نودي بجلالة الملك الحسين ملكاً للمملكة الاردنية الهاشمية في الحادي عشر من آب 1952م، وتشكل مجلس الوصاية من السادة ابراهيم هاشم، وسليمان طوقان، وعبدالرحمن ارشيدات، لممارسة صلاحيات الملك الى ان يبلغ السن القانونية، وفي هذه الاثناء كان جلالة الحسين يواصل دراسته العسكرية في كلية ساند هيرست في المملكة المتحدة، ويتابع جلالته التطورات الداخلية وكذلك تطورات القضية الفلسطينية التي هي القضية العربية الاولى حينها، وكان الموقف الاردني الداخلي صعباً فالخلاف شديد بين الحكومة ومجلس النواب، وتشكلت معارضة قوية للحكومة تطالب باقالة توفيق ابو الهدى رئيس الوزراء، وتعديل والغاء القوانين الاستثنائية، ومقاومة الغلاء والبطالة والمحافظة على حقوق اللاجئين وتطهير الجهاز الاداري، وكان الشعب ينظر الى ما يجري، ويتطلع الى عودة جلالة الملك الحسين ليمارس سلطاته الدستورية، خاصة وان جلالته قد اعلن في تصريح له في لندن عزمه على اجراء اصلاحات جذرية وبث الاستقرار واعتماد الخطط المدروسة لتطوير المملكة، وقد عاد جلالة الحسين طيب الله ثراه الى ارض الوطن في الثالث من شهر نيسان 1953م، وبدأ جولات داخلية شملت مدن المملكة والارياف والبوادي يطلع على الوضع ويتابع حاجات المواطنين .