ما كان أثر ذلك الحادث الاليم باغتيال الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه في اهل الاردن ولا في قيادته الا بزيادة الاصرار والتصميم والايمان بالاهداف، بمثل الايمان بقدر الله سبحانه وتعالى، : فالاردن الدولة الحديثة ولكنها الدولة ذات المؤسسات الصحيحة التي تحكم مسيرة الوطن وتستطيع ان تستوعب جسام الاحداث وتقف في وجه الخطوب، وتواصل البناء والاعمار والتقدم .
اجتمع مجلس الوزراء ذات يوم بعد استشهاد صاحب الجلالة الملك عبداله بن الحسين طيب الله ثراه، واصدر بلاغاً رسمياً ينعي للعرب والمسلمين والعالم استشهاد الملك المؤسس، واصدر المجلس ايضاً بلاغاً بتعيين سمو الامير نايف وصياً على العرش هذا نصه:-
بناء على انتقال حضرة صاحب الجلالة الهاشمية المغفور له الملك عبدالله بن الحسين الى الرفيق الاعلى، ولوجود صاحب السمو الملكي الامير طلال ولي العهد المعظم في حالة استشفاء في خارج المملكة تحت عناية الاطباء لمدة مؤقتة، وعملاً بالفقرتين (هـ) و (و) من المادة (22) من الدستور، فقد قرر مجلس الوزراء- استنادا الى سلطته الدستورية وفي جلسته المنعقدة في الساعة الثانية والنصف من يوم الجمعة الواقع في 16 شوال سنة 1370 هجرية الموافق 20 تموز سنة 1950 ميلادية - تعيين حضرة صاحب السمو الملكي الامير نايف المعظم وصياً على العرش اعتباراً من هذا التاريخ 20/7/1951