاني بالأسئلة الثلاثة التالية إلى أربعةٍ وعشرين عالماً من كبار علماء المسلمين من ذوي المكانة المرموقة من جميع أنحاء العالم، يمثلون جميع المذاهب والمدارس الفكرية في الإسلام:

تعريف من هو المسلم؟
وهل يجوز التكفير ؟
ومن له الحق في أن يتصدّى للإفتاء؟
واستناداً إلى الفتاوى التي أصدرها هؤلاء العلماء الكبار (الذين من بينهم شيخ الأزهر، وآية الله السيستاني، والشيخ القرضاوي)، دعا جلالة الملك عبدالله الثاني، في تموز (يوليو) 2005م، إلى عقد المؤتمر الإسلامي الدولي الذي شارك فيه مائتان من العلماء المسلمين البارزين من خمسين بلداً. وفي عمّان، أصدر العلماء بالإجماع توافقهم على ثلاث قضايا رئيسية غدت تعرف فيما بعد كــ "محاور رسالة عمّان الثلاثة"، وهي:

(1) إنّ كل من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً، ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعريّة، ومن يمارس التصوّف الحقيقي. وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.

كما لا يجـــوز تكفير أيّ فئة أخــرى مـن المسلمين تؤمــن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.

(2) إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادىء الأساسيّة للإسلام. فكلّهم يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزَّل، وبسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلهم متفقون على أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت، وعلى أركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الأصول، وهو رحمة. وقديماً قيل: إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمرٌ جيّد.

(3) إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معينة يحددها كل مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرَّ من مذاهبها.

وقد تبنت القيادات السياسية والدينية في العالم الإسلامي هذه النقاط الثلاث بالإجماع في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في مكّة المكرمة في كانون الأول (ديسمبر) عام 2005م. وعلى مدى عام من تموز(يوليو) 2005م إلى تموز (يوليو) 2006م، تم تبنّي النقاط الثلاث بالإجماع أيضاً في ستة مؤتمرات إسلامية عالمية أخرى، كان آخرها مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي العالمي (ومقرّه جدّة)، الذي عقد في عمّان في تموز (يوليو) 2006م. فكان محصلة ذلك أن ما يزيد على خمسمائة عالم إسلامي بارز من مختلف أرجاء العالم وافقوا بالإجماع على رسالة عمّان ومحاورها الثلاثة. [ يمكنكم إن تضغطوا هنا للاطلاع على قائمة الأسماء الكاملة لهؤلاء العلماء].

إن هذا يُعد بمثابة إجماع تاريخي ديني وسياسي من أمة الإسلام في أيامنا هذه، وتعزيز لصورة الإسلام الحنيف. و أهمية هذا هو: (1) أن هذه هي المرّة الأولى منذ ما يزيد على ألف عام تتوصل فيها الأمة رسمياً وبصورة مُحدّدة إلى مثل هذا الاعتراف المتبادل بين المذاهب المتعددة، (2) وأن مثل هذا الاعتراف ملزم قانونياً للمسلمين، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة" (ابن ماجة، السنن، كتاب الفتن، حديث رقم 3950).

وهذه أخبار طيبة، ليس للمسلمين الذين يوفر لهم قاعدة للوحدة وحلاّ للتنازع فيما بينهم فحسب، ولكن لغير المسلمين أيضاً؛ ذلك أن حماية المذاهب في الإسلام، تعني بالضرورة الحفاظ على الضوابط ووسائل الرقابة الداخلية في الإسلام. وبهذا تضمن وجود حلول إسلامية متوازنة للقضايا الرئيسية مثل حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحرية الأديان، والجهاد المقبول شرعاً، والمواطنة الصالحة للمسلمين في البلدان غير الإسلامية، والحكومة العادلة الديمقراطية. كما أنها تعرّي آراء الأصوليين المتطرفين والإرهابيين، غير المقبولة شرعاً من وجهة نظر الإسلام الحقيقي. ويحضرنا في هذا المقام ما صرّح به جورج يو وزير خارجية سنغافورة في الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة (حول رسالة عمّان)، عندما قال: " إن الحرب ضد الإرهاب ستكون أكثر صعوبة دون هذا التوضيح".

وأخيراً، مع أنه يعتبر هذا، بفضل الله، إنجازاً تاريخياً، فمن الواضح أنه سيبقى قليل الفاعلية إن لم يمارس في كل مكان. ولهذا يسعى جلالة الملك عبدالله الثاني الآن لتنفيذه، بمشيئة الله، من خلال إجراءات عملية متنوعة، تشمل (1) المعاهدات ما بين المسلمين، (2) و التشريعات الوطنية والعالمية التي تستفيد من المحاور الثلاثة لرسالة عمّان لتعريف الإسلام وعدم إجازة التكفير، (3) و الاستفادة من النشر ووسائل الإعلام المتعددة في مختلف المناحي لنشر رسالة عمّان، (4) و إدخال تدريس رسالة عمّان في المناهج المدرسية والمواد الدراسية الجامعية في أنحاء العالم، (5) و جعل رسالة عمّان جزءًا من برنامج التدريب لأئمة المساجد وتضمينها في خطبهم ومواعظهم ودروسهم الدينية.

يقول الله تعالى :


والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وسلّم
محاور رسالة عمان الثلاثة

]يا أيّها الناس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة [ [النساء 1]

(1) إنّ كل من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً، ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعريّة،* ومن يمارس التصوّف الحقيقي، وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.
كما لا يجـــوز تكفير أيّ فئة أخــرى مـن المسلمين تؤمــن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.

(2) إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادئ الأساسيّة للإسلام. فكلّهم يؤمن بالله سبحانه وتعالى، واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزَّل، وبسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلهم متفق على أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت، وعلى أركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الأصول، وهو رحمة. وقديماً قيل: إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمرٌ جيّد.

(3) إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معينة يحددها كل مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرَّ من مذاهبها.

والحمد لله وحده.

* من المفهوم أن العقيدة الأشعرية تتضمن التقليدين الأشعري والماتريدي في تأكيدهما على مبادئ التوحيد ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم والقران الكريم والأركان الخمسة للإسلام وأركان الإيمان الستة.

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وسلّم
محاور رسالة عمان الثلاثة


[يا أيّها الناس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة ] [4:1]
(1) إنّ كل من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً، ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعريّة، ومن يمارس التصوّف الحقيقي. وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.

كما لا يجـــوز تكفير أيّ فئة أخــرى مـن المسلمين تؤمــن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.
(2) إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادىء الأساسيّة للإسلام. فكلّهم يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزَّل المحفوظ من الله سبحانه والمصون عن التحريف، وبسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبي نبياً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلهم متفقون على أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت، وعلى أركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في و بعض الأصول، وهو رحمة. وقديماً قيل: إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمرٌ جيّد رحمة ؟.

(3) إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية علمية معينة يحددها كل مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً رأياً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرَّ من مذاهبها.

والحمد لله وحده .

كلمة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم

تقديم الإمام الأكبر فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر

تقديم الإمام الأكبر فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر

مقدمة الطبعة الثالثة بقلم صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد
بسم الله الرحمن الرحيم

{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا * وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا} (النساء 114-116).

m

كتاب إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين

(1) ملخص: إجماع تاريخي وفريد من نوعه

بين سنتي 1426 و 1427هـ/ 2005 و 2006م شهدت الأمة الإسلامية سلسلة أحداث تاريخية مهمة لا مثيل لها على مدى أربعة عشر قرناً، منذ زمن الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، ونتيجة هذه الأحداث أنه بفضل من الله تعالى وبمبادرة من ملك الأردن الهاشمي عبد الله الثاني ابن الحسين أجمع كبار علماء الأمة المعتبَرين وكبار سياسييها على ثلاثة أمور: (1) تعريف من هو المسلم؟ (2) ومن له الحق في أن يتصدى للإفتاء؟ (3) وهل يجوز التكفير، وفي ظل أية ظروف؟ ويمثل الإجماع على هذه المحاور الثلاثة (التي غدت تعرف الآن "بالمحاور الثلاثة لرسالة عمان “) اعترافاً فريداً متبادلاً وشاملاً وتاريخياً من المسلمين بعضهم ببعض بأخوتهم في الإسلام بواسطة أصوات أبرز مراجع مسلمي العصر من كل المذاهب والاتجاهات. كما أنه يمثل إجماع الأمة على الشروط المسبقة والمؤهلات والمعايـير التي تحدّد من هو مؤهل ليتصدى للإفتاء. لذلك فإن هذا يمثل تحديداً قاطعاً للإسلام الحقيقي في كل مذاهبه وتعريفاً وثيقاً. وبه يتجسد وعد توحيد أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

] ] ]

(2) رسالة عمان

بدأت العملية التي أدت إلى هذا الإجماع بفضل من الله في ليلة 27 رمضان 1425هـ/ 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 م في العاصمة الأردنية عمان في مسجد الهاشميين عندما أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين رسالة عمان. وكانت هذه الرسالة بياناًً مفصلاً معلناً عن ما هو الإسلام وما هو ليس بالإسلام، وما هي التصرفات التي تمثله وتلك التي لا تمثله. وكان هدفها أن توضح للعالم الحديث المعنى الحقيقي للإسلام ومعنى الإسلام الحقيقي، لأن مما يؤسف له أن الإسلام اليوم هو الدين الأكثر تعرضاً لسوء الفهم والتشويه، ونتيجة لذلك أصبح الدين الأكثر عرضة للذم على رغم من أنه يمثل أكثر من خمس سكان العالم. ولقد وُجهت هذه الرسالة إلى غير المسلمين في العالم (ولدى الأغلبية منهم فكرة سلبية عن الإسلام) وكذلك وجهت للمسلمين أنفسهم (والشباب على وجه الخصوص لكي لا تختلط في أذهانهم المفاهيم حول دينهم).

(3) المحاور الثلاثة لرسالة عمان

ولكي يوضح ويبين المعنى الحقيقي للإسلام ومعنى الإسلام الحقيقي، وأهم من ذلك لكي يـؤكد الوحدة الأساسية والأرضية المشتركة بين جميع المسلمين من كل المذاهب والمدارس وجـــه جـــلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ثلاثة أسئلة لأربعة وعشرين(1)([i]من كبار مجتهدي الأمة وعلمائها ومراجعها المعتبَرين من جميع أرجاء العالم ومن جميع المذاهب والمدارس الفكرية والتوجهات؛ والأسئلة هي: من هو المسلم؟ ومن له الحق في أن يتصــدى للإفتاء؟ وهل يجوز التكفير، وفي ظل أية ظروف ؟

وبناء على فتاوى هؤلاء العلماء المعتبرين (وكان من ضمنهم شيخ الأزهر - أكثر مرجع سني تقليدي يحظى بالاحترام - وأبرز المراجع الشيعية في النجف وإيران، والمراجع الزيدية في اليمن ومفتي عُمان الإباضي وأكبر المفتين والمجالس العليا للإفتاء لأكبر الدول الإسلامية التي لديها مثل هذه المجالس)، وجه جلالة الملك عبد الله الثاني إلى عقد مؤتمر إسلامي شارك فيه حوالي 200 عالم(2)([ii]) من 50 دولة في عمان في المدة 27-29 جمادى الأولى 1427هـ/ 4-6 تموز/ يوليو 2005 م. وأجمع العلماء على البيان التالي ووقّعوا عليه، وهو البيان الذي غدت محاوره الثلاثة الأولى، حول التكفير والمذاهب والفتاوى ، تعرف بمحاور رسالة عمان الثلاثة:

سم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وسلّم

﴿يا أيّها الناس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة﴾ [النساء 1]

بيان صادر عن المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عقد في عمّان، عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تحت عنوان (حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر)، في المدة 27- 29 جمادى الأولى 1426هـ/ 4- 6 تموز (يوليو) 2005م

وفقاً لما جاء في فتوى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المكرّم، وفتوى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني الأكرم، وفتوى فضيلة مفتي الديار المصرية الأكرم، وفتاوى المراجع الشيعية الأكرمين (الجعفرية والزيدية)، وفتوى فضيلة المفتي العام لسلطنة عُمان الأكرم، وفتوى مجمع الفقه الإسلامي الدولي (منظمة المؤتمر الإسلامي- جدّة، المملكة العربية السعودية)، وفتوى المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية، وفتوى فضيلة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ولجنة الإفتاء الأكرمين فيها، وفتوى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الأكرم،

ووفقاً لما جاء في خطاب صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في افتتاح مؤتمرنا،

ووفقاً لعلمنا الخالص لوجه الله الكريم،

ووفقاً لما قدم في مؤتمرنا هذا من بحوث ودراسات وما دار فيه من مناقشات،

فإننا، نحن الموقعين أدناه، نعرب عن توافقنا على ما يرد تالياً، وإقرارنا به:

(1) إنّ كل من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً، ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعريّة،(3)([iii]ومن يمارس التصوّف الحقيقي، وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.

كما لا يجـــوز تكفير أيّ فئة أخــرى مـن المسلمين تؤمــن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.

(2) إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادئ الأساسيّة للإسلام. فكلّهم يؤمن بالله سبحانه وتعالى، واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزَّل، وبسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلهم متفق على أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت، وعلى أركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الأصول، وهو رحمة. وقديماً قيل: إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمرٌ جيّد.

(3) إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معينة يحددها كل مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرَّ من مذاهبها.

(4) إنّ لبّ موضوع رسالة عمّان التي صدرت في ليلة القدر المباركة من عام 1425 للهجرة وقُرئت في مسجد الهاشميين، هو الالتزام بالمذاهب وبمنهجيتها؛ فالاعتراف بالمذاهب والتأكيد على الحوار والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية، والتسامح والرحمة، ومحاورة الآخرين.

(5) إننا ندعو إلى نبذ الخلاف بين المسلمين وإلى توحيد كلمتهم، ومواقفهم، وإلى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، وإلى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وإلى تقوية روابط الأخوّة التي تجمعهم على التحابّ في الله، وألاّ يتركوا مجالاً للفتنة وللتدخّل بينهم.

فالله سبحانه يقول:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيــْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات 10).

والحمد لله وحده.

(4) تحقيق إجماع إسلامي ديني وسياسي

بعد شهرين من عقد المؤتمر الإسلامي الدولي في عمان في شهر جمادى الأولى 1426هـ/ تموز/ يوليو 2005م أعيد إقرار المحاور الثلاثة الأولى من البيان الختامي للمؤتمر بنصها في منتدى العلماء والمفكرين التحضيري للدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة في المدة 5-7 شعبان 1426هـ الموافق 9-11 أيلول/ سبتمبر 2005م.

وبعد شهريْن من انعقاد المنتدى أُقرّت المحاور الثلاثة ذاتها من جديد بنصها وبإجماع المشاركين في المؤتمر الدولي الأول حول المذاهب الإسلامية والتحديات المعاصرة الذي عُقد في جامعة آل البيت في المملكة الأردنية الهاشمية في المدة 13-15 شوال 1426هـ الموافق 15-17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005م بدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

ثمّ وفي الشهر ذاته، في المدة 20-21 شوال 1426هـ الموافق 22-23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005م أقرّ المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دورته التاسعة في الكويت المحاور الثلاثة لرسالة عمان بمضمونها أثناء اجتماعه.

والأهمّ من ذلك أن العالم الإسلامي بأكمله تبنّى رسالة عمان بشكل عام والمحاور الثلاثة بشكل خاص ممثلاً على مستوى رؤساء الدول أو رؤساء الحكومات أثناء الدورة الاستثنائية الثالثة لقمّة منظمة المؤتمر الإسلاميّ التي عُقدت في مكّة المكرّمة في المدة 5- 6 ذي القعدة 1426هـ، 7- 8 كانون الأول/ ديسمبر 2005م، والتي أشار بيانُها الختامي إلى هذا الإجماع كما أشار إليه بلاغ مكة الصحفي. كذلك أقرّ وتبنى رسالة عمان بشكل عام والمحاور الثلاثة بشكل خاص التقرير الختامي للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وبرنامج العمل العشري للمؤتمر الذي أقرّ بالإجماع تحت عنوان التحديات التي تواجه الأمة في القرن الحادي والعشرين. ويتضمن البند الرابع من البرنامج العشري الذي يتعلق بتعدد المذاهب نقطتيْن مهمتيْن هما:

(1) التأكيد على ضرورة تعميق الحوار بين المذاهب الإسلامية، وعلى صحة إسلام أتباعها، وعدم جواز تكفيرهم، وحرمة دمائهم وأعراضهم وأموالهم، ما داموا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى وبالرسول صلى الله عليه وسلم وببقية أركان الإيمان، ويحترمون أركان الإسلام، ولا ينكرون معلوماً من الدين بالضرورة.

(2) التنديد بالجرأة على الفتوى ممن ليس أهلاً لها، مما يعد خروجاً على قواعد الدين وثوابته وما استقر من مذاهب المسلمين، وهذا يوجب التأكيد على ضرورة الالتزام بمنهجية الفتوى كما أقرها العلماء؛ وذلك وفق ما تم إيضاحه في الأمرين في قرارات المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عقد في عمان في شهر تموز/ يوليو 2005م وفي توصيات منتدى العلماء والمفكرين التحضيري لهذه القمة والذي عقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة خلال الفترة 9-11|9|2005م.

وبهذا كان هذا الإجماع إجماعاً سياسياً عالمياً كاملاً للأمة على أعلى مستوى ممكن، فريداً في وضوحه في تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي بل في تاريخ الإسلام.

ومع ذلك، استمر إجماع العلماء المعتبرين على المحاور الثلاثة في رسالة عمّان بالتنامي، وفي المدة 27-29 ربيع الأولهـ، 24-26 نيسان/ إبريل 2006م، عُقد في العاصمة الأردنية عمان، وتحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، المؤتمر الدولي الثاني لمنتدى الوسطية للفكر والثقافة وتبنّى المحاور الثلاثة بنصها بالإجماع كجزء من بيانه الختامي.

ومن 28 جمادى الأولى إلى 2 جمادى الآخرة 1427هـ/ 24-28 حزيران/ يونيو 2006 عقد مجمع الفقه الإسلامي دورته السابعة عشرة في العاصمة الأردنية عمان تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني. ولقد تأسس مجمع الفقه الإسلامي، وهو الذراع الفقهي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في سنة 1401هـ/ 1981م. وتتمثل فيه كل الدول الأعضاء في المنظمة كما يضم عدداً من أكبر الفقهاء المستقلين. وهو يعد أعلى هيئة فقهية دولية في العالم الإسلامي أجمع. وأثناء دورته السابعة عشرة، وبالإضافة إلى التعبير عن شكره لجلالة الملك عبد الله الثاني لرعايته للمؤتمر وتبني كلمة جلالته الافتتاحية، أقرّ المجمع ووقّع أعضاؤه على رسالة عمان بأكملها وبمحاورها الثلاثة (حول التكفير(4)[iv]) والمذاهب والفتاوى) في الصيغة التالية:

(1) إنّ كل من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً، ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعريّة، ومن يمارس التصوّف الحقيقي. وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.

كما لا يجـــوز تكفير أيّ فئة مـن المسلمين تؤمــن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان، و أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.

(2) إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادىء الأساسيّة للإسلام. فكلّهم يؤمن بالله سبحانه وتعالى، واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزَّل المحفوظ من الله سبحانه والمصون عن التحريف، وبسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبي للبشرية كافّة. وكلهم متفق على أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت، وعلى أركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع و بعض الأصول، وهو رحمة. وقديماً قيل: إنّ اختلاف العلماء في الرأي رحمة.

(3) إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات علمية معينة، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث رأياً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرَّ من مذاهبها.

(4) إنّ لُبّ موضوع رسالة عمّان التي صدرت في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك من عام 1425 للهجرة وقُرئت في مسجد الهاشميين، هو الالتزام بالمذاهب وبمنهجيتها؛ فالاعتراف بالمذاهب والتأكيد على الحوار والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية، والتسامح والرحمة، ومحاورة الآخرين.

(5) إننا ندعو إلى نبذ الخلاف بين المسلمين وإلى توحيد كلمتهم، ومواقفهم، وإلى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، وإلى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وإلى تقوية روابط الأخوّة التي تجمعهم على التحابّ في الله، وألاّ يتركوا مجالاً للفتنة وللتدخّل بينهم.

فالله سبحانه يقول:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيــْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات: 10).

والحمد لله وحده.

] ] ]

إقرار مجمع الفقه الإسلامي لرسالة عمان ومحاورها الثلاثة (حول التكفير والمذاهب والفتاوى) وإضافة صوته الهام إلى أصوات كبار العلماء الذين كانوا قد وقّعوا على رسالة عمان ومحاورها الثلاثة، قد أكمل إجماعاً دينياً عالمياً. وبه تمّ الإجماع من قبل المجتهدين المعتبرين والعلماء المسلمين البارزين من جميع المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية، ومن قبل جميع المجالس العلمية العالمية القائمة التي تُعْنى بتحقيق الإجماع الإسلامي. وهذا، مع الإجماع السياسي الذي ذُكر سابقاً، حقق إجماعاً كاملاً للمسلمين في زماننا هذا حول رسالة عمان ومحاورها الثلاثة بفضل من الله تعالى وعلى يدي جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن.

وبفضل من الله تعالى بدأ هذا الإجماع يثمر فوراً. فعلى سبيل المثال: بعد أسبوع من انعقاد مجمع الفقه الإسلامي، وفي المدة 5-6 جمادى الآخرة 1427هـ/ 1-2 تموز/ يوليو 2006م اجتمع في اسطنبول (تركيا) ولأول مرة مجموعة من الشخصيات الدينية والسياسية من كل جماعة وجالية إسلامية في أوروبا، وهم يمثلون ما بين 15-20 مليون من مسلمي أوروبا (بالإضافة إلى شخصيات إسلامية مختارة من العالم الإسلامي)(5) ([v]). ولقد أضافوا أصواتهم إلى الإجماع الإسلامي حول رسالة عمان ومحاورها الثلاثة، واتخذوها كأساس لبيانهم عن وحدتهم وتضامنهم كمسلمين. وكان البيان الختامي للمؤتمر الأول لمسلمي أوروبا يشتمل في بنده الأخير على النص التالي:

أخيراً، نحترم ونوافق على ما جاء في رسالة عمّان الصادرة في تشرين الثاني/ نوفمبر للعام 2004م وما جاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الإسلامي العالمي الذي انعقد في عمّان في تموز/ يوليو من العام 2005م وما جاء في فتاوى مختلف العلماء من جميع المذاهب الإسلامية في العالم الإسلامي التي سبقت هذا المؤتمر والتي بُنِيَ المؤتمر عليها، وما جاء في بيان مكة والموجز الختامي لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي انعقدت في كانون الأول/ ديسمبر لعام 2005م ، وما جاء في البيان الختامي لمجمع الفقه الإسلامي الذي انعقد في الأردن في حزيران/ يونيو للعام 2006م، وما قرره المجلس الأوروبي للإفتاء والبحث العلمي في دورته الخامسة عشرة من توصيات لمسلمي أوروبا بحسن التعامل مع مواطنيهم والاندماج الإيجابي، وبيان المسلمين الأوروبيين الصادر عن المجلس الأعلى للمسلمين في البوسنة والهرسك لعام 2005م، من أجل تحقيق التكامل الاجتماعي وحفظ العدل. ونقّر أنّ تضامن الأمة يأتي على رأس أولويات المسلمين جميعاً في أوروبا وفي كل مكان من العالم، لذا فإننا نتعاون مع المسلمين في العالم في مواجهة من يسعى إلى الإساءة إلى ديننا الحنيف وتشويه رسالته. وندعو إلى التضامن فيما بيننا والتمسّك برسالة الإسلام العالمية من نشر للسلام والإخاء والتسامح، والتناغم الاجتماعي الإنساني.

]

(5) أهمية الإجماع في الإسلام

(5-1) الإجماع مصدر للتشريع في الإسلام

إن أهمية الإجماع الإسلامي العالمي في الفقه تُستنبط من وضعه حسب المذاهب الإسلامية المعتبرة مصدراً رئيسياً ملزماً في الفقه الإسلامي بعد القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. و بكلمات أخرى، فإن الذي يجمع عليه المسلمون كأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ملزم دينياً لكل المسلمين أمام الله. وذلك لأن الله تعالى يقول في كتابه الكريم:

{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (النساء 115).

كذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

« إِنَّ اللَّهَ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلاَثِ خِلاَلٍ أَنْ لاَ يَدْعُوَ عَلَيْكُمْ نَبِيُّكُمْ فَتَهْلِكُوا جَمِيعًا وَأَنْ لاَ يَظْهَرَ أَهْلُ الْبَاطِلِ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ وَأَنْ لاَ تَجْتَمِعُوا عَلَى ضَلاَلَةٍ »(6)([vi]).

«إِنَّ اللَّهَ لاَ يَجْمَعُ أُمَّتِى - أَوْ قَالَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم - عَلَى ضَلاَلَةٍ... »(7)([vii]).

« إِنَّ أُمَّتِى لَنْ تَجْتَمِعَ عَلَى ضَلاَلَةٍ... »(([viii]).

«سألت الله عز وجل أن لا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها... »(9) ([ix]).

(5-2) طبيعة الإجماع في الإسلام

ما هو الإجماع في الإسلام؟ بشكل عام، يعد الإجماع، والله أعلم، مختلفاً عن الشورى(10)([x]) التي قد تؤدي أو لا تؤدي إلى إجماع، وهو بالتأكيد يختلف عن الديمقراطية الغربية الحديثة. هو لا يعني حكم الأغلبية أو حتى أغلبية الناس كلهم. فالله يقول في كتابه الكريم:

{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} (الأنعام 116).

{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (يوسف 103).

ولا يتم الوصول إلى الإجماع باستفتاء عام للشعب حيث تتفق الأغلبية وليس الجميع. فهو بالإجماع الكامل ، وإلاّ لم يكن.

ممن يؤخذ الإجماع في الإسلام؟ بالتأكيد فإن موافقة كل مسلم بالغ عاقل في العالم يشتمل كل إجماع. غير أن القرآن الكريم يذكر على وجه التخصيص فئتين من الناس يجب أن يُحترم رأيهم: الذين يعلمون (أي العلماء) وأولو الأمر. فالله يقول في كتابه الكريم عن أولي الأمر:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ... } (النساء 59).

أما عن الذين يعلمون، يقول الله في كتابه الكريم:

{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (الزُّمر 9).

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل 43).

وفي الآية التالية يميز الله بين أولي الأمر والذين يستنبطون:

{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (النساء 83).

وبالطبع كان هذان الدوران يجتمعان بشكل تام وكامل في شخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. غير أنه بعد وفاة الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه انفصل الدوران عن بعضها البعض بالممارسة، وإن لم ينفصلا نظرياً، حيث أن حكام بني أمية والذين جاؤوا بعدهم لم يستطيعوا أن يدعوا أنهم من الذين يعلمون. واليوم يوجد انفصال واضح بين "السلطة التنفيذية" من جهة و "السلطة القضائية" من جهة أخرى. وفي طبيعة الحال فإنه عندما يتفق أولو الأمر والذين يعلمون بالإجماع على شيء، فهو إجماع، حتى في يومنا هذا. والله أعلم.

]

(6) أهمية الإجماع حول رسالة عمان ومحاورها الثلاثة

(6-1) المشكلة الرئيسة التي تواجهها الأمة اليوم

في يومنا هذا، فإن المشكلة الرئيسية التي تواجهها الأمة هي غياب الوحدة والضعف؛ المسلمون ضعفاء وغالباً لا يستطيعون أن يحموا أنفسهم. كما ولا يستطيعون أن ينقذوا أولادهم من الفقر المذل والبؤس، ولا يستطيعون أن ينقذوهم من الخطر والمرض وسوء التغذية و التعليم غير الكافي.

ومما يؤسف له أننا نعيش الآن في الزمن الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال:

« يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ». فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذ؟ٍ قَالَ: « بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ في قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ». فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: « حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ »(11)([xi]).

فقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم بين ضعفنا في الدنيا وافتقارنا إلى الوحدة وعجزنا في أن نحمي أنفسنا من جهة، وبين الضعف الروحي، والمادي ونسيان الله والآخرة من جهة أخرى. وبالتأكيد فإن التوفيق والقوة في الدنيا يعتمدان على قوة الإيمان والإخلاص في عبادة الله. ويقول الله تعالى في كتابه الكريم:

{مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (النساء 134).

كما قال الله تعالى:

{... وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (الروم 47).

ونلاحظ بأن الله تعالى لا يقول بأنه كان حقاً عليه أن ينصر المسلمين، غير أنه يقول سبحانه وتعالى أنه كان حقاً عليه أن ينصر المؤمنين. هكذا والله أعلم يعتمد نصر الله (ومن ثمَّ القوة والتوفيق) على الصدق و الإخلاص في الإيمان. وبالعكس فإن العجز المستمر والضعف والافتقار إلى الوحدة في الدنيا علامة مؤكدة على ضعف إيماننا في ديننا. ولذلك المشكلة الرئيسية التي تحِيط بنا هي بالتأكيد الضعف والافتقار إلى الوحدة الناتجين عن ضعف الإيمان.

(6-2) معالجة المشكلة الرئيسة التي تواجهها الأمة اليوم

إذا كان ضعف الإيمان يفرقنا وكنا نفتقر إلى الدفاعات وكانت هذه هي المشكلة الرئيسة التي تواجهها الأمة فعندها تكون قوة الإيمان ووحدة الأمة هي الحل لمشكلتها. غير أن لا أحد يستطيع أن يفرض الإخلاص وقوة الإيمان على الأمة. قال الله مخاطباً الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم:

{إِنَّكَ َلا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (القصص 56).

وحقاً لا يعين الله الذين لا يحاولون أن يغيّروا ما بأنفسهم:

{... إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الرعد 11).

لكن كما تبين هذه الآية، من الممكن أن يجتهد أفراد المسلمين بصورة فردية ليعملوا على أن يزيدوا، بفضل من الله، إخلاصهم وإيمانهم من خلال القيام بالأعمال الصالحة والإحسان والتقوى. قال الله في كتابه الكريم:

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبـُِّهُِمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} (يونس 9).

{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } (النحل 128).

كذلك فإن التقوى و ممارسة الأعمال تؤدي بإذن الله تعالى إلى نصر الله وإلى حل جميع المشكلات التي يعاني منها المسلمون:

{... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ َلا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (الطلاق 2-3).

{فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} (الليل 5-7).

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تـَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآْخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} (فصلت 30-31).

فالقاعدة الراسخة في هذا المجال: لكي يكسب المسلمون بإذن الله نصر الله، عليهم أن يعينوا أنفسهم من خلال العمل الصالح والتقوى، وأن يكتسبوا المعرفة الحقيقية بالإسلام، وأن يمارسوا الإحسان، ويحاربوا الجهل والضلالة في الدين. يقول الله تعالى:

{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة 122).

{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } (الأعراف 199).

وكما ذكر في المؤتمر الإسلامي الدولي في شهر جمادى الآخرة 1426/ تموز/ يوليو 2005 فيجب أن تبذل الجهود المباشرة مع التقوى والإحسان لتوحيد الأمة، ويقول الله تعالى:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيــْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات 10).

وباختصار فإنه ينبغي علينا حتى نستطيع أن نتغلب على المشكلة الرئيسة التي تواجه الأمة أن نبادر بالقيام بالعمل الصالح والإحسان لنتغلّب على ضعفنا الإيماني وأن نزيل الجهل ونوحد ما بين المسلمين ونعمل على إحلال السلام بينهم. وهذا كله تشير إليه الآية الكريمة التالية:

{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء 114).

] ] ]

(6-3) الهدف من رسالة عمان ومحاورها الثلاثة

الهدف من رسالة عمان ومحاورها الثلاثة هو بفضل الله القيام بما ورد أعلاه حلاً للمشكلات الرئيسة للأمة: فرسالة عمان نفسها تهدف إلى تبديد الجهل حول الإسلام، وهي كذلك نداء إلى الإحسان والتقوى والقبول المتبادل والإنصاف. وهدف محاورها الثلاثة (حول التكفير والمذاهب والفتاوى): (1) وقف تكفير المسلمين بعضهم لبعض بسبب خلافات عقائدية ثانوية (حقيقية أو خيالية) وفي ذلك التكفير حرمانهم بصورة إجرامية من حقوقهم وإباحة قتلهم وخلق الفتنة في الأمة؛ (2) اعتراف كل المسلمين بعضهم ببعض، ونتيجة لذلك توحيد الأمة وبالتالي تقويتها ؛ و (3) وقف أو على الأقل تعرية الفتاوى غير الصحيحة على أيدي الجهلاء الذين هم غير مؤهلين لذلك، والتي تضلل الناس بكل أنواع الأفكار الخاطئة والمدمرة والخطيرة التي ينتج عنها أشكال من السلوك والأفعال الخاطئة.

كذلك في حماية منهجيات المذاهب التي تعمل بشكل منتظم في حل التعارض الشكلي (لا الحقيقي) للأدلة في القرآن الكريم والحديث (المصدرين الأساسيين للشريعة) وإستخراج المفاهيم الصحيحة منهما وإن إختلفت هذه المفاهيم. و المحاور الثلاثة من رسالة عمان تعمل على حماية الشريعة كلها وبالتالي كل الحضارة الإسلامية (على الأقل مبدئياً). وبكلمات أخرى لا يعني الاعتراف بالمذاهب وحمايتها حماية المسلمين الذين يتبعونها فحسب، بل أيضاً يعني حفظ التماسك الفكري للفقه وبالتالي ضمان النتائج العملية في صيغة أحكام شرعية. ومثل المنطق السليم المبني على مقدمات منطقية سليمة. فمن المؤكد أن تؤدي المذاهب السليمة المؤسسة على الكتاب الكريم والسنة الشريفة إلى نتائج سليمة. وهكذا فإن المذاهب مثل الأشجار التي تُثمر ثمار الفقه من تربة مباركة من الوحي والإلهام. يقول الله في كتابه الكريم:

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} (إبراهيم 24-27).

]

(6-4) أهمية رسالة عمان ومحاورها الثلاثة

إن أهمية رسالة عمان ومحاورها الثلاثة هي كما يلي: أولاً كما رأينا وناقشنا سابقاً فإنها تشتمل، بمشيئة الله، على علاج عملي وقوي ودقيق لمشاكل الأمة متجذّر في التعاليم الدينية، وثانياً إنه كما ذُكر في البداية كان عليها بفضل من الله إجماع إسلامي ديني وسياسي كامل وتاريخي فريد من نوعه. ولهذا فعسى أن تكون رسالة عمان وسيلة مهمة جداً لتحقيق السلام والصلح والوحدة، ومن ثم التنمية والازدهار والقوة في العالم الإسلامي. وهي هكذا، كما سيناقش فيما بعد، لأنها تشمل بالطبيعة وبالضرورة على كل ما هو ضروري (من جهة المسلمين على الأقل) للعلاقات الجيدة بين المسلمين وغير المسلمين.

لكن لتتحقق هذه الأشياء يجب نشر الأفكار الأساسية من رسالة عمان وتنفيذها بوضوح لأنه بدون تطبيق وحتى مع إجماع كامل ستبقى رسالة عمان مع محاورها الثلاثة بنية نظرية وأكاديمية: رسالة عمان لا تتضمن محتوى فكرياً جديداً (بدعة) فهي تؤكد وتنشر وتجمع إجماعاً مبنياً على الإسلام التعددي والصحيح والتقليدي، فقط. ولهذا هي لا تغير شيئاً بحد ذاتها: فمهما قالت جماعات إسلامية متنوعة عن جماعات أخرى نظرياً فإنه يسمح لكل مسلم أن يحج حيث يقبل المسلمون بعضهم بعضاً ودياً (وهكذا يعترفون بعضهم ببعض بالفعل). ويسمح لكل الدول الإسلامية بل الدول التي فيها أغلبية من المسلمين أن تنضم إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وتشارك في منظمات إسلامية أخرى. وصحيح بأن جماعات إسلامية في الدول الإسلامية لا تحترم جماعات أخرى، ولكن من الصحيح أيضاً أنه ليس هناك أي حكومة لدولة إسلامية تنفي رسمياً بأن جماعة من مواطنيها مسلمون (حسب معلومات هذا الكتاب) إذا لم يفعل ذلك أولا هؤلاء المواطنون. وبكلمات أخرى، كان هناك إلى حد ما، اعتراف فعلي وغير منطوق بمبادئ رسالة عمان. لقد أعطت رسالة عمان لهذا الاعتراف غير المنطوق صوتاً وشكلاً ومصداقية. لكن لكي يكون لها تأثير ملحوظ فيجب أن تنفذ هذه المبادئ بوعي وبإصرار في كل مكان.

(7) تنفيذ رسالة عمان ومحاورها الثلاثة

كيف يتحول اتفاق إلى عمل من حيث المبدأ؟ الجواب هو بمشيئة الله في تطبيقه على كل المستويات الممكنة. هذا، و بالإضافة إلى جمع دعم أكثر للاتفاق على كل مستويات الفعّاليّة الإسلامية، فيجب أن يطبق كما يلي:

(1) التشريع على المستوى الدولي (مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)) وعلى المستوى الوطني التشريعي في إقرار تعريف الإسلام مثلما ورد في المحاور الثلاثة لرسالة عمان. وعلى حد سواء يستطيع منع التكفير قانونياً على نفس الأساس.

(2) النشر والوسائل الإعلامية المتعددة في كل أشكالها: كتب وكتيبات ومجلات وأقراص ممغنطة وأقراص فيديو وأشرطة صوتية ولافتات وتلفاز وأقمار اصطناعية وأفلام وإنترنيت وجرائد ومجلات دورية وإذاعة، وما إلى ذلك. وإن شاء الله ستعرض الوثائق الأساسية التي تتعلق برسالة عمان ومحاورها الثلاثة مجاناً على موقع الإنترنيت: www.ammanmessage.com.

(3) في كتب مدرسية ومناهج تعليمية ومواد تعليمية وإرشادات للمعلمين في كل مدرسة في العالم الإسلامي وفي باقي العالم حيث يدرس الإسلام. وعلى حد سواء فيجب أن تشرح المواد في الجامعات عن الإجماع والموضوع بشكل عام. وفي الواقع ستقدم أول مادة من نوعها في هذا الإطار في جامعة اليرموك في الأردن في شهر شعبان/ أيلول/ سبتمبر 2006م، وفي نشاطات مختلفة وأعمال علمية في كل الجامعات الأردنية.

(4) الوعظ على مستوى المسجد المحلي. فمن الواجب أن ينتقل هذا الإجماع إلى مستوى الخطيب والمسجد في كل الأماكن الممكنة. ووسائل الإعلان المتعددة الحديثة ليست بديلاً لوسيلة الإعلام الأصيلة في الإسلام التي تجتمع مع العبادة: صلاة الجمعة، والتدريس في المسجد المحلي.

(5) ربما أهم من هذا كله هو أن يكون الإجماع أساساً لحل المشاكل والصعوبات بين المسلمين في أي وقت وفي أي مكان، إن شاء الله، خاصة لأنه لا يوجد اليوم أي إجماع آخر يشرح نفس الرؤية التعددية للإسلام.

( رسالة عمان والعلاقة بين الأديان

في بداية القرن الحادي والعشرين الميلادي (القرن الخامس عشر الهجري)، فإن من أكبر المخاطر التي تواجه العالم سياسياً وعالمياً هي إمكانية حدوث صراع بين العالم الإسلامي أو بين المسلمين (الذين يمثلون بين خمس وربع الإنسانية) وأكثر باقي العالم من المسيحيين الذين يمثلون ثلث عدد سكان العالم، واليهود. وفي الواقع هناك صراعات كثيرة قائمة حالياً وإن تكن على نطاق مصغر بين المسلمين والمسيحيين واليهود (كما حدث أحياناً عبر التاريخ).

ولا ننوي الآن أن نعلق على أسباب هذا الصراع ولا على مجراه المحتمل. ولا ننوي أن نناقش شكاوى المسلمين ضد غير المسلمين أو العكس. فلنكتف بالقول إن هذا الصراع المبرر عادة من قبل الذين يقصدونه، خاصة من جانب غير المسلمين، على أساس أنه يوجد اصطدام بين قيم الإسلام والأديان الأخرى. لكن رسالة عمان ومحاورها الثلاثة في تأكيدها واعترافها بجلاء بالمذاهب الثمانية في الإسلام تزوّدنا بالضرورة بالأجوبة على سبع قضايا رئيسة تشكل كل ما يستطيع غير المسلم أن يطلبه من المسلمين. وبالتأكيد إنه ليس من شأن الغرب أو غير المسلمين أن يحددوا للمسلمين ما يعتقدونه ولكن في العالم الحديث، حيث يتداخلون وعلى كل المستويات مع غير المسلمين كما لم يحدث في التاريخ من قبل فإنه يحق لغير المسلمين أن يتوقعوا بعض الأشياء من المسلمين، والعكس. وتمثل رسالة عمان باعترافها الجلي بالمذاهب الإسلامية سلسلة كاملة بكل ما يطلب من المسلمين ليتعايشوا بانسجام مع غير المسلمين. والقضايا السبع الرئيسية هي كما يلي:

(1) حقوق الإنسان وحقوق الفرد والحريات والعدالة الاجتماعية.

(2) حقوق النساء والأطفال والأقليات العرقية.

(3) إدانة ومنع الإرهاب والعدوان وأعمال العنف الفردية.

(4) إدانة ومنع الجهاد العدواني وغير الشرعي وغير المبرر والقتل باسم الدين.

(5) ضمان الاحترام والتسامح للأديان الأخرى وحرية العبادة.

(6) أن يكون المسلمون مواطنين مخلصين يحترمون القوانين في الدول غير الإسلامية التي لا يُضطهدون أو يضايق عليهم فيها، إذا كانوا في هذه الدول يتمتعون بالعدل أمام القانون وحريتي العبادة والثقافة التامتين.

(7) أن يقرر المسلمون أنفسهم صيغة الحكم لأنفسهم (من خلال مقاصد الشريعة) ويمكن أن يشمل هذا مبادئ من الديمقراطية الحديثة.

بهذا لا نقول بالطبع إن كل وجهة نظر من خلال كل مذهب ترضي الجميع لكن من خلال كل المذاهب (بالتأكيد السنية والشيعية والإباضية) توجد بشكل عام حلول كافية للمطالب المعقولة في هذه القضايا السبع. لأن المذاهب في الإسلام، بالرغم من أنه يساء فهمها ويلقى عليها اللوم لمنع التغيير والتطور في الإسلام، فإنها في الواقع قوة اعتدال للدين. وهي نظام داخلي لتحقيق التوازن والميزان.

طبعاً لا يقال بأن رسالة عمان تحتوي شيئاً جديداً حول المذاهب في هذه القضايا السبعة، غير أن المذاهب احتوت دائماً على حلول شاملة ومعتدلة لكل هذه القضايا ولكنها لا تُطبق دائماً في الواقع، حيث شوه المسلمون بتطبيقهم الخاطئ صورة الإسلام الناصعة وذلك بسبب الجهل، أو العادات والأعراف المغلوطة أو الحماس الزائد. وهكذا فإن رسالة عمان في حد ذاتها وبإقرارها للمذاهب والاعتراف بها، تحمل في طياتها العلاج الشافي للتوتر بين الأديان كما تحتوي على الأساس المشترك الذي يجمع بين المسلمين وغير المسلمين.

وأخيراً، من الواضح أن المحور الثالث من رسالة عمان يغلق الباب أمام الفتاوى الخاطئة (والتي عادة ما تكون تمهيداً لأعمال العنف بكل أنواعه بين الأديان) وبهذا فهو مفيد جداً في الحثّ على السلام وحسن التعامل بين المسلمين والآخرين.

(9) الختام: فرصة تاريخية

ويأتي الإجماع التاريخي حول رسالة عمان ومحاورها الثلاثة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين العالم الإسلامي والغرب ويصل لأعلى مستوى له منذ عصر الاستعمار قبل مئة سنة وربما منذ عصر الحروب الصليبية قبل ألف سنة تقريباً. ونتمنى إن شاء الله أن تكون رسالة عمان بمحاورها الثلاثة وسيلة فعالة تساهم في منع الصراع الأكبر الذي لا ضرورة له بين الإسلام والغرب وبالتالي إنقاذ حياة المسلمين وغير المسلمين في كل مكان.

على حد سواء يزودنا الإجماع التاريخي على رسالة عمان ومحاورها الثلاثة بوسيلة فريدة ويعطينا فرصة تاريخية غير مسبوقة لرد الفتنة والصراعات الداخلية بين المسلمين. وتأتي في وقت يزداد فيه التوتر والنزاع، والقتال في بعض الأماكن بين المسلمين على مستوى لم يسبق له مثيل منذ قرون. نتمنى إن شاء الله أن تكون رسالة عمان ومحاورها الثلاثة وسيلة فعالة في المساعدة على إنهاء التحريض الوحشي على الفتنة وفي ذلك ننقذ حياة المسلمين في كل مكان إن شاء الله.

نسأل الله أن يهدي الضالين وأن يرد الفتنة ويبارك على أمة محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى:

{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء 92).

{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (المؤمنون 52).

(10) ملخص : {إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ...} (النساء 114).

(10-1) ملخص مبادرة رسالة عمان

إن كل ما في رسالة عمان ومحاورها الثلاثة – وأكثر منه بكثير – محتوىً في الآيات المباركة التي ذكرناها في بداية هذه المقدمة:

{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء 114).

لا خير في الإصرار على بجهالة على خلافات جزئية بين المسلمين عندما يتفق على المبادئ الأساسية للإسلام: الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى، وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن الكريم وبالأركان الخمسة للإسلام وأركان الإيمان الستة. على أن يتبع ذلك العمل الصالح: الصدقة والعدالة تجاه الآخرين وصنع السلام بين الناس. ونلاحظ بأن الله تعالى لم يَقصر هذا العطاء الخيّر على المسلمين بل قال: بين الناس. وعندما يُعمل ذلك بنية مخلصة لله فسوف يجزي الله تعالى المسلم أجراً عظيماً.

]

{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (النساء 115).

كما أنه لا خير في معارضة طريق المؤمنين وإجماعهم.

]

{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا} (النساء 116).

لكل من أساء لنفسه وللآخرين بمتابعة التفرقة والخلاف وحتى النزاع بين المسلمين: فإذا انتهوا وتابوا فسيجدون الله غفوراً إن شاء الله. فالله تعالى كريم رحيم.

] ] ]

(10-2) ملخص هذا الكتاب

إن هذا الكتاب، وقد سمي بالأصل بكتاب احترام المذاهب، هو بالفعل طبعة ثالثة منقحة ومزيدة بصورة ملحوظة. والطبعتان الأولى والثانية (بما في ذلك طبعة ثانية منقحة) نشرتا بأعداد قليلة بالمئات في بداية هذه السنة (1427هـ/ 2006 م). وكان الهدف من تلك الطبعات كالهدف من هذه الطبعة توثيق وتسجيل وفهرسة جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في إصدار رسالة عمان والإجماع الذي تمكن جلالته، بفضل من الله إقامته عليها وعلى محاورها الثلاثة، والفتاوى التي استندت إليها و التواقيع عليها.

إذاً لا يقرأ هذا الكتاب من البداية إلى النهاية بشكل منتظم مثل معظم الكتب، بل هو مرجع وأساسه نص رسالة عمان ومحاورها الثلاثة والقائمة الكاملة للموقعين على المحاور الثلاثة ، وكلمة جلالة الملك عبد الله الثاني وتمهيد شيخ الأزهر والفتاوى في البداية وربما هذه المقدمة. و على الرغم من حجم النسخة المطبوعة فإن لب الكتاب يقرأ بسهولة خلال ساعة أو ساعتين بالعربية أو الإنكليزية إن شاء الله.

أخيراً نـــود أن نقــــول إن كل المستنــدات في هــذا الكتـــاب وكل التحديثـــات والإضافات إليها ستعــرض للجميــع مجانــــاً وباستمرار على الانترنت على:

www.ammanmessage.com إن شاء الله.

والحمد لله وحده.

أ. د. صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد بن طلال

المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبد الله الثاني

رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي

عمان-الأردن

18 شعبان 1427هـ/ 11 أيلول/ سبتمبر 2006م

القائمة الشاملة لجميع القادة الدينيين والسياسيين الذين وقّعوا وأقرّوا رسالة عمّان ومحاورها الثلاثة
(تموز 2005- تموز 2006م)

العدد الإجمالي للموقعين 552 من 84 بلداً

الرمز

المؤتمر

المجموع

§

حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر/ عمّان 27- 29 جمادى الأولى 1426هـ الموافق 4-6 تموز 2005م [المحاور الثلاثة بالصيغة رقم 1]- وقّعت.

201

¶

منتدى العلماء والمفكرين المسلمين/ مكة المكرمة 5- 7 شعبان 1426هـ الموافق 9-11 أيلول 2005م - أقرّت.

42

*

المؤتمر الدولي الأول للمذاهب الإسلامية والتحديات المعاصرة/ جامعة آل البيت

13- 15 شوال 1426هـ الموافق 15- 17 تشرين الثاني 2005م - أقرّت.

33

∞

الدورة التاسعة لمجلس وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية/ الكويت

20- 21 شوال 1426هـ الموافق 22- 23 تشرين الثاني 2005م- أقرّت.

7

∫

الـــدورة الثالثـــة لمؤتمــــر القمــــة الإسلامـــي الاستثنائي/ مكة المكرمة 5- 6 ذو القعدة 1426هـ الموافق 7-8 كانون الأول 2005م- أقرّت.

54

≈

المؤتمر الدولي الثاني لمنتدى الوسطية للفكر والثقافة/ عمّان 25-27 ربيع أول 1427هـ الموافق 24-26 نيسان 2006م- وقّعت.

55

◊

الدورة السابعة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي/ عمّان

28 جمادى الأولى – 2 جمادى الآخرة 1427هـ الموافق 24- 28 حزيران 2006م- وقّعت.

68

Π

مؤتمر مسلمي أوروبا

إستانبول، 1- 2 تموز 2006م- أقرّت.

157

* إنّ العديد من الذين وقعوا وأقرّوا رسالة عمان ومحاورها الثلاثة قاموا بذلك أكثر من مرّة، في مناسبات مختلفة. ومن هنا جاء الاختلاف ما بين العدد الإجمالي للموقعين وبين عدد المشاركين في المؤتمرات

جمهورية أذربيجان

فخامة الرئيس إلهام علييف/ رئيس الدولة ∫
سماحة شيخ الإسلام الله شكور بن همت باشا زادة/ رئيس إدارة مسلمي القفقاز§
المملكة الأردنية الهاشمية

جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ∫
صاحب السموّ الملكي الأمير غازي بن محمد/ المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي § π
سماحة الشيخ عز الدين الخطيب التميمي/ مستشار جلالة الملك للشؤون الإسلامية، قاضي القضاة §
معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي/ وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية § ¶ ∞ ◊
سماحة الأستاذ الدكتور أحمد هليل/ مستشار جلالة الملك، إمام الحضرة الهاشمية § ≈
سماحة الشيخ سعيد الحجاوي/ المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية § ≈
معالي السيد عقل بلتاجي/ مستشار جلالة الملك §
معالي الأستاذ الدكتــور خالد طوقان/ وزير التربية والتعليــم، وزير التعليــم العالي والبحــث العلمــي §
سماحة الشيخ سالم الفلاحات/ المراقب العام للإخوان المسلمين §
سماحة الأستاذ الدكتور الشيخ عبد العزيز الخياط/ وزير الأوقاف سابقاً § ◊
سماحة الدكتور الشيخ نوح القضاة/ مفتي القوات المسلحة الأردنية سابقاً §
معالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي/ نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي/ رئيس جامعة جرش الأهلية §
معالي الأستاذ الدكتور إسحق الفرحان/ رئيس جامعة الزرقاء الأهلية، وزير التربية والتعليم سابقاً §
معالي الأستاذ كامل إسماعيل حمدان الشريف/ الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة § ¶
معالي الدكتور عبد اللطيف عربيات/ رئيس مجلس النواب سابقاً، رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي §
سماحة الشيخ العميد عبد الكريم سليمان الخصاونة/ المفتي العام للقوات المسلحة الأردنية §
الأستاذ الدكتور عادل الطويسي/ رئيس جامعة آل البيت سابقاً، وزير الثقافة § *
فضيلة الأستاذ الدكتور يوسف غيظان/ عميد كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة البلقاء التطبيقية §
فضيلة الشيخ حسن السقاف/ مستشار سمو رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، مدير دار الإمام النووي للنشر والتوزيع §
سعادة المهندس مروان الفاعوري/ رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة § ≈
سعادة السيدة نوال الفاعوري/ مربية ومفكرة إسلامية § ◊
فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل/ عميد كلية الشريعة- جامعة اليرموك § ◊
الأستاذ بلال التل/ رئيس تحرير صحيفة اللواء § ◊
الأستاذ الدكتور عزمي طه السيد/ كلية الدراسات الفقهية والقانونية- جامعة آل البيت § *
الأستاذ الدكتور محمد هشام سلطان/ نائب الرئيس لشؤون الدراسات الإسلامية- جامعة آل البيت *
الدكتور زياد الدغامين/ القائم بأعمال عميد كلية الدراسات الفقهية والقانونية *
فضيلة الدكتور راشد سعيد شهوان/ كلية أصول الدين- جامعة البلقاء التطبيقيّة § ◊
الأستاذ الدكتور قحطان الدوري/ جامعة آل البيت *
الدكتور شريف الشيخ صالح الخطيب/ جامعة آل البيت *
الأستاذ الدكتور عبد المجيد الصلاحين/ عميد كلية الشريعة- الجامعة الأردنية § *
الدكتور هايل عبد الحفيظ ≈
الشيخ عبد الكريم العكور ≈
السيد هيثم العمايرة ≈
الدكتور محمد الخطيب ≈
السيد حاتم المناصير ≈
الدكتور مالك المومني ≈
الدكتور محمد القضاة ≈
الدكتور فايز الربيع ≈
إسبانيا

السيد منصور إسكوديرو/ اللجنة الإسلامية الإسبانية π
السيد علي بوسعيد/ الرابطة الإسلامية للحوار والوئام π
أستراليا

الشيخ سليم علوان الحسيني/ أمين عام دار الفتوى- المجلس الإسلامي الأعلى § فتوى
السيدة مها كريم عبده ≈
جمهورية أفغانستان الإسلامية

فخامة الرئيس حميد كارزاي/ رئيس الدولة ∫
سعادة السيد نصير أحمد نور/ سفير أفغانستان في دولة قطر §
جمهورية ألبانيا

سعادة السيد فلور نت سيليكو/ نائب وزير الخارجية ∫
السيد طاهر زين الحسني π
الجمهورية الألمانية

سعادة الأستاذ الدكتور مراد هوفمان/ سفير ألمانيا السابق في المملكة المغربية/ مفكر وباحث §
فضيلة الشيخ صلاح الدين الجعفراوي/ الأمين العام المساعد للمجلس العالمي للدعوة الإسلامية §
السيد رضوان شاكر/ رئيس الاتحاد التركي- الإسلامي في ألمانيا π
الشيخ بشير أحمد دولتز/ الرابطة الألمانية الإسلامية π
السيد بلال المجددي π
السيد إبراهيم ف. الزيات/ رئيس العلاقات العامة، اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا π
الدكتورة صبيحة الزيّات/ مركز دراسات المرأة الإسلامية، معهد العلوم الإنسانية، باريس π
السيد مسعود جلبهار/ رئيس منظمات الشباب، ألمانيا π
السيد علي كيزيلكايا/ رئيس المجلس الإسلامي لألمانيا π
الدكتور أيوب أ. كوهلر π
السيد مايكل محمد عبده بفاف/ الرابطة الإسلامية الألمانية π
السيد سلال توتر/ رئيس منظمة الجامعات، ألمانيا π
السيد رجب يلديريم/ الرابطة الأوروبية للمراكز الثقافية التركية، ألمانيا π
السيد عثمان يوبا π
السيد نبيل شبيب ≈
الولايات المتحدة الأمريكية

الأستاذ الدكتور سيّد حسين نصر/ أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة جورج واشنطن §
الشيخ حمزة يوسف هانسن/ رئيس مؤسسة الزيتونة § π
الشيخ فيصل عبد الرؤوف/ إمام مسجد نيويورك §
الدكتورة إنجريد ماتسون/ أستاذة الدراسات الإسلامية- كلية هارتفورد §
الأستاذ الدكتور سليمان عبد الله شلايفر/ مدير مركز أدهم للصحافة والتلفزيون §
السيد نهاد عوض/ مدير عام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية § ≈
الشيخ نوح حاميم كلر/ داعية ومفكر إسلامي- عضو مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي § π
الشيخ صهيب د. ويب/ داعية إسلامي π
الدكتور جانير دالي/ المستشار الخاص لشؤون العلاقات بين الأديان، الديوان الملكي الهاشمي، الأردن؛ أستاذ الدراسات الإسلامية، كلية رونوك، الولايات المتحدة الأميريكية π
الأستاذ جيمس موريس/ جامعة إكستر § π
السيد رضوان المصمودي ≈
الأستاذ الدكتور يوسف لومبارد/ المساعد الخاص السابق لجلالة الملك عبد الله الثاني لشؤون العلاقات بين الأديان §
الإمارات العربية المتحدة

سموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان/ رئيس الدولة ∫
سعادة السفير ناصر بن عبد الله بن حمدان ¶
سعادة السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشم/ مستشار سموّ رئيس الدولة للشؤون القضائيّة والدينيّة §
سماحة الشيخ محمد البناني/ القاضي بالمحكمة الاتحادية العليا §
الدكتور عبد السلام محمد درويش المرزوقي/ قاضي في محكمة دبي §
الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء/ مساعد العميد لشؤون البحث العلمي/ جامعة العين ◊
الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني/ مدير عام أوقاف دبي ◊
الشيخ منصور عيطة المنهالي/ مدير إدارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ◊
الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد/ مفتي دبي ◊
الشيخ طالب محمد الشحيّ/ واعظ- وزارة العدل والشؤون الإسلامية ◊
الدكتور محمود أحمد أبو ليل/ أستاذ بكلية الشريعة- جامعة العين ◊
الدكتور خالد سليمان الفهدوي ≈
الدكتور علي محمد العجلة ◊
الدكتور محمد الزحيلي/ عميد كلية الشريعة- جامعة الشارقة ◊
جمهورية إندونيسيا

معالي الدكتور علوي بن شهاب/ وزير الرفاه الاجتماعي والمبعوث الخاص لرئيس الدولة ∫
معالي الدكتور محمد مفتوح بسيوني/ وزير الشؤون الدينية ∞
سعادة الدكتورة توتي علوية/ رئيس جامعة الشافعية الإسلامية §
سعادة السيد ربحان عبد الوهاب/ سفير الجمهورية الإندونيسية إلى المملكة الأردنية الهاشمية §
سعادة الحاج أحمد هاشم مزادي/ رئيس المجلس المركزي لجمعية نهضة العلماء §
سعادة السيد محمد رازي منير/ مساعد رئيس المجلس المركزي لجمعية نهضة العلماء §
سعادة السيد محمد إقبال سُلام/ المؤتمر العالمي للجامعات الإسلامية §
الدكتور محمد مسيوري نعيم/ أستاذ بالجامعة الإسلامية/ إندونيسيا ¶
الأستاذ الدكتور م. دن سيامسودين/ رئيس المحمدية π
جمهورية أوزبكستان

دولة السيد شوكت سيرضايوف/ رئيس الوزراء ∫
سماحة الشيخ محمد الصادق محمد يوسف/ المفتي العام للجمهورية §
الأستاذ يوسفوف أرتقبيك/ مفكر إسلامي §
أوغندا

السيد أنس عبد النور كاليسة/ مدير البحوث والشريعة ◊
أوكرانيا

المفتي الشيخ أحمد تميم/ مفتي أوكرانيا §
جمهورية إيران الإسلامية

سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي فتوى
فخامة الرئيس الدكتور محمود أحمدي نجاد/ رئيس الدولة ∫
سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري/ الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية فتوى § ¶ ◊
سماحة آية الله العظمى السيد فاضل لنكراني فتوى
سماحة آية الله محمد واعظ زادة الخراساني/ الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية (سابقاً) § ◊
سماحة الأستاذ الدكتور السيد مصطفى محقق داماد/ مدير أكاديمية العلوم، القاضي بوزارة العدل، رئيس مؤسسة التفتيش العام §
سماحة حجة الإسلام الدكتور محمود محمدي عراقي/ رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية §
الدكتور السيد محمود مرعشي النجفي/ رئيس مكتبة آية الله العظمى مرعشي النجفي §
الدكتور محمد علي آذرشب/ الأمين العام لجمعية الصداقة العربية الإيرانية §
السيد مرتضى هاشم بورقادي/ المدير العام لدائرة العلاقات الدولية/ دائرة المعارف الإسلامية الكبرى §
فضيلة الشيخ عباس علي سليماني/ مندوب الإمام في شرق إيران §
السيد غلام رضا ميرزائي/ عضو مجلس الشورى §
الدكتور السيد محمد رضا خاتمي/ زعيم جبهة المشاركة السياسية الإصلاحية §
سماحة الشيخ محمد شريعتي/ جبهة المشاركة السياسية الإصلاحية §
السيد محمد كاظم خوانساري/ المندوب الدائم لإيران لدى منظمة المؤتمر الإسلامي ◊
الأستاذ ما شاء الله محمود شمس الواعظين/ كاتب وصحفي §
الدكتور رقية رستم يورصكي/ جامعة الإمام الصادق *
الدكتور مجكان سخايي/ جامعة الإمام الصادق *
الشيخ أحمد مبلغي/ أستاذ الحوزة العلمية في مدينة قم ◊
الدكتور غلام رضا نور محمدي/ مدير مركز أبحاث الطب الإسلامي/ جامعة الإمام الصادق، قم ◊
الشيخ حسن جواهري زادة/ أستاذ في الحوزة العلمية بقم ◊
جمهورية إيرلندا

السيد نوح الكدو/ مدير المركز الثقافي الإسلامي في إيرلندا π
إيطاليا

السيد يحيى سيرجيو بالاّفيسثيني/ نائب الرئيس، التجمّع الديني الإسلامي في إيطاليا § π
الدكتور علي أبو شويمة/ رئيس المركز الإسلامي في ميلانو π
جمهورية الباكستان الإسلامية

فخامة الجنرال بيرفيز مشرف/ رئيس الدولة ∫
سعادة السفير محمد أسلم/ سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الكويت ممثلاً عن معالي الدكتور محمد إعجاز الحق وزير الشؤون الدينية بجمهورية باكستان الإسلامية ∞
سماحة المفتي محمد تقي عثماني/ نائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي، جدة/ نائب دار العلوم- كراتشي فتوى ¶ ◊
الشيخ الدكتور محمد طاهر القادري/ مركز البحوث الإسلامية- إسلام آباد § π
الأستاذ الدكتور ظفر إسحاق أنصاري/ المدير العام لمركز البحوث الإسلامية، إسلام آباد §
الدكتور رضا شاه كاظمي/ باحث ومفكر إسلامي § π
الأستاذ عارف كمال/ مفكر إسلامي، سفير جمهورية الباكستان إلى المملكة الأردنية الهاشمية §
سماحة الأستاذ الدكتور محمود أحمد غازي/ رئيس الجامعة الإسلامية في إسلام آباد §
مملكة البحرين

جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ∫
سماحة الشيخ الدكتور محمد علي الستري/ وزير العدل §
سعادة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح/ وكيل وزارة الشؤون الإسلامية ¶ §
السيد منصور الجمري ≈
فضيلة الدكتور إبراهيم فاضل الدبو/ الأستاذ بكلية الآداب- قسم الدراسات الإسلامية/ جامعة البحرين ◊
جمهورية البرازيل

فضيلة الشيخ علي محمد عبدوني/ ممثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أمريكا اللاتينية والمعتمد الديني لدار الفتوى للجمهورية اللبنانية في ساوباولو §
البرتغال

السيد عبد المجيد وكيل/ رئيس بانكو إفيسبا § π
السيد سهيل ناخودا/ رئيس تحرير مجلة إسلاميكا § π
سلطنة بروناي- دار السلام

جلالة السلطان الحاج حسن بلقية ∫
فضيلة الشيخ سهيلي بن حاج محيي الدين/ نائب مفتي سلطنة بروناي ◊
بلجيكا

السيد إسماعيل بتاكالي/ أستاذ الدراسات الإسلامية π
السيد محمد بوليف/ رئيس المجلس التنفيذي الإسلامي π
السيد أحمد بوزيان π
الدكتور كريم شملال/ معهد باستير، ليل π
السيدة مليكة حامدي- حسينبور/ منسقة الشبكة الأوروبية الإسلامية π
السيد إبراهيم كوجا أوغلو π
الشيخ يعقوب ماهي/ أستاذ الدراسات الإسلامية، المعهد الملكي ليوناردو دافنشي π
الدكتور عبد المجيد مهاوشي/ أستاذ الدراسات الإسلامية π
السيد خلاّد سويد/ رئيس منتدى الشباب الأوروبي ومنظمة الطلاب π
جمهورية بنغلادش الشعبية

دولة بيجوم خالدة ضياء/ رئيسة الوزراء ∫
سعادة الأستاذ الدكتور أبو الحسن صادق/ رئيس جامعة بنغلادش الآسيوية §
البروفسور شمشير علي/ رئيس أكاديمية العلوم ونائب رئيس الجامعة ¶
جمهورية بنين

معالي السيد ذو الكفل سالامي/ وزير التخطيط والاقتصاد والتنمية ∫
سعادة الأستاذ فاتيو شيتو/ مدير مركز التعليم العربي الإسلامي ◊
بوركينا فاسو

معالي السيد يوسف ويدر أودراجو/ وزير الدولة، وزير الخارجية ∫
الشيخ أبو بكر دكوري/ عضو المجلس التنفيذي للإيسيسكو ¶ ◊
البوسنة والهرسك

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ مصطفى تسيريتش/ رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك π §
فضيلة الأستاذ حسن ماكيتش/ مفتي بيهاتش §
الأستاذ أنس كاريتش/ أستاذ في كلية الدراسات الإسلامية ¶
سعادة الأستاذ أنس ليفاكوفيتش/ باحث ومحاضر/ كلية الدراسات الإسلامية §
الدكتور أحمد أليباسك/ المحاضر في كلية الدراسات الإسلامية- سراييفو π
السيد أمير بوكفيتش/ بنك التنمية الإسلامي π
الإمام سنيد كوبيليكا/ نائب الرئيس، المجلس الإسلامي في النرويج π
السيد ميرنيس كوفاك/ صحفي، صحيفة بريبورود الإسلامية π
الدكتورة شكرية راميك/ جامعة زنيكا π
بولندا

الدكتور سمير إسماعيل π
مملكة تايلند

السيد وان محمد نور ماثا/ مستشار دولة رئيس الوزراء §
السيد ويبون خوساكول/ سفير تايلند- بغداد §
تركمنستان

معالي السيد رشيد مردوف/ وزير الشؤون الخارجية ∫
الجمهورية التركية

معالي السيد بولنت آرنش/ رئيس مجلس الأمة ∫
معالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو/ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي § π ◊
معالي الأستاذ الدكتور محمد إيدن/ وزير الدولة، الحكومة التركية π
الأستاذ الدكتور علي بارداك أوغلو/ رئيس الإدارة الدينية في تركيا ¶
الأستاذ الدكتور علي أوزاك/ رئيس وقف دراسات العلوم الإسلامية- إستانبول §
الأستاذة الدكتورة معلّى سلجوق/ عميدة كلية الشريعة- أنقرة §
الأستاذ الدكتور مصطفى شاغريجي/ مفتي إسطنبول وأستاذ الفلسفة الإسلامية § π ≈
البروفيسور إبراهيم كافي دونماز/ أستاذ الفقه الإسلامي في جامعة مرمرة §
الدكتور علي إحسان يالا/ جامعة يوزونجوبيل *
السيد أفق جوكشين/ مستشار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي π
السيد مصطفى أكيول/ كاتب وصحفي π
الدكتور محمد أروشي/ الوقف التركي الديني π
الأستاذ الدكتور عاكف أيدن/ جامعة مرمرة π
السيد كورتولو أيكان π
الدكتور سافاس بارشين π
السيدة سيلين بولمة/ جامعة مرمرة π
الأستاذ علي دير/ دائرة الشؤون الخارجية، رئاسة الشؤون الدينية، أنقرة π
السيد معمر دومانلي π
السيد أحمد حاقان π
الدكتور إبراهيم كالين/ الأستاذ المساعد للدراسات الإسلامية، كلية الصليب المقدس، الولايات المتحدة الأمريكية، مدير مؤسسة سيتا، أنقرة π
الأستاذ رجب كيماكان/ الأستاذ المساعد للتعليم الديني، جامعة ساكاريا π
سعادة السفير فضلي كسمير/ مستشار السفارة التركية والمندوب الدائم لتركيا في منظمة الأغذية والزراعة الدولية، روما π
الدكتور عبد الحميد كرميزي π
السيد فهمي كورو/ صحفي، يني سافاك π
الدكتور علي كوسي/ محاضر في كلية الشريعة، جامعة مرمرة π
السيد طلحة كوسي π
الأستاذ طالب كوشوكان/ مركز الدراسات الإسلامية، إستانبول π
سعادة السفير عمر أورهون/ الممثل الشخصي لمنظمة OCSE لمكافحة الخوف من الإسلام π
السيد طه أوزهان π
الأستاذ محمد باشاسي/ كلية الشريعة، جامعة أنقرة π
السيد علي ساريكايا/ رئيس منتدى الشباب للحوار والتعاون التابع للمؤتمر الإسلامي π
الأستاذ بولنت سيناي/ أستاذ الأديان المقارنة، جامعة أولوداج، بورصة π
الدكتور نظيف سيسمان π
الدكتور إسماعيل تاسبينار/ كلية الشريعة، جامعة مرمرة π
السيد أحمد سليم تيكيلوغلو/ مؤسسة سيتا، أنقرة π
الدكتور نوري تيناز/ مركز الدراسات الإسلامية، إستانبول π
السيدة أومار يازار π
الأستاذ علي مراد يل/ محاضر في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، جامعة الفاتح π
جمهورية تشاد

فخامة الرئيس إدريس ديربي/ رئيس الدولة ∫
الشيخ الدكتور حسين حسن أبكر/ رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد §
سعادة الأستاذ تيجاني صابون محمد، مدير الشؤون الإدارية بالجمعية الوطنية ◊
جمهورية توجو

معالي السيد زاريفو أييفا/ وزير الشؤون الخارجية ∫
جمهورية تونس

دولة السيد محمد الغنوشي/ الوزير الأول ∫
دولة الأستاذ الدكتور الهادي البكوش/ رئيس وزراء تونس سابقاً §
الدكتور أبو بكر الأخزوري/ وزير الشؤون الدينية §
الأستاذ الدكتور علي الشابي/ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وزير الشؤون الإسلامية سابقاً §
الأستاذ إبراهيم شبوح/ مستشار سمو الرئيس الأعلى لمؤسسة آل البيت- مدير المؤسسة §
الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة/ الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي فتوى ◊
الدكتور محمد البشير البوزيدي/ مدير المعهد الأعلى لأصول الدين/ جامعة الزيتونة ¶
السيد أحمد العجيمي/ مستشار في مكتب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ¶
الشيخ الدكتور راشد غنوشي π
الأستاذ الحبيب شيبوب/ كاتب ومؤرخ §
الدكتور عامر الزمالي/ مستشار شؤون العالم الإسلامي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر §
الدكتور محيي الدين قادي/ عضو المجلس الإسلامي الأعلى ◊
الشيخ الطيب سلامة/ عضو المجلس الإسلامي الأعلى ◊
جمهورية الجابون

معالي الحاج علي بونجو أوادمبا/ وزير الدفاع الوطني، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمبعوث الخاص لرئيس الدولة ∫
جمهورية جامبيا

فخامة الرئيس الحاج الدكتور يحيى عبد العزيز جامي/ رئيس الدولة ∫
معالي الأستاذ سامبا فال/ وزير الشباب والرياضة والشؤون الدينية ∞
سعادة الدكتور عمر جاه/ أستاذ الفكر والحضارة الإسلامية ¶ ◊
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

معالي السيد عبد العزيز بلخادم/ وزير الشؤون الخارجية ∫
معالي الأستاذ الأخضر الإبراهيمي/ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة؛ وزير الخارجية في الجزائر سابقاً §
معالي الأستاذ الدكتور بو عبد الله بن الحاج محمد آل غلام الله/ وزير الشؤون الدينية والأوقاف §
معالي الدكتور مصطفى شريف/ وزير التعليم العالي وسفير الجزائر في القاهرة سابقاً §
السيد يوسف بن مهدي/ أستاذ وعضو لجنة الفتوى في الجزائر ¶
معالي الدكتور سعيد شيبان/ وزير الشؤون الدينية سابقاً §
سعادة الأستاذ الدكتور عمّار الطالبي/ قسم الفلسفة- جامعة الجزائر §
سعادة السيد أبو جرّة سلطاني/ حركة مجتمع السلم ≈ §
الدكتور عمار جيدل/ جامعة باتنة *
الدكتور محمد زرمان/ جامعة باتنة *
اتحاد جزر القمر

معالي السيد كعب محمد اليشرحي/ نائب رئيس الدولة ∫
جمهورية جنوب إفريقيا

الشيخ إبراهيم جابرييلز/ رئيس علماء جنوب إفريقيا §
جمهورية جيبوتي

فخامة الرئيس إسماعيل عمر جُلّة/ رئيس الدولة ∫
الشيخ عبد الرحمن سليمان بشير/ عضو المجلس الأعلى للقضاء ¶
الدنمارك

الإمام فاتح أليف/ رابطة المسلمين الدانماركيين π
جمهورية روسيا الاتحادية

فضيلة الشيخ راوي عين الدين/ رئيس الإدارة الدينية للمسلمين §
الأستاذ الدكتور سعيد هبة الله كاميليف/ مدير معهد الحضارة الإسلامية- موسكو § ¶
الدكتور مراد مرتازين/ رئيس الجامعة الإسلامية- موسكو §
السيد روشان عباسوف/ مدير قسم العلاقات الخارجية لمجلس شورى المفتين لروسيا §
السيد ياكوبوف فاليولا/ مساعد المفتي العام لتترستان π
جمهورية ساحل العاج



سعادة السيد حمزة صالح/ سفير الجمهورية في الرياض ∫
المملكة العربية السعودية

خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ∫
معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري/ المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة § ¶
فضيلة الشيخ عبد الله سليمان بن منيع/ عضو هيئة كبار العلماء ◊
الدكتور حسن بن محمد سفر/ أستاذ بقسم الدراسات الإسلامية، كلية الآداب، جامعة الملك عبد العزيز ◊
الدكتور محمد علي البار/ مركز الملك فهد للبحوث الطبية ◊
السيد أبو بكر عبد الفتاح π
الشيخ علي بدّادة π
الدكتور صالح الوهيبي ≈
الشيخ عبد الله يحيى ≈
سعادة الأستاذ نبيل عبد الإله نصيف/ مساعد الرئيس لشؤون المساعدات/ البنك الإسلامي للتنمية بجدة ◊
فضيلة الأستاذ الدكتور محمد جبر الألفي/ الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء قسم الفقه المقارن ◊
فضيلة الدكتور محمد بن يحيى بن حسن النجيمي/ الأستاذ المشارك بكلية الملك فهد الأمنية ◊
الدكتور أحمد عبد العليم عبد اللطيف/ الباحث بقسم الدراسات بمجمع الفقه الإسلامي ◊
فضيلة الدكتور عبد القاهر قمر/ الباحث بقسم الدراسات بمجمع الفقه الإسلامي ◊
الشيخ الحبيب محمد بن عبد الرحمن السقاف §
جمهورية سنغافورة

معالي الدكتور يعقوب إبراهيم/ وزير البيئة والموارد المائية، الوزير المكلّف بالشؤون الإسلامية §
جمهورية السنغال

فخامة الرئيس عبد الله وادي/ رئيس الدولة ∫
السيد الحاج مصطفى سيسي/ المستشار الخاص لفخامة رئيس الجمهورية السنغالية § ≈
الأستاذ عبد الله باه/ رئيس اتحاد المتطوعين للتربية والثقافة الإسلامية §
الأستاذ أبادير قيام/ أستاذ جامعي ونائب رئيس الجمعية الوطنية بدكار ¶
الأستاذ أحمد مختار إمبو/ المدير العام السابق لليونسكو في باريس ¶
الأستاذ روحان أمباي/ مدير المعهد الإسلامي بداكار ◊
جمهورية السودان

فخامة الجنرال الرئيس عمر حسن البشير/ رئيس الدولة ∫
فخامة الرئيس عبد الرحمن سوار الذهب/ رئيس الجمهورية الأسبق §
الإمام الصادق المهدي/ رئيس الوزراء الأسبق في السودان، رئيس حركة الأنصار ≈
الدكتور عصام أحمد البشير/ وزير الإرشاد والأوقاف § ¶
السيد طارق علي بخيت/ مدير بالأمانة العامة ومقرر لجنة الثقافة والفكر الإسلامي/ الخرطوم ¶
الأستاذ الدكتور عز الدين عمر موسى/ محاضر في قسم التاريخ، جامعة الملك سعود- الرياض §
الدكتور محمد محجوب هارون/ صحافي وأستاذ جامعي/ جامعة الخرطوم ¶
الدكتور أحمد علي الإمام/ مستشار الرئيس السوداني ¶
الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل/ وزير الخارجية السوداني السابق، المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية ≈
الدكتور إبراهيم أحمد عثمان/ الأمين العام لمجلس القضاء العالي ◊
الدكتور أحمد خالد بابكر/ الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي السوداني ◊
الجمهورية العربية السورية

معالي السيد فاروق الشرع/ وزير الخارجية ∫
الشيخ الدكتور أحمد بدر حسون/ مفتي الجمهورية العربية السورية §
الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي/ داعية ومفكر إسلامي § π
الأستاذ الدكتور وهبة مصطفى الزحيلي/ رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه، كلية الشريعة- جامعة دمشق § ≈ ¶
الدكتور صلاح الدين أحمد كفتارو/ المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو §
الدكتور محمد توفيق سعيد البوطي/ أستاذ الفقه وأصوله- كلية الشريعة، جامعة دمشق §
الدكتور محمود السيد/ باحث أكاديمي في مركز الدراسات الإسلامية بجامعة لندن ¶
الشيخ عبدا لله أدهمي/ داعية ومفكر إسلامي § π
الدكتور محمد حبش ≈
الدكتور محمد عبد اللطيف صالح الفرفور/ الأمين العام للمجمع العلمي العالمي بدمشق ◊
الأستاذ الدكتور عبد الستار أبو غدة/ رئيس الهيئة الشرعية الموحدة لمجموعة البركة ◊
السويد

السيد محمود خالفي دريري π
سويسرا

الأستاذ طارق رمضان/ مفكر إسلامي § π
جمهورية سيراليون

فخامة الرئيس الحاج أحمد تيجان كاباه/ رئيس الدولة ∫
جمهورية الصومال

فخامة الرئيس عبد الله يوسف أحمد/ رئيس الدولة ∫
جمهورية طاجيكستان

فخامة الرئيس إمام علي رحمانوف/ رئيس الدولة ∫
الجمهورية العراقية

فخامة الرئيس جلال طالباني/ رئيس الدولة ∫
سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني فتوى
سماحة آية الله العظمى الشيخ إسحاق الفياض فتوى
سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم فتوى
سماحة آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي فتوى
سماحة آية الله العظمى السيد حسين إسماعيل الصدر فتوى
سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين المؤيد/ المنتدى العلمي- بغداد § *
سماحة آية الله العظمى أحمد البهادلي/ داعية إسلامي §
الشيخ الدكتور حارث الضاري/ رئيس هيئة العلماء ≈
الدكتور محسن عبد الحميد ≈
الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي/ رئيس ديوان الوقف السني §
سماحة السيد عبد الصاحب الخوئي/ الأمين العام لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية §
سماحة السيد محمد الموسوي/ الأمين العام لرابطة أهل البيت العالمية الإسلامية §
الشيخ الدكتور محمود محمد داود الصميدعي ≈
الأستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري/ باحث ومؤرخ، قسم التاريخ- الجامعة الأردنية §
الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف/ باحث ومحقق، عضو مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي §
سماحة الشيخ عباس علي كاشف الغطاء/ كلية الدراسات الإسلامية- جامعة الكوفة §
الدكتور عبد الحميد النجدي/ مفكر إسلامي §
سماحة الشيخ وليد فرج الله الأسدي/ كلية الدراسات الإسلامية- جامعة الكوفة §
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد الكبيسي/ داعية ومفكر إسلامي § ≈
سعادة الأستاذ غانم جواد/ مدير الشؤون الثقافية، مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية §
سعادة السيد محمد علاوي، نائب المدير العام لرابطة أهل البيت العالمية الإسلامية §
سعادة الأستاذ سعد الملا/ مفكر إسلامي §
الدكتور مصطفى عبد الإله كمال الدين/ مفكر إسلامي §
الأستاذ الدكتور عدنان علي الفراجي/ الجامعة الإسلامية *
الدكتور عزيز رشيد الدايني/ الجامعة الإسلامية *
الدكتور عبد القادر مصطفى المحمدي/ الجامعة الإسلامية *
الأستاذ علاء الدين المدرس/ باحث ومؤرخ *
سلطنة عُمان

سمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد/ المبعوث الخاص لجلالة السلطان ∫
سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي/ المفتي العام لسلطنة عُمان فتوى § ¶ ◊
فضيلة الشيخ أحمد بن سعود السيابي/ الأمين العام بمكتب المفتي العام للسلطنة § ◊
الدكتور عبد الله مبارك الشنفري/ أستاذ جامعي- جامعة ظفار ¶
الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي/ مستشار شرعي بمكتب الإفتاء * ≈
السيد أفلح بن أحمد الخليلي/ باحث في دائرة الإفتاء *
السيد عبد اللطيف الهميم ≈
جمهورية غينيا

دولة السيد سببللو دالين ديا للو/ رئيس الوزراء ∫
السيد الحسيني ديالو/ المفتش العام لوزارة العدل ¶
الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو/ أستاذ الفقه وأصوله في الجامعة الإسلامية بماليزيا ◊
جمهورية فرنسا

فضيلة الشيخ دليل أبو بكر/ رئيس مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا/ إمام جامع باريس §
سعادة الدكتور حسين رئيس/ مدير الشؤون الثقافية لمسجد باريس §
الأستاذ الدكتور عبد المجيد النجار/ رئيس المركز الإسلامي *
الدكتور فؤاد علوي/ رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا π
السيدة فاتحة الجبلي/ أستاذة علم الاجتماع π
السيدة سهام أندلسي/ عضو، رابطة الحضور الإسلامي π
الدكتور أحمد باكان/ ممثل ميلي جورس π
السيد عبد الواهب بكلي/ رئيس منظمة الشباب المسلم في فرنسا π
الشيخ خالد بن تونس/ الطريقة الصوفية العلوية، والرئيس الفخري للرابطة العالمية لأصدقاء الإسلام π
السيد الحاجي بابو بتيه/ رئيس رابطة الطلاب المسلمين في فرنسا π
السيد لاج ثامي بريز/ اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا π
السيد حيدر رِيميريوريك/ الأمين العام للمجلس الإسلامي في فرنسا π
الدكتور بوبكر الحاجي أمور/ أمين الصندوق، اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا π
الشيخ أونس جويرة/ رئيس بيت الفتوى، باريس π
الأستاذ الدكتور عمر فاروق هارمان، ألمانيا π
السيد فؤاد عمّارين/ تجمّع مسلمي فرنسا π
الدكتور أحمد جبلة/ عضو المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، فرنسا π
السيدة نورا بن حمودة جبلة/ رئيسة منتدى النسا ءالأوروبي (فرنسا) π
الدكتور زهير محمود/ معهد العلوم الإنسانية، باريس π
الدكتور محمد مستيري/ مدير المعهد العالمي للفكر الإسلامي، باريس π
السيد عبد المجيد النجار *
السيدة نورا رامي/ منظمة المجتمع الحر، باريس π
الشيخ زكريا صدّيقي π
الدكتور محمد البشاري/ رئيس الفيدراليّة العامة لمسلمي فرنسا ◊
دولة فلسطين

دولة السيد أحمد قريع/ رئيس الوزراء ¶
فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري/ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى § ≈ ◊
فضيلة الشيخ تيسير رجب التميمي/ قاضي قضاة فلسطين § ≈
الدكتور مصطفى محمود يوسف أبو صوي/ محاضر في قسم الفلسفة والدراسات الإسلامية في جامعة القدس ¶
الدكتور محمد علي الصليبي/ جامعة النجاح *
الدكتور مروان علي القدومي/ جامعة النجاح *
قطر

معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني/ النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية ∫
الأستاذ الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي/ مدير مركز بحوث السنّة والسيرة، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى § π
الشيخ ثقيل بن ساير زيد الشمري/ قاضي بمحكمة التمييز وعضو المجلس الأعلى للقضاء ◊
سعادة الأستاذة الدكتورة عائشة المناعي/ عميدة كلية الشريعة- جامعة قطر §
الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد آل محمود/ عضو لجنة الشخصيات البارزة في منظمة المؤتمر الإسلامي ¶
فضيلة الدكتور علي محيي الدين القره داغي/ الأستاذ بكلية الشريعة- جامعة قطر ◊
فضيلة الدكتور علي أحمد السالوس/ الأستاذ بكلية الشريعة- جامعة قطر ◊
فضيلة الشيخ محمد حاج يوسف أحمد/ إمام مسجد الدوحة ◊
جمهورية قيرغيزيا

معالي السيد داستان ساريجولوف/ وزير الدولة ∫
جمهورية كازاخستان

سعادة السيد عسكر موصينوف/ المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية وسفير الجمهورية في الرياض ∫
جمهورية الكاميرون

معالي السيد مارفا حميدو يايا/ وزير الدولة ∫
فضيلة الشيخ محمود مال بكري/ إمام الجامع الكبير ورئيس لجنة العلماء ◊
كندا

الشيخ فراز ربّاني/ عالم حنفي §
السيد فوزان خان/ منظمة إحياء الروح الإسلامية π
دولة الكويت

سموّ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح/ رئيس الوزراء ∫
معالي الدكتور عبد الله معتوق المعتوق/ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ∞
الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم/ رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية §
الدكتور عادل عبد الله الفلاح/ وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية §
الدكتور محمد عبد الغفار الشريف/ أمين عام الأمانة العامة للأوقاف ◊
الدكتور محمد عبد الله جعفر الشريف/ وكيل مؤسسة الأوقاف ¶
الدكتور خالد مذكور عبد الله المذكور/ أستاذ في كلية الشريعة- جامعة الكويت ◊
السيد مطلق راشد القروي ≈
الدكتور عجيل جاسم النشمي ◊
الدكتور أحمد رجائي الجندي ◊
كينيا

الشيخ عبد الله عبدي/ الرئيس التنفيذي لمؤسسة المساعدات π
الجمهورية اللبنانية

دولة السيد فؤاد السنيورة/ رئيس الوزراء ∫
الأستاذ الدكتور هشام نشابة/ رئيس مجلس إدارة المعاهد العليا، عميد التربية والتعليم، جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية §
سماحة السيد محمد حسين فضل الله فتوى
الشيخ محمد رشيد قباني/ المفتي العام للجمهورية اللبنانية (مفتي الطائفة السنيّة) ¶
فضيلة الشيخ السيد هاني فحص/ عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى § ≈
الشيخ عبد الله بن محمد الهرري §
الأستاذ الدكتور رضوان السيد/ كلية الآداب- الجامعة اللبنانية، رئيس تحرير مجلة الاجتهاد §
الأستاذ محمد السماك/ الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار، الأمين العام للقمة الروحية الإسلامية § ¶
سماحة القاضي الشرعي الجعفري الشيخ أسد الله الحرشي/ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى §
سماحة الشيخ خليل الميس/ مفتي زحلة والبقاع الغربي § ◊
فضيلة الشيخ عبد الأمير قبلان/ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى §
الأستاذ الدكتور زكريا عبد الرزاق المصري/ جامعة الإمام الأوزاعي *
الأستاذ الدكتور أحمد السحمراني/ جامعة الإمام الأوزاعي *
الدكتور محمد عساف ≈
الدكتور أسعد السحمراني ≈
الشيخ عبد الناصر جابري ≈
الشيخ جميل محمد الحسيني/ رئيس جمعية المشايخ الصوفية في لبنان فتوى §
الأستاذ حسن فرحات/ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى §
الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى



معالي السيد عبد الرحمن محمد شلقم/ وزير الخارجية ∫
الأستاذ إبراهيم الربو/ أمين مكتب المؤتمرات- جمعية الدعوة الإسلامية العالمية § ¶
الدكتور العجيلي فرحات الميري/ مسؤول شؤون الحوار بالقيادة الشعبية الإسلامية العالمية §
الدكتور محمد الزيادي/ رئيس جامعة الدعوة الإسلامية العالمية ◊
الأستاذ الدكتور حمزة أبو فارس/ جامعة الفاتح *
السيد عبد السلام محمد الشريف العالم/ جامعة الفاتح *
جزر المالديف

فخامة الرئيس ميمون عبد القيوم/ رئيس الدولة ∫
معالي الدكتور محمود شوقي/ وزير التربية والتعليم §
الشيخ محمد رشيد إبراهيم/ رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ◊
جمهورية مالي

فخامة الرئيس أمادو توماني توري/ رئيس الدولة ∫
الأستاذ سيدي محمد يوسف جيري/ الرئيس العام للمؤسسة الإسلامية الإنتاجية ◊
ماليزيا

دولة داتؤ سري عبد الله بن الحاج أحمد بدوي/ رئيس الوزراء ∫
الدكتور أنور إبراهيم/ نائب رئيس الوزراء الأسبق § π
معالي فيهين فادوكا الدكتور عبد الحميد عثمان/ الوزير برئاسة الوزراء §
الأستاذ الدكتور كمال حسن/ رئيس الجامعة الإسلامية العالمية- كوالالمبور ¶
الأستاذ الدكتور محمد هاشم كمالي/ عميد المعهد العالمي للفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية § π
معالي السيد شهيدان قاسم/ الوزير الأول لولاية برلنس- ماليزيا §
السيد خيري جمال الدين، نائب رئيس قطاع الشباب، المنظمة الوطنية المتحدة لماليزيا §
الدكتور صالح قادر كريم الزنكي/ الجامعة الإسلامية العالمية *
جمهورية مصر العربية

فخامة الرئيس محمد حسني مبارك/ رئيس الدولة ∫
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيّد طنطاوي/ شيخ الأزهر فتوى
معالي الأستاذ الدكتور محمد حمدي زقزوق/ وزير الأوقاف § ∞
فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة/ مفتي جمهورية مصر العربية فتوى § * ∫ ◊
فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب/ رئيس جامعة الأزهر §
معالي الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد/ مفكر إسلامي، وزير الإعلام سابقاً، محام بالنقض وخبير دولي في شؤون التحكيم §
معالي الدكتور محمد الأحمدي أبو النور/ وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية سابقاً، والأستاذ في كلية الشريعة- جامعة اليرموك/ الأردن § *
فضيلة الأستاذ الدكتور فوزي الزفزاف/ رئيس اللجنة الدائمة للأزهر الشريف للحوار بين الأديان السماوية، عضو مجمع البحوث الإسلامية §
سعادة الأستاذ الدكتور حسن حنفي/ باحث ومفكر إسلامي، قسم الفلسفة- جامعة القاهرة، عضو مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي §
سعادة الأستاذ الدكتور محمد محمد الكحلاوي/ أمين الاتحاد العام للآثاريين العرب، عميد كلية الآثار – فرع الفيوم، جامعة القاهرة §
سعادة الأستاذ الدكتور أيمن فؤاد سيّد/ المدير العام لدار الكتب المصرية سابقاً §
فضيلة الشيخ الدكتور زغلول النجار/ رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- القاهرة §
فضيلة الشيخ الأستاذ معز مسعود/ داعية إسلامي §
الأستاذ الدكتور محمد الدسوقي/ باحث وعضو مجمع التقريب *
السيد عمرو خالد/ داعية إسلامي π
السيد براء خريجي/ مدير سجلات النهضة π
الدكتورة هبة رؤوف عزّت/ قسم العلوم السياسية، جامعة القاهرة π
سعادة الأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام/ رئيس رابطة الجامعات الإسلامية ◊
سعادة الدكتور شوقي أحمد دنيا/ عميد كلية التجارة (بنات)/ جامعة الأزهر ◊
الدكتور عمر عبد الكافي ≈
الدكتورة هدى عبد السامي ≈
المهندس عمرو فاروق فريد ≈
السيد محمد السمّان لطفي ≈
المهندس أبو العلا ماضي ≈
الدكتور عبد الوهاب المسيري ≈
الدكتور عبد الحليم عويس ≈
السيد أحمد شعبان ≈
السيد حسام تمّام ≈
السيد منتصر الزيّات ≈
الدكتور راغب السرجاني §
الدكتور محمد هداية §
الدكتور محمد عبد المنعم أبو زيد/ أستاذ بكلية الشريعة- جامعة اليرموك ◊
المملكة المتحدة

الدكتور عباس مهاجراني/ عضو مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية §
الدكتور حسّان شمسي باشا/ خبير بمجمع الفقه الإسلامي ◊
السيد شمس فيلاني/ مفكر إسلامي §
الدكتور فرهد دفتري/ مفكر إسلامي §
الشيخ يوسف إسلام/ داعية إسلامي §
الدكتور فؤاد نهدي/ إعلامي إسلامي §
الشيخ ونيس المبروك/ ممثل اتحاد المنظمات الإسلامية *
السيد شريف بنا/ المؤسس المشارك لسجلات النهضة، رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في المملكة المتحدة π
السيد سامي يوسف/ مغنّي إسلامي § π
السيد محمد عبد العزيز/ مدير مؤسسة فيثوايز π
الدكتور مناظير إحسان/ مدير المؤسسة الإسلامية π
السيد خورشيد أحمد/ المنتدى الإسلامي البريطاني π
السيدة فارينا علام/ محررة كيو نيوز العالمية π
الدكتور أنس شيخ علي/ مدير المعهد العالمي للفكر الإسلامي، لندن π
السّيد أحمد الراوي/ رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا π
السيد إسماعيل أملا π
السيد إقبال أساريا/ المدير المالي للمجلس الإسلامي في بريطانيا π
الدكتور محمد أسوتاي/ دائرة الاقتصاد، جامعة درم π
السيد يسار شولاك/ مستشار الشؤون الدينية التركية في لندن π
السيد سعيد فرجاني/ الرابطة الإسلامية في بريطانيا π
الدكتورة صوفي جيليات – راي، جامعة كارديف π
السيد عبد الرحمن هلباوي π
السيد ديلوار حسين/ المؤسسة الإسلامية π
السيدة سارة جوزيف/ محررة مجلة أمل π
السيد وقاص خان/ رئيس مؤسسة FOSIS π
السيد مصطفى كوكر/ رئيس تحرير صحف هابر (التركية) π
السيدة مليحة مالك/ دائرة الحقوق، كلية كنج π
السيدة عنيزة مالك/ المجلس الإسلامي في بريطانيا π
السيد أحمد شيخ محمد π
الدكتور محمد مقدّم/ رابطة المدارس الإسلامية π
السيد أحمد موسوي π
الأستاذ فرحان نظامي/ مدير مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية π
السيد حبيب الرحمن π
السير إقبال ساكراني/ الأمين العام السابق للمجلس الإسلامي في بريطانيا π
الشيخ هيثم تميم/ معهد أوتروج π
السيد أحمد فيرسي/ محرر "مسلم نيوز" π
السيد شوكت وارايش/ من قادة المجتمع المحلي π
الشيخ عبد الحكيم مراد/ جامعة كامبردج § π
السيد حيدر علي/ موزّع كتب π
المملكة المغربية

جلالة الملك محمد السادس ∫
معالي الأستاذ الدكتور عباس الجراري/ مستشار جلالة الملك § ¶
معالي الأستاذ الدكتور عبد الهادي بوطالب/ المستشار السابق لجلالة الملك §
سعادة السفير المكي كوان/ سفير المملكة المغربية لدى دولة الكويت ممثلاً عن معالي الدكتور أحمد التوفيق- وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية ∞
الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي/ عضو أكاديمية المملكة المغربية، سفير سابق §
الأستاذ الدكتور محمد فاروق النبهان/ مدير دار الحديث الحسنية سابقاً §
الأستاذ الدكتور أحمد شوقي بنبين/ مدير المكتبة الحسنية §
فضيلة الدكتور حمداتي شبيهنا ماء العينين/ رئيس المجلس العلمي الإقليمي ◊
الأستاذة الدكتورة نجاة المريني/ قسم اللغة العربية- جامعة محمد الخامس §
سعادة الدكتور عبدو الفيلالي الأنصاري/ مفكر إسلامي §
الدكتور عبد الكبير المدغري ◊
الدكتورة مريم آية أحمد ≈
السيد محمد الأمين ≈
السيد محمد طلابي ≈
الدكتور سعد الدين العثماني ≈
مقدونيا

السيد رفعت شريفي π
جمهورية موريتانيا الإسلامية

فخامة الرئيس ولد محمد فال/ رئيس الدولة ∫
فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه/ نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى π
السيد الحاج ولد الحاجي أحمد/ مستشار وزير الثقافة والتوجيه الإسلامي ¶
السيد شيخنا بن بيّه π
موريشيوس

فضيلة الشيخ غلام محمد/ الرئيس والمدير العام لجمعية الهلال الأزرق §
جمهورية موزامبيق

معالي السيد عريمس علي/ وزير التعليم والثقافة ∫
مولدوفا

السيد عبد الرحيم الجباري π
النرويج

السيد إبراهيم بيلكيلاني/ صحفي π
الدكتورة لينا لارسن/ منسقة تحالف أوسلو حول حرية الأديان أو الإيمان، المركز النرويجي لحقوق الإنسان، جامعة أوسلو π
النمسا

سعادة البروفسور أنس الشقفة/ رئيس الهيئة الدينية الإسلاميّة §
السيد أيمن علي/ اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، جراتز π
السيد طرفة البغاجاتي/ مبادرة مسلمي النمسا π §
جمهورية النيجر

دولة السيد حما أمادوا/ رئيس الوزراء ∫
جمهورية نيجيريا الفيدرالية

سعادة السيد إبراهيم موسى كازاواري/ سفير الجمهورية في الرياض ∫
صاحب السمو الملكي الحاجي آدو باييرو/ أمير كانو §
السيد سليمان أوشو/ الأمين العام للمؤتمر الإسلامي لإفريقيا §
الدكتور أحمد ليمو/ رئيس جمعية الوقف الإسلامي للتربية والإرشاد ¶
الدكتور الخضر عبد الباقي محمد/ باحث وكاتب *
جمهورية الهند

سعادة مولانا محمود مدني/ عضو البرلمان، الأمين العام لجمعية علماء الهند، معهد ديوباند الديني § π
سمو الأمير جعفر الصادق مفضل سيف الدين/ مفكر إسلامي §
سمو الأمير طه سيف الدين/ مفكر إسلامي §
سعادة الأستاذ الدكتور سيد أوصاف علي/ رئيس جامعة هامدارد §
سعادة الأستاذ الدكتور أختر الواسع/ رئيس دائرة الدراسات الإسلامية، عميد كلية الإنسانيات واللغات، مدير مركز ذاكر حسين للدراسات الإسلامية §
هولندا

السيد زكريا حامدي/ مدير الأفق الجديد π
جمهورية اليمن

فخامة الرئيس علي عبد الله صالح/ رئيس الدولة ∫
الشيخ محمد بن محمد إسماعيل المنصور فتوى
الشيخ حمود بن عباس المؤيد فتوى
الشيخ إبراهيم بن محمد الوزير/ الأمين العام لحركة التوحيد والعمل الإسلامي فتوى §
الشيخ الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ/ عميد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية §
الشيخ الحبيب علي الجفري/ داعية ومفكر إسلامي §
الشيخ محمد عبده عمر/ رئيس دائرة التوجيه والإرشاد، اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بصنعاء ◊
الأستاذ الدكتور حسين العمري/ عضو مجلس الشورى، عضو المجلس التنفيذي لليونسكو، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر- جامعة صنعاء §

بيانات المؤتمرات
( للاطلاع على البيانات اختر اسم المؤتمر )
المؤتمر الإسلامي الدولي: حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر/ عمّان
27- 29 جمادى الأولى 1426هـ الموافق 4-6 تموز 2005م
منتدى العلماء والمفكرين المسلمين/ مكة المكرمة
5- 7 شعبان 1426هـ الموافق 9-11 أيلول 2005م
المؤتمر الدولي الأول للمذاهب الإسلامية والتحديات المعاصرة/ جامعة آل البيت
13 - 15 شوال 1426هـ الموافق 15- 17 تشرين الثاني 2005م
الـدورة الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي/ مكة المكرمة
5- 6 ذو القعدة 1426هـ الموافق 7-8 كانون الأول 2005م
المؤتمر الدولي الثاني لمنتدى الوسطية للفكر والثقافة/ عمّان
25-27 ربيع أول 1427هـ الموافق 24-26 نيسان 2006م
الدورة السابعة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي/ عمّان
28 جمادى الأولى – 2 جمادى الآخرة 1427هـ الموافق 24- 28 حزيران 2006م
مؤتمر مسلمي أوروبا، توبكابي، استنبول/ تركيا
2- 1 يوليو/ تموز 2006م
الدورة التاسعة لمجلس وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية/ الكويت
[ 20- 21 شوال 1426هـ الموافق 22- 23 تشرين الثاني 2005م]
" رسالة عمان في عيون الآخرين: حوار ، اعتدال، إنسانية"
20-21، أيلول ، 2006

المؤتمر الإسلامي الدولي: حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر/ عمّان
27- 29 جمادى الأولى 1426هـ الموافق 4-6 تموز 2005م
الخطاب السامي لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم
البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي الدولي
قائمة بأسماء السادة الموقعين في المؤتمر الإسلامي الدولي
رسالة صاحب السموّ الآغا خان الأكرم

الخطاب السامي لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم
في افتتاح أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمْد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيّها الإخوة العلماء الأفاضل،

أيّها الإخوة الحضور الكرام،

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

فإنّه ليسرّني غاية السّرور أنْ أرحب بكم أجمل التّرحيب، وأنتم تجتمعون اليوم في عمّان، للبحث في مختلف القضايا والتّحديات التي تواجه الأمّة الإسلاميّة. فأهلاً ومرحباً بكم ضيوفاً وعلماء لهم كلّ الاحترام والتّقدير.

أيّها الإخوة الأعزّاءْ،

لقد أرسى الإسلام عبر العصور أحسن القواعد للعلاقات الإنسانيّة بين الأفراد والأمم والشّعوب، بغض النّظر عن الاختلاف في العقيدة أو اللّون أو الجنس، على قاعدة من التّسامح والحوار مع الآخرين، لما فيه الخير للإنسان في كل مكان وفي كل زمان. لكنّ المشكلة اليوم هي ما تتعرّض له الأمّة الإسلاميّة من حملات التّشويه والإساءة والتّجني على الدّور الذي يمكن أنْ تنهض به هذه الأمّة في هذا العصر.

وبداية، دعونا نعترف بأنّنا نحن المسلمين قد قصّرنا في حق ديننا وفي حق أنفسنا. وقد أسهم بعض من المسلمين أو ممّن يرفعون شعارات إسلاميّة في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، والإساءة إليهم، بقصد أو بغير قصد.

فالفرْقة بين أبناء الأمّة، وأعمال العنف والإرهاب التي تمارسها بعض الجماعات والمنظّمات، وما يجري في العراق والباكستان وغيرها من بلاد المسلمين من تبادل تُهم التّكفير وقتل المسلمين باسم الإسلام، كلّها أمور مخالفة لجوهر الإسلام، والإسلام منها بريء، وهذه فتنة وفساد في الأرض، لأنها تعطي المبررات لغير المسلمين للحكم على الإسلام من هذا المنظور، والتدخّل في شؤون المسلمين واستغلالهم.

وقد رأينا أنّ من واجبنا كمسلمين، عامرة قلوبنا بمحبّة الله ورسوله، أن نكون في طليعة من يتصدّون لهذه الحملات الظّالمة، التي يتعرّض لها الإسلام. وأنْ نكون في طليعة الدّاعين إلى نبْذ الخلاف بين المسلمين، وتوحيد كلمتهم وموقفهم. ومن هنا جاءت رسالة عمّان، التي أعلنّاها في شهر رمضان الفضيل في العام الماضي، من مسجد الهاشمييّن في عمّان.

ثمّ دعونا إلى عقد هذا المؤتمر، الذي يجتمع فيه ممثلون لأتباع المذاهب الإسلاميّة الثّمانية، من مختلف البلدان والأقطار، للبحث في العديد من القضايا والتّحديات التي تواجه الأمّة، ووضع الحلول الجذريّة لكل هذه التّحديات.

وأولى هذه القضايا وأهمّها، هي توحيد موقف أتباع المذاهب الإسلاميّة الثمانية: السّنيّة الأربعة، والجعفري والأباضي والزّيدي والظّاهريّ، على مبدأ اعتراف أتباع كل مذهب من هذه المذاهب بصحّة إسلام أتباع المذاهب الأخرى، وعدم جواز تكفير أي مسلم من أتباعها، فاختلاف العلماء رحمة، ولنقتدي بقول الإمام الشّافعي:

"مذهبنا صواب ويحتمل الخطأ، ومذهب خلافنا خطأ ويحتمل الصّواب".

وقد أفتى كبار علماء المسلمين ومراجعهم الموثوقة، وفتاواهم بين أيديكم، بصحّة هذا المبدأ وجوازه، لأنّ أتباع المذاهب الثّمانيّة متّفقون على المبادئ الأساسيّة للإسلام، فكلّهم يؤمنون بالله سبحانه وتعالى واحدا أحدا، وبأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزّل، وبسيدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام نبيّاً ورسولاً للبشريّة كافة. وكلّهم متّفقون على أركان الإسلام الخمسة: (الشّهادتيْن والصّلاة والزّكاة وصوم رمضان وحج البيت). وعلى أركان الإيمان وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.

أمّا الاختلاف فهو على بعض المسائل الفرعيّة، التي ظهرت بعد وفاة سيدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام، لأسباب تتعلّق بالخلافة، وبعض أمور الدّنيا والسياسة. وقد تضمّنت فتاوى كبار علماء الأمّة الإسلاميّة صحّة التعبّد بأي من المذاهب الإسلاميّة الثّمانية.

وأفتى شيخ الأزهر، بأنّ الفكْر الصّوفيّ المعتدل مقبول ما دام يستند إلى شهادة أنْ لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، والتمسّك بأركان الإسلام الخمسة والقرآن الكريم. ذلك أنّ الاعتراف بالمذاهب، هو اعتراف بمنهجيّة الإفتاء، وتحديد من هو المؤهّل لهذه المهمّة. ممّا يؤدي إن شاء الله إلى عدم تكفير بعضنا بعضا، وإغلاق الباب أمام الجاهلين الذين يمارسون أعمال القتل والإرهاب باسم الإسلام، والإسلام منها بريء.

أيّها الإخوة العلماء الأفاضل،

إنّكم تجتمعون اليوم، وعلى جدول أعمالكم العديد من القضايا والتّحديات التي تواجهها الأمّة الإسلاميّة. وأنتم بعون الله أهْل للتّصدي لهذه القضايا والتّحديات، وتحديد موقف الإسلام من كل واحدة منها. وإنّ ِمن أهم واجباتنا كمسلمين، أنْ نقدم الإسلام بصورته الحقيقيّة المشرقة. فالإسلام دين الوسطيّة والاعتدال والتّسامح والرّحمة، ومحاورة الآخرين بالعقل والحجّة، وليس دين العنف والإرهاب، أو التّعصّب والانغلاق. يقول الله سبحانه وتعالى:

(أدْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إنّ ربّك هو أعلم بمنْ ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) - (النّحل 125).

وقد قدّم الإسلام أحسن الأحكام في حماية حقوق الإنسان، وصون حريته وكرامته الإنسانيّة، بغض النّظر عن دينه أو جنسه أو لونه. يقول الله تعالى:

(يا أيّها النّاس إنّا خلقْناكمْ من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم إنّ الله عليم خبير) - (الحجرات 13).

وأكّد على أهميّة احترام حقوق الأقليات وغير المسلمين، الذين يعيشون داخل المجتمع المسلم. ووضع لنا المنهج الواضح في احترام العلاقات، والوفاء بالعهود بين المسلمين وغيرهم من الأمم والشّعوب. يقول الله تعالى:

(وأوْفوا بالعهْد إنّ العهْد كان مسؤولاً) - (الإسْراء 34).

وإنّ الإسلام الذي يرفض التّعصّب والانغلاق يدعونا إلى العلم والمعرفة. يقول الله تعالى:

(هلْ يسْتوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون) - (الزمر 9).

ويدعونا إلى الانفتاح على الآخرين، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في شتّى ميادين الحياة. يقول الله تعالى:

(فاسْألوا أهل الذكْر إنْ كنتم لا تعلمون) - (النّحل 43).

أيّها الإخوة العلماء الأفاضل،

إنّني على ثقة تامّة بأنّكم مدركون لحجم التّحديات التي تواجه المسلمين اليوم، والهجمة الشّرسة التي يتعرّض لها الإسلام من خلال التّشويه والافتراء عليه، بسبب عدم فهم بعض المسلمين لجوهر دينهم، وجهل كثير من غير المسلمين بطبيعة هذا الدين وقيمه النّبيلة.

ومن هنا تأتي أهميّة دوركم ومسؤوليّتكم في توحيد الأمّة الإسلاميّة بكل مذاهبها، وتعريف الآخرين بحقيقة ديننا ورسالته العظيمة.

والله سبحانه وتعالى يوفقنا جميعا لخدمة ديننا وأمّتنا، وتوحيد صفوف المسلمين.

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عمان، في 27 جمادي الأولى 1426 هجرية

الموافق 4 تموز 2005 ميلادية

البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي الدولي
حول
حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر
عمّان- المملكة الأردنية الهاشمية
27- 29 جمادى الأولى 1426هـ/ الموافق 4-6 تموز (يوليو) 2005م

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وسلّم

]يا أيّها الناس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة [ [النساء 1]

بيان صادر عن المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عقد في عمّان، عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تحت عنوان (حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر)، في المدة 27- 29 جمادى الأولى 1426هـ/ 4- 6 تموز (يوليو) 2005م

وفقاً لما جاء في فتوى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المكرّم، وفتوى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني الأكرم، وفتوى فضيلة مفتي الديار المصرية الأكرم، وفتاوى المراجع الشيعية الأكرمين (الجعفرية والزيدية)، وفتوى فضيلة المفتي العام لسلطنة عُمان الأكرم، وفتوى مجمع الفقه الإسلامي الدولي (منظمة المؤتمر الإسلامي- جدّة، المملكة العربية السعودية)، وفتوى المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية، وفتوى فضيلة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ولجنة الإفتاء الأكرمين فيها، وفتوى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الأكرم،

ووفقاً لما جاء في خطاب صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في افتتاح مؤتمرنا،

ووفقاً لعلمنا الخالص لوجه الله الكريم،

ووفقاً لما قدم في مؤتمرنا هذا من بحوث ودراسات وما دار فيه من مناقشات،

فإننا، نحن الموقعين أدناه، نعرب عن توافقنا على ما يرد تالياً، وإقرارنا به:

(1) إنّ كل من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً، ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعريّة، ومن يمارس التصوّف الحقيقي. وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.

كما لا يجـــوز تكفير أيّ فئة أخــرى مـن المسلمين تؤمــن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.

(2) إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادىء الأساسيّة للإسلام. فكلّهم يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزَّل، وبسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلهم متفقون على أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت، وعلى أركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الأصول، وهو رحمة. وقديماً قيل: إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمرٌ جيّد.

(3) إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معينة يحددها كل مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرَّ من مذاهبها.

(4) إنّ لبّ موضوع رسالة عمّان التي صدرت في ليلة القدر المباركة من عام 1425 للهجرة وقُرئت في مسجد الهاشميين، هو الالتزام بالمذاهب وبمنهجيتها؛ فالاعتراف بالمذاهب والتأكيد على الحوار والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية، والتسامح والرحمة، ومحاورة الآخرين.

(5) إننا ندعو إلى نبذ الخلاف بين المسلمين وإلى توحيد كلمتهم، ومواقفهم، وإلى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، وإلى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وإلى تقوية روابط الأخوّة التي تجمعهم على التحابّ في الله، وألاّ يتركوا مجالاً للفتنة وللتدخّل بينهم.

فالله سبحانه يقول:

]إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تُرحمون [ [الحجرات 10].

والحمد لله وحده.

قائمة بأسماء السادة الموقعين في المؤتمر الإسلامي الدولي
حول
حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر*

جمهورية أذربيجان

سماحة شيخ الإسلام الله شكور بن همّت باشا زادة/ رئيس إدارة مسلمي القفقاز
المملكة الأردنية الهاشمية

صاحب السموّ الملكي الأمير غازي بن محمد/ المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي
سماحة الشيخ عز الدين الخطيب التميمي/ مستشار جلالة الملك للشؤون الإسلامية، قاضي القضاة
معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي/ وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
سماحة الأستاذ الدكتور أحمد هليل/ مستشار جلالة الملك/ إمام الحضرة الهاشمية
سماحة الشيخ سعيد الحجاوي/ المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية
معالي السيد عقل بلتاجي/ مستشار جلالة الملك
معالي الأستاذ الدكتور خالد طوقان/ وزير التربية والتعليم/ وزير التعليم العالي والبحث العلمي
سماحة الشيخ سالم الفلاحات/ المراقب العام للإخوان المسلمين
سماحة الأستاذ الدكتور الشيخ عبد العزيز الخياط/ وزير الأوقاف سابقاً
سماحة الدكتور الشيخ نوح القضاة/ مفتي القوات المسلحة الأردنية سابقاً
معالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي/ نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي/ رئيس جامعة جرش الأهلية
معالي الأستاذ الدكتور إسحق الفرحان/ رئيس جامعة الزرقاء الأهلية/ وزير التربية والتعليم سابقاً
معالي الأستاذ كامل الشريف/ الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة
معالي الدكتور عبد اللطيف عربيّات/ رئيس مجلس النواب سابقاً، رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي
سماحة العميد عبد الكريم سليم سليمان الخصاونة/ المفتي العام للقوات المسلحة الأردنية
عطوفة الأستاذ الدكتور عادل الطويسي/ رئيس جامعة آل البيت
فضيلة الأستاذ الدكتور يوسف غيظان/ عميد كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة البلقاء التطبيقية
فضيلة الشيخ حسن السقّاف/ مستشار سمو رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، مدير دار الإمام النووي للنشر والتوزيع
سعادة المهندس مروان الفاعوري/ رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة
سعادة السيدة نوال الفاعوري/ مربية ومفكرة إسلامية
فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل/ عميد كلية الشريعة- جامعة اليرموك
عطوفة الأستاذ بلال التل/ رئيس تحرير صحيفة اللواء
سعادة الأستاذ الدكتور عزمي طه السيد/ كلية الدراسات الفقهية والقانونية - جامعة آل البيت
الدكتور راشد سعيد شهوان/ كلية أصول الدين - جامعة البلقاء التطبيقية
أستراليا

الشيخ سليم علوان الحسيني/ أمين عام دار الفتوى- المجلس الإسلامي الأعلى
جمهورية أفغانستان

سعادة السيد نصير أحمد نور/ سفير أفغانستان في دولة قطر
الجمهورية الألمانية

سعادة الأستاذ الدكتور مراد هوفمان/ سفير ألمانيا السابق في المملكة المغربية/ مفكر وباحث
فضيلة الشيخ صلاح الدين الجعفراوي/ الأمين العام المساعد للمجلس العالمي للدعوة الإسلامية
دولة الإمارات العربية المتحدة:

سماحة السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشم/ مستشار سمو رئيس الدولة للشؤون القضائية والدينية
سماحة الشيخ محمد البناني/ القاضي بالمحكمة الاتحادية العليا- الإمارات العربية المتحدة
الدكتور عبد السلام محمد درويش المرزوقي/ قاضي في محكمة دبي.
الولايات المتحدة الأمريكية:

الأستاذ الدكتور سيّد حسين نصر/ أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة جورج واشنطن
فضيلة الشيخ حمزة يوسف/ رئيس مؤسسة الزيتونة
فضيلة الشيخ فيصل عبد الرؤوف/ إمام مسجد نيويورك
سعادة الدكتورة إنجريد ماتسون/ أستاذة الدراسات الإسلامية - كلية هارتفورد
سعادة الأستاذ الدكتور سليمان عبد الله شلايفر/ مدير مركز أدهم للصحافة والتلفزيون/ الجامعة الأمريكية - القاهرة
فضيلة الدكتور الشيخ نوح حاميم كلر/ داعية ومفكر إسلامي/ عضو مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي
سعادة السيد نهاد عوض/ مدير عام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية
سعادة الأستاذ الدكتور جيمس موريس/ جامعة إكستر
الشيخ عبد الله أدهمي/ داعية ومفكر إسلامي
سعادة الدكتور يوسف لومبارد/ مفكر إسلامي
جمهورية إندونيسيا:

سعادة الدكتورة توتي علوية عبد الله شافعي/ رئيسة جامعة الشافعية الإسلامية
سعادة السيد ربحان عبد الوهاب/ سفير الجمهورية الإندونيسية إلى المملكة الأردنية الهاشمية
سعادة الحاج أحمد هاشم مزادي/ رئيس المجلس المركزي لجمعية نهضة العلماء
سعادة السيد محمد رازي منير/ مساعد رئيس المجلس المركزي لجمعية نهضة العلماء
سعادة السيد محمد إقبال سُلام/ المؤتمر العالمي للجامعات الإسلامية
جمهورية أوزبكستان:

سماحة الشيخ محمد الصادق محمد يوسف/ المفتي العام للجمهورية
سعادة الأستاذ يوسفوف أرتقبيك/ مفكر إسلامي
أوكرانيا

المفتي الشيخ أحمد تميم/ مفتي أوكرانيا
جمهورية إيران الإسلامية:

سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري/ الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
سماحة آية الله محمد واعظ زادة الخراساني/ الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية (سابقاً)
سماحة الأستاذ الدكتور السيد مصطفى محقّق داماد/ مدير أكاديمية العلوم، القاضي بوزارة العدل، رئيس مؤسسة التفتيش العام
سماحة حجة الإسلام والمسلمين الدكتور محمود محمدي عراقي/ رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
سعادة الدكتور السيد محمود مرعشي النجفي/ رئيس مكتبة آية الله العظمى مرعشي النجفي
سعادة الدكتور محمد علي آذرشب/ الأمين العام لجمعية الصداقة العربية الإيرانية
سعادة السيد مرتضى هاشم بور قادي/ المدير العام لدائرة العلاقات الدولية/ دائرة المعارف الإسلامية الكبرى
فضيلة العلامة الشيخ عباس علي سليماني/ مندوب الإمام في شرق إيران
سعادة السيد غلام رضا ميرزائي/ عضو مجلس الشورى
سعادة الدكتور محمد رضا خاتمي/ زعيم جبهة المشاركة السياسية الإصلاحية
سماحة الشيخ محمد شريعتي/ جبهة المشاركة السياسية الإصلاحية
الأستاذ ما شاء الله محمود شمس الواعظين/ كاتب وصحفي.
إيطاليا

السيد يحيى سيرجيو بالاّفيسثيني/ نائب الرئيس، التجمّع الديني الإسلامي في إيطاليا.
جمهورية الباكستان:

سعادة الأستاذ الدكتور ظفر إسحاق أنصاري/ المدير العام لمركز البحوث الإسلامية، إسلام آباد- باكستان
سماحة الدكتور رضا شاه كاظمي/ باحث ومفكر إسلامي
سعادة الأستاذ عارف كمال/ مفكر إسلامي، سفير جمهورية الباكستان إلى المملكة الأردنية الهاشمية
سماحة الأستاذ الدكتور محمود أحمد غازي/ رئيس الجامعة الإسلامية في إسلام أباد
الشيخ الدكتور محمد طاهر القادري/ مركز البحوث الإسلامية- إسلام آباد
مملكة البحرين:

سماحة الشيخ الدكتور محمد علي الستري/ وزير العدل
سعادة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح/ وكيل وزارة الشؤون الإسلامية
جمهورية البرازيل:

فضيلة الشيخ علي محمد عبدوني/ ممثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أمريكا اللاتينية والمعتمد الديني لدار الفتوى للجمهورية اللبنانية في ساوباولو
البرتغال

السيد عبد المجيد وكيل/ رئيس بانكو إفيسبا
السيد سهيل ناخودا/ رئيس تحرير مجلة إسلاميكا
جمهورية بنغلادش

سعادة الأستاذ الدكتور أبو الحسن صادق/ رئيس جامعة بنغلادش الآسيوية
البوسنة والهرسك:

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ مصطفى تسيريتش/ رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك
فضيلة الأستاذ حسن ماكيتش/ مفتي بيهاتش
سعادة الأستاذ أنس ليفاكوفيتش/ باحث ومحاضر/ كلية الدراسات الإسلامية
مملكة تايلند:

سعادة السيد وان محمد نور ماثا/ مستشار دولة رئيس الوزراء
سعادة السيد ويبون خوساكول/ سفير تايلند - بغداد
الجمهورية التركية:

معالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو/ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي
سعادة الأستاذ الدكتور علي أوزاك/ رئس وقف دراسات العلوم الإسلامية - إستانبول
سعادة الأستاذة الدكتورة معلّى سلجوق/ عميدة كلية الشريعة - أنقرة
سعادة البروفسور الدكتور مصطفى شاغريجي/ مفتي اسطنبول وأستاذ الفلسفة الإسلامية
سعادة البروفسور إبراهيم كافي دونماز/ أستاذ الفقه الإسلامي في جامعة مرمرة
جمهورية تشاد

الشيخ الدكتور حسين حسن أبكر/ رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد
الجمهورية التونسية:

دولة الأستاذ الدكتور الهادي البكوش/ رئيس وزراء تونس سابقاً
السيد الدكتور أبو بكر الأخزوري/ وزير الشؤون الدينيّة
سعادة الأستاذ الدكتور علي الشّابي/ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وزير الشؤون الإسلامية سابقاً
سعادة الأستاذ الحبيب شيبوب/ كاتب ومؤرخ
سعادة الدكتور عامر الزمالي/ مستشار شؤون العالم الإسلامي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية:

معالي الأستاذ الأخضر الإبراهيمي/ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
معالي الأستاذ الدكتور بو عبد الله بن الحاج محمد آل غلام الله/ وزير الشؤون الدينية والأوقاف
معالي الدكتور مصطفى شريف/ وزير التعليم العالي وسفير الجزائر في القاهرة سابقاً
معالي الدكتور سعيد شيبان/ وزير الشؤون الدينية سابقاً
سعادة الأستاذ الدكتور عمّار الطالبي/ قسم الفلسفة - جامعة الجزائر
سعادة السيد أبو جرة سلطاني/ حركة مجتمع السلم
جنوب إفريقيا:

الشيخ إبراهيم جابرييلز/ رئيس علماء جنوب إفريقيا
جمهورية روسيا الاتحادية:

فضيلة الشيخ راوي عين الدين/ رئيس الإدارة الدينية للمسلمين
سعادة الأستاذ الدكتور سعيد هبة الله كاميليف/ مدير معهد الحضارة الإسلامية - موسكو
سعادة الدكتور مراد مرتازين/ رئيس الجامعة الإسلامية - موسكو
السيد روشان عباسوف/ مدير قسم العلاقات الخارجية لمجلس شورى المفتين لروسيا
المملكة العربية السعودية:

معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري/ المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
الشيخ الحبيب محمد بن عبد الرحمن السقاف
جمهورية سنغافورة:

معالي الدكتور يعقوب إبراهيم/ وزير البيئة والموارد المائية، الوزير المكلف بالشؤون الإسلامية
جمهورية السنغال:

معالي السيد الحاج مصطفى سيسي/ المستشار الخاص لفخامة رئيس الجمهورية السنغالية
سعادة الأستاذ عبد الله باه/ رئيس اتحاد المتطوعين للتربية والثقافة الإسلامية
الجمهورية السودانية:

فخامة الرئيس عبد الرحمن سوار الذهب/ رئيس الجمهورية الأسبق
معالي الدكتور عصام أحمد البشير/ وزير الإرشاد والأوقاف
سعادة الأستاذ الدكتور عز الدين عمر موسى/ محاضر في قسم التاريخ ، جامعة الملك سعود - الرياض
الجمهورية العربية السورية:

فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي/ داعية ومفكر إسلامي
فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ وهبة مصطفى الزحيلي/ رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه، كلية الشريعة - جامعة دمشق
سماحة الدكتور صلاح الدين أحمد كفتارو/ المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو
سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر حسون/ مفتي الجمهورية العربية السورية
فضيلة الدكتور محمد توفيق سعيد البوطي/ أستاذ الفقه وأصوله- كلية الشريعة- جامعة دمشق
سويسرا

الأستاذ طارق رمضان/ مفكر إسلامي
الجمهورية العراقية

سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين المؤيد/ المنتدى العلمي- بغداد
سماحة آية الله أحمد البهادلي/ داعية إسلامي
الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي/ رئيس ديوان الوقف السني
سماحة السيد عبد الصاحب الخوئي/ الأمين العام لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية
سماحة السيد محمد الموسوي/ الأمين العام لرابطة أهل البيت العالمية الإسلامية
سعادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري/ باحث ومؤرخ، قسم التاريخ - الجامعة الأردنية
سعادة الأستاذ الدكتور بشار عوّاد معروف/ باحث ومحقق، عضو مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي والمشرف العلمي على مشروع التفاسير فيها
سماحة الشيخ عباس علي كاشف الغطاء/ كلية الدراسات الإسلامية - جامعة الكوفة
سعادة الدكتور عبد الحميد النجدي / مفكر إسلامي
سماحة الشيخ وليد فرج الله الأسدي/ كلية الدراسات الإسلامية - جامعة الكوفة
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد الكبيسي/ داعية ومفكر إسلامي
سعادة الأستاذ غانم جواد/ مدير الشؤون الثقافية، مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية
سعادة السيد محمد علاوي / نائب المدير العام لرابطة أهل البيت العالمية الإسلامية
سعادة الأستاذ سعد الملاّ/ مفكر إسلامي
سعادة الدكتور مصطفى عبد الإله كمال الدين/ مفكر إسلامي
سلطنة عُمان

سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي/ المفتي العام لسلطنة عُمان
فضيلة الشيخ أحمد بن سعود السيابي/ الأمين العام بمكتب المفتي العام للسلطنة
جمهورية فرنسا

فضيلة الشيخ دليل أبو بكر/رئيس مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا/ إمام جامع باريس
سعادة الدكتور حسين رئيس/ مدير الشؤون الثقافية لمسجد باريس
دولة فلسطين

فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري/ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك
فضيلة الشيخ تيسير رجب التميمي/ قاضي قضاة فلسطين
دولة قطر

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي/ مدير مركز بحوث السنة والسيرة - جامعة قطر
سعادة الأستاذة الدكتورة عائشة المناعي/ عميدة كلية الشريعة - جامعة قطر
كندا:

الشيخ فراز ربّاني/ عالم حنفي
دولة الكويت

معالي الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم/ رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية
سعادة الدكتور عادل عبد الله الفلاح/ وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الجمهورية اللبنانية

سعادة الأستاذ الدكتور هشام نشابة/ رئيس مجلس إدارة المعاهد العليا، عميد التربية والتعليم ، جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية
فضيلة الشيخ السيد هاني فحص/ عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
الشيخ عبد الله بن محمد الهرري
السيد حسام بن مصطفى قراقرة/ رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية
سعادة الأستاذ الدكتور رضوان السيّد/ كلية الآداب - الجامعة اللبنانية، رئيس تحرير مجلة الاجتهاد
سعادة الأستاذ محمد السماك/ الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار ، الأمين العام للقمة الروحية الإسلامية
سماحة القاضي الشرعي الجعفري الشيخ أسد الله الحرشي/ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
سماحة الشيخ خليل الميس/ مفتي زحلة والبقاع الغربي
فضيلة الشيخ عبد الأمير قبلان/ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
الشيخ جميل محمد الحسيني/ رئيس جمعية المشايخ الصوفية في لبنان
سعادة الأستاذ حسن فرحات/ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى

سعادة الأستاذ إبراهيم الربو/ أمين مكتب المؤتمرات/ جمعية الدعوة الإسلامية العالمية
سعادة الدكتور العجيلي فرحات الميري/ مسؤول شؤون الحوار بالقيادة الشعبية الإسلامية العالمية
جزر المالديف

معالي الدكتور محمود شوقي/ وزير التربية والتعليم
جمهورية ماليزيا

معالي فيهين فادوكا الدكتور عبد الحميد عثمان/ الوزير برئاسة الوزراء
الدكتور أنور إبراهيم/ نائب رئيس الوزراء الأسبق
سعادة الأستاذ الدكتور محمد هاشم كمالي/ عميد المعهد العالمي للفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية
معالي السيد شهيدان قاسم/ الوزير الأول لولاية برلنس- ماليزيا
سعادة السيد خيري جمال الدين/ نائب رئيس قطاع الشباب، المنظمة الوطنية المتحدة لماليزيا
جمهورية مصر العربية

معالي الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق/ وزير الأوقاف
فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة/ مفتي جمهورية مصر العربية
فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب/ رئيس جامعة الأزهر
معالي الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد/ مفكر إسلامي، وزير الإعلام سابقاً، محام بالنقض وخبير دولي في شؤون التحكيم
معالي الدكتور محمد الأحمدي أبو النور/ وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية سابقاً، والأستاذ في كلية الشريعة - جامعة اليرموك، الأردن
فضيلة الأستاذ الدكتور فوزي الزفزاف/ رئيس اللجنة الدائمة للأزهر الشريف للحوار بين الأديان السماوية، عضو مجمع البحوث الإسلامية
سعادة الأستاذ الدكتور حسن حنفي/ باحث ومفكر إسلامي، قسم الفلسفة - جامعة القاهرة، عضو مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي
سعادة الأستاذ الدكتور محمد محمد الكحلاوي/ أمين الاتحاد العام للآثاريين العرب، عميد كلية الآثار- فرع الفيوم، جامعة القاهرة
سعادة الأستاذ الدكتور أيمن فؤاد سيّد/ المدير العام لدار الكتب المصرية سابقاً
فضيلة الشيخ الدكتور زغلول النجار الأكرم/ رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- القاهرة
فضيلة الشيخ الأستاذ معز مسعود/ داعية إسلامي
الدكتور راغب السرجاني
الدكتور محمد هداية
المملكة المتحدة

الشيخ عبد الحكيم مراد/ جامعة كامبردج
فضيلة الشيخ يوسف إسلام/ داعية ومنشد إسلامي
فضيلة الدكتور عباس مهاجراني/ عضو مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية
سعادة الدكتور فؤاد نهدي/ إعلامي إسلامي
سعادة السيد شمس فيلاني / مفكر إسلامي
سعادة الدكتور فرهد دفتري/ مفكر إسلامي
السيد سامي يوسف/ منشد إسلامي
المملكة المغربية

معالي الأستاذ الدكتور عباس الجراري/ مستشار جلالة الملك
معالي الأستاذ الدكتور عبد الهادي بوطالب/ المستشار السابق لجلالة الملك
سعادة الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي/ عضو أكاديمية المملكة المغربية، سفير سابق
سعادة الأستاذ الدكتور محمد فاروق النبهان/ مدير دار الحديث الحسنية سابقاً
سعادة الأستاذ الدكتور أحمد شوقي بنبين/ مدير المكتبة الحسنية
سعادة الأستاذة الدكتورة نجاة المريني/ قسم اللغة العربية - جامعة محمد الخامس
سعادة الدكتور عبدو الفيلالي الأنصاري/ مفكر إسلامي
موريشيوس

فضيلة الشيخ غلام محمد/ الرئيس والمدير العام لجمعية الهلال الأزرق
النمسا

سعادة البروفسور أنس الشقفة/ رئيس الهيئة الدينية الإسلاميّة
السيد طرفة البغاجاتي/ مبادرة مسلمي النمسا
جمهورية نيجيريا الفيدرالية

صاحب السمو الملكي الحاجي آدو باييرو/ أمير كانو
السيد سليمان أوشو/ الأمين العام للمؤتمر الإسلامي لإفريقيا
جمهورية الهند

سعادة مولانا محمود مدني/ عضو البرلمان، الأمين العام لجمعية علماء الهند، معهد ديوباند الديني
سمو الأمير جعفر الصادق مفضل سيف الدين/ مفكر إسلامي
سمو الأمير طه سيف الدين/ مفكر إسلامي
سعادة الأستاذ الدكتور سيد أوصاف علي/ رئيس جامعة هامدارد
سعادة الأستاذ الدكتور أختر الواسع/ رئيس دائرة الدراسات الإسلامية، عميد كلية الإنسانيات واللغات، مدير مركز ذاكر حسين للدراسات الإسلامية
جمهورية اليمن

سماحة الشيخ إبراهيم بن محمد الوزير/ الأمين العام لحركة التوحيد والعمل الإسلامي
الشيخ الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ/ عميد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية
فضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري/ داعية ومفكر إسلامي
معالي الأستاذ الدكتور حسين العمري/ عضو مجلس الشورى، عضو المجلس التنفيذي لليونسكو، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - جامعة صنعاء
* رتبت أسماء الدول المشاركة حسب الترتيب الهجائي.

رسالة صاحب السموّ الآغا خان الأكرم

منتدى العلماء والمفكرين المسلمين/ مكة المكرمة
5- 7 شعبان 1426هـ الموافق 9-11 أيلول 2005م