جهود جلالة الملك في الدفاع عن صورة الإسلام الحقيقية في العواصم العالمية

جهود جلالة الملك في الدفاع عن صورة الإسلام الحقيقية في العواصم العالمية


الرؤية

عندما دعت الحاجة للتأكيد على مبادىء السلام والتسامح والتعايش بين شعوب المعمورة التي أكد عليها الإسلام ... وعندما ظهرت ضرورة ملحة لبيان الصورة الحقيقية لهذا الدين حمل جلالة الملك عبدالله الثاني هذه المسؤولية لما يوليه جلالته من اهتمام في مسألة الحوار مع الأطياف والشرائح في المجتمعات ذات الأصول والجنسيات والأديان المختلفة.

والظهور اللافت لمجموعات وأطراف وشخصيات ومؤسسات تدعو لصدام الحضارات والأديان استدعى الوقوف بحزم ضد هذه المظاهر والدعوات لدعم حالة التفاؤل بقدرة البشرية على هزيمتها والإصرار على الالتزام بقوة الحوار ومنح إزالة التوتر الديني أولوية عاجلة وهذا هو جوهر المهمة الإنسانية العظيمة التي ينهض بها جلالة الملك شخصيا وما نتج عنها من احترام وتقدير وتجاوب في العالم أجمع.

"من المهم أيضاً أن يفهم الإسلام الحقيقي في الغرب. فنحن نمرّ في لحظة حاسمة من التاريخ، في وقت حافل بالإمكانيات الحقيقية للتقدم - في الحرب على الإرهاب، في عملية السلام في الشرق الأوسط، في إعادة بناء العراق. فأعداء السلام لا يتمنون شيئاً أفضل من ثني عزيمتنا وتقسيمنا، وعلينا ألا نسمح بحدوث هذا".

"إن الحقيقة تتمثل في أن الإسلام، منذ أيامه الأولى، يدعو أتباعه لأن ينتهجوا حياة سلام وتسامح. إن كلمة الإسلام ذاتها تتجذر في كلمة "السلام"، وهو أبعد ما يكون عن إجازة قتل الأبرياء، فعقيدتنا تحظر هذا. وكلمة الجهاد التي تترجم في أغلب الأحيان على أنها "حرب مقدسة" تعني في حقيقة الأمر "الكفاح" - وقد علّمنا النبي محمد، صلوات الله عليه، أن أكبر حرب مقدسة (هي جهاد النفس) تلك الحرب التي نخوضها داخل أنفسنا، ضد ضعفنا وإخفاقاتنا".
مقالة بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني في صحيفة لوس أنجيلوس تايمز بعنوان "الإرهابيون يخونون قيمنا" 14 أيلول 2003.

جلالة الملك عبدالله الثاني دأب عبر السنوات الماضية على إبراز القيم النبيلة للدين الإسلامي الحنيف وإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام، دين التسامح والوسطية الذي ينبذ الإرهاب والتطرف ضمن سلسلة من الحوارات التي أطلقها جلالته مع رجال دين ومفكرين وقادة رأي بهدف التوصل إلى جوامع ورؤى مشتركة تتوافق وتلتقي عليها الأديان والثقافات المختلفة.

المكان: واشنطن " المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية"
الزمان: 23 آذار 2005.
العنوان: إفشال المحاولات التي تربط الإسلام بالإرهاب.

جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائه في واشنطن ممثلي المنظمات العربية والإسلامية الاميركية أكد على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه المنظمات في تعزيز الحوار والتعايش ومد جسور التفاهم بين أتباع مختلف الديانات والثقافات وتوضيح الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين في المجتمع الأمريكي وعكس الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح واعتدال ووسطية.

وقال جلالته أن "رسالة عمان تبرز تعاليم الإسلام الداعية إلى نبذ التطرف والعنف وتظهر القيم الإنسانية العظيمة لهذا الدين الحنيف التي يتشارك فيها مع تعاليم الرسالات السماوية الأخرى".

وكانت الدعوة الملكية واضحة لهم في ضرورة إفشال كل المحاولات التي تربط الإسلام بالإرهاب الذي يدينه الأردن بكافة صوره وأشكاله.

المكان: واشنطن " أكاديمية بنجامين بانيكر".
الزمان 14 أيلول 2005.
العنوان: التصدي للمحاولات المغلوطة لتفسير الإسلام و تعاليمه السمحة.

الدور الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في توضيح صورة الإسلام الحقيقية والتصدي للمحاولات المغلوطة لتفسير تعاليمه السمحة تواصل بإطلاق حوارا اشترك فيه طلبة يمثلون الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية في أكاديمية بنجامين بانيكر الثانوية.

حوار جلالته مع هؤلاء الطلبة جاء استكمالا لسلسلة الحوارات التي أطلقها مع رجال دين ومفكرين وقادة رأي بهدف التوصل إلى جوامع ورؤى مشتركة تتوافق وتلتقي حولها الديانات والثقافات المختلفة.

وجاء لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله مع مجموعة من طلبة أكاديمية بنجامين بانيكر الثانوية الى جانب طلبة من الأكاديمية السعودية الدولية والأكاديمية العبرية ومدرسة كادوزو الثانوية للتأكيد على مبادئ السلام والتسامح والتعايش بين شعوب الأرض والدور الذي يضطلع به الشباب في هذا المضمار.

وفي حوار صريح اطلع الطلبة الذين جاؤا من بيئات اجتماعية مختلفة جلالة الملك على رؤيتهم تجاه القضايا الدولية وآمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل.

جلالته في معرض رده على استفسارات الطلبة أشار إلى ان الأردن أطلق في العام الماضي 2004 رسالة عمان التي تؤكد على المعاني والقيم النبيلة للدين الحنيف وتسعى إلى إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام.. دين التسامح والوسطية الذي ينبذ الإرهاب والتطرف.

ولفت جلالته إلى استضافة عمان في شهر تموز الماضي للمؤتمر الإسلامي الدولي بمشاركة علماء الدين من المذاهب الإسلامية الثمانية، وذلك في إطار المساعي التي يبذلها الأردن لمد جسور التفاهم مع الديانات الأخرى وإدامة الحوار معها. وأكاديمية بنجامين بانيكر تضم طلبة من عدة أصول أبرزها افريقية وآسيوية وتقدم برامج تعليمية عالية المستوى تؤهل الطلاب القادمين من مجتمعات فقيرة للدخول الى المرحلة الجامعية. وتحتل مرتبة متقدمة على مستوى الولايات المتحدة الاميركية.

المكان: نيويورك " كاتدرائية ريفرسايد ".
الزمان: 16 أيلول 2005.

العنوان: تعاون أتباع الديانات السماوية الثلاثة لنشر السلام والعدالة.

أهمية تعاون أتباع الديانات السماوية الثلاثة هو ما دعا إليه جلالة الملك عبدالله الثاني لنشر السلام والعدالة في الأرض خلال لقاء جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله حشد من رجال الدين المسيحيين والمفكرين وقادة الرأي في مدينة نيويورك.

اللقاء جاء ضمن الجهود التي يقوم بها جلالته لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية والتصدي لمحاولات تشويه رسالته السمحة، حيث ثمن جلالة الملك الجهود التي بذلها علماء الدين في السنوات الأخيرة لإنهاء سوء التفاهم بين الديانات وما نتج عنه من عنف والدعوة إلى التسامح والسلام.

ميزة هذا اللقاء ان الفرصة اتيحت أمام هؤلاء المفكرين على اختلاف دياناتهم للتعرف على حقيقة قيام البعض القليل بتوظيف الدين في بعض الأحيان لتبرير الإيديولوجيات المتهورة والأعمال الشريرة، وأن من يقومون به يحيدون عن تعاليم الديانات ذاتها ويسعون إلى تغيير طبيعتها الأساسية وهو ما يجب أن نعمل على منعه.

والميزة الاخرى انهم تعرفوا على القيم الحقيقية المتمثلة في ان الاسلام يدعو الى التعاطف والتراحم والمحبة والسلام وهي التعاليم التي حثت عليها الديانات السماوية.

والروح المشتركة من المحبة والتآخي حسب جلالته يمكن أن تنأى بالإنسانية عن صدام الحضارات, داعيا جلالته الى إطلاق حوار ثلاثي إسلامي مسيحي يهودي يقوم على الاحترام المتبادل وبما يمكننا جميعا من الاتفاق على طبيعتنا الإنسانية المشتركة والحاجة إلى السلام وترسيخ القيم الأخلاقية وحقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.

المكان: اندونيسيا
الزمان: 12 تشرين أول 2005.
العنوان: مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الاندونيسي.

الجهود التي يقوم بها الأردن للتصدي لحملات التشويه التي يتعرض لها الدين الإسلامي الحنيف شكلت محور المباحثات التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودو يونو، وكذلك التأكيدات الملكية على أهمية مواصلة التنسيق بين الأردن واندونيسيا والدول الإسلامية الأخرى لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية والتأكيد على ضرورة ترسيخ مباديء التفاهم والتعايش والحوار بين الشعوب لما فيه مصلحة المجتمع الإنساني.

جلالته أشار إلى ان الأردن أطلق عام 2004 رسالة عمان التي تبرز القيم النبيلة للإسلام وترفض الإرهاب والعنف والتعصب .

المكان: روما.
الزمان: أيلول 2005.
العنوان: " قيم الإسلام تدعو إلى الوسطية".

جلالة الملك عبدالله الثاني التقى قداسة البابا بنديكت السادس عشر في مقره الصيفي قرب روما حيث أكد على قيم الإسلام التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ العنف والتطرف داعيا إلى إدامة الحوار بين الأديان ومد جسور التفاهم والتعايش والقيم المشتركة التي تلتقي حولها مختلف الديانات والحضارات.

المكان: الصين " الجمعية الإسلامية الصينية".
الزمان: 13 كانون الأول 2005.
العنوان: توضيح حقيقة الإسلام.

التحديات التي تواجه المسلمين اليوم كانت أهم محاور حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءه رئيس وأعضاء الجمعية الإسلامية الصينية باعتبار أنها تحتم عليهم التواصل وبناء علاقات أقوى مع بعضهم البعض، وتساهم في تعزيز صورة الإسلام كدين للسلام والتسامح والاعتدال.

وقال جلالته، انه يشعر ان انتماءه لآل البيت يفرض عليه مسؤولية أن يقود عملية تطهير صورة الإسلام مما علق بها من شرور نتيجة لإعمال إرهابيين يتخذون من الإسلام ستارا لتنفيذ أعمالهم الاجراميه.

ممثلي المسلمين الصينيين البالغ عددهم 20 مليون نسمة تمكنوا اثناء لقاءهم جلالة الملك من إدراك الخطوات التي اتخذها الأردن لتحقيق هذه الغاية ابتداء من رسالة عمان التي أعادت التأكيد على القيم النبيلة للإسلام كدين تسامح واعتدال وتراحم ومرورا بالمؤتمر الإسلامي العالمي الذي جمع فقهاء من ثمانية مذاهب إسلامية.

جلالته أكد انه سيبقي المسلمين الصينيين على إطلاع على أية خطوات قد يتخذها الأردن مستقبلا خدمة للإسلام والمسلمين خاصة وان على المسلمين المعتدلين الذين يمثلون غالبية مسلمي العالم أن يتحدوا معا حماية لمصالح ألامه.

المكان: تايلند " قصر كلاي كونغوول الملكي".
الزمان: 15 كانون الأول 2005.
العنوان: حوار ثلاثي إسلامي مسيحي يهودي.

مضامين رسالة عمان التي توضح الصورة السمحة المعتدلة للإسلام وهي صورته الحقيقية التي تتناقض تماما مع ما يروج له المتطرفون كانت محور لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع جلالة الملك بهوميبول أدوليا ديج ملك مملكة تايلاند.

جلالته اكد على ضرورة ان يتم التأكيد على التعاليم الأساسية التي تدعو الى التعاطف والتراحم والمحبة والسلام وهي التعاليم التي حثت عليها الديانات السماوية. وان الروح المشتركة من المحبة والتآخي يمكن ان تنأى بالإنسانية عن صدام الحضارات، داعيا جلالته الى إطلاق حوار ثلاثي إسلامي مسيحي يهودي يقوم على الاحترام المتبادل وبما يمكننا جميعا من الاتفاق على طبيعتنا الإنسانية المشتركة والحاجة الى السلام وترسيخ القيم الأخلاقية وحقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.

المكان: ماليزيا والباكستان.
الزمان: تشرين الأول 2005.
العنوان: توحيد الرؤى للتصدي لمحاولات تشويه الدين الحنيف.

في ماليزيا، إحدى محطات جلالة الملك في جنوب شرق اسيا، ركز اللقاء بين جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك توانكو سيد سراج الدين ملك ماليزيا على التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي حيث تم التأكيد على ضرورة تكاتف جهود أبناء الأمة الإسلامية للتصدي لمحاولات تشويه الدين الحنيف من خلال توحيد الرؤى والجهود التي تبذلها الدول الإسلامية على هذا الصعيد وبخاصة الأردن وماليزيا انطلاقا من رسالة عمان ومشروع الإسلام الحضاري الذي يرعاه رئيس الوزراء الماليزي.

جلالة الملك وخلال المباحثات ركز على أهمية انضمام الدول الإسلامية الأخرى إلى هذه الجهود والإسهام في ترسيخ الحوار مع الغرب لإظهار المعاني العظيمة للدين الإسلامي ورسالته القائمة على العدل والمساواة وقبول الآخرين والتعايش المشترك.

وفي باكستان، التي اختتم بها جلالة الملك عبدالله الثاني جولته الأسيوية، استعرض جلالته في المباحثات التي عقدها مع الرئيس بيرفيز مشرف الجهود والتحركات التي يقوم بها الأردن دفاعا عن الدين الإسلامي وقيمه السمحة استنادا لرسالة عمان ونتائج أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عقد في عمان، حيث شدد جلالته على أهمية مواصلة التنسيق بين الأردن والباكستان في هذا المجال وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب ومن يقف خلفه.