شهدت محافظات المملكة كافة منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية نهضة تنموية شملت جميع القطاعات لمس اثرها المواطن من خلال تحسن مستوى معيشته والخدمات المقدمة له.

شهدت محافظات المملكة كافة منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية نهضة تنموية شملت جميع القطاعات لمس اثرها المواطن من خلال تحسن مستوى معيشته والخدمات المقدمة له.

فقد اولى جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية قضايا التحديث والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة اهتماما خاصا بهدف احداث تحسن ملموس على المستوى المعيشي لجميع الفئات الاجتماعية في المملكة ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم.

ورسمت الرعاية الهاشمية على صفحات التنمية في جميع المحافظات على مدار السنوات العشرة الماضية سطورا مضيئة في تاريخ الاردن ابرزت عظم التطور والنماء والتقدم والازدهار.

محافظة اربد وفي محافظة اربد حظيت التنمية باهتمام مباشر من جلالته حيث بلغ عدد مساكن الاسر العفيفة التي شملتها المكرمة الملكية السامية279 مسكنا بكلفة اربعة ملايين ونصف المليون دينار اضافة الى43 مشروعا تنمويا من مشروعات المبادرات الملكية السامية في مختلف الوية المحافظة بكلفة حوالي42 مليون دينار.

وتمكنت المحافظة خلال العام الماضي من تنفيذ182 مشروعا تنمويا في مختلف القطاعات بكلفة75 مليون دينار وادراج397 مشروعا على موازنة العام الحالي بكلفة104 ملايين دينار.

وعلى مستوى القطاعات التنموية شهدت شبكة الطرق في المحافظة تطورا كبيرا حيث تم ربط المحافظة بالمحافظات الاخرى بشبكة حديثة من الطرق اضافة الى تأهيل الطرق بين مركز المحافظة والالوية التابعة لها.

ويضم مشروع "سكن كريم لعيش كريم" الذي ينفذ في مناطق مختلفة من المحافظة ضمن المكرمة الملكية السامية توفير مساكن ملائمة للمواطنين وذوي الدخل المحدود على وجه الخصوص الذي يقام على مشارف مدينة اربد الجنوبية300 وحدة سكنية.

وتهدف مبادرة جلالته باعلان منطقة اربد التنموية استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبيية، وشهدت مدينة الحسن الصناعية مرحلتين من التطوير والتوسعة بهدف استقطاب المزيد من الاستثمارت في القطاع الصناعي وزيادة قدرته التنافسية والوصول الى اسواق عالمية جديدة.

وفي اطار خطط النهوض بالواقع الاقتصادي تم افتتاح منطقة وادي الاردن الصناعية في الاغوار الشمالية واقبال العديد من المصانع على الاستثمار فيها اضافة الى تأسيس عدد من المصانع كفروع لمصانع مدينة الحسن في المناطق الاقل حظا بهدف تنمية المجتمعات المحلية.

وعلى الصعيد التجاري قال رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة ان التوجيهات الملكية حفزت الغرفة على تحقيق نقلات نوعية في الاداء سواء لخدمة الاعضاء او المجتمع المحلي، وسعت الى احداث مشروع النافذة الواحدة لتوفير الوقت والجهد على المنتسبين في انجاز معاملاتهم من خلال الربط الالكتروني مع البلدية.

واشار الى ان الغرفة انشأت بالتعاون مع برنامج سابق التابع للوكالة الاميركية للتنمية الدولية مركزا للتدريب وبناء القدرات سيتم افتتاحه قريبا ويوفر برامج تدريبية متنوعة في الحاسوب واللغة الانجليزية والمحاسبة لاعضاء الغرفة وابنائهم وفئة الطلاب والخريجين الجدد بالاضافة الى شرائح اخرى.

واضاف الشوحة ان الغرفة وتماشيا مع مبادرات جلالة الملك وسعيه الدؤوب لتطوير واقع الخدمات الصحية شرعت بتجهيز مركز صحي شامل في مبناها يقدم الخدمات العلاجية للمنتسبين وعائلاتهم ولفئات المجتمع المحلي كافة.

وشهدت بلدية اربد تطورا كبيرا حيث قفزت مساحتها من39 كيلو مترا مربعا الى410 كيلو مترات مربعة في اعقاب قرار دمج البلديات الذي اضاف اليها23 قرية سميت مناطق تابعة للبلدية الكبرى، فيما قفزت موازنتها الى ما يزيد على25 مليون دينار بعد ان كانت لا تتجاوز خمسة ملايين دينار.

وقال رئيس البلدية المحامي عبد الرؤوف التل ان البلدية انبرت لمتابعة اية توجيهات ملكية لصالح الحفاظ على هوية المدينة والاهتمام بتراثها فكان ان تصدت لمهمة الاهتمام بالابنية التراثية (السرايا، وبيت عرار ومنازل علي خلقي وجمعة والنابلسي) ومدارس قديمة كثانوية اربد والصباح وكنائس ومساجد شامخة بكبريائها المملوكي والمسجد الكبير وكنيسة ظهر التل).

وتطرق التل الى مجالات التطور الالكتروني على صعيد العمل البلدي لمواكبة الرؤى الملكية والاستجابة لخدمات المواطنين فقطعت شوطا في مجال حوسبة جميع اعمالها بربط الدوائر بشبكة داخلية وربط المناطق بشبكة حاسوبية وبحواسيب مركزية في مركز البلدية.

وفي القطاع الزراعي شهد القطاع في المحافظة تطورا ملحوظا منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية حيث تم خلال هذه الفترة انجازعدة مشروعات زراعية تمخضت عن زيادة رقعة الأراضي المزروعة في المحافظة ورفع مستوى الدعم المقدم للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية والاسهام بمكافحة الفقر والبطالة في المناطق الريفية المختلفة.

ومن بين اهم المشروعات التي تم تنفيذها في هذا المجال مشروع تطوير حوض نهر اليرموك في الفترة بين عام2000 الى عام2009 تم من خلاله استصلاح 23260 دونما واستفاد منه11880 مزارعا، ومشروع حوض وادي العرب للفترة ما بين2003- 2009 نتج عنه استصلاح1651 دونما وزراعة1566 دونما استفاد منه611 مزارعا، ومشروع المصادر الزراعية في لواء الكورة للفترة ذاتها واستصلاح656 دونما وزراعة1027 دونما.

وفي القطاع الثقافي شهدت الحركة الثقافية في اربد تطورا ملموسا، لا سيما بعد إعلان مدينة إربد عاصمة للثقافة الأردنية لعام2007 حيث اقيم العديد من النشاطات الثقافية منها مهرجان عقربا للفنون الشعبية ومهرجان الرمثا الرابع عشر للشعر العربي ومهرجان القمح والزيتون الذي يعنى باحياء التراث الشعبي الأردني وربط الإنسان بالأرض ومهرجان اربد المسرحي ومهرجان الربيع الشعري بالاضافة الى العديد من النشاطات الثقافية منها مؤتمر الثقافة والإعلام والتنمية، ومؤتمر إربد ماضيا وحاضرا ومعرض الكتاب الشامل.

وتم بناء مركز ثقافي شامل في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني في محافظة اربد بكلفة خمسة ملايين دينار بمساحة5000 متر مربع اقيم على ستة عشر دونما ويشتمل على مسرح يتسع لأربعمئة وخمسين شخصا ومكتبة للمطالعة وقاعة متعددة الأغراض.

وفي القطاع النسائي حققت المسيرة النسائية تقدما ملموسا حيث ان هذا التقدم جاء تلبية لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الداعية الى ضرورة إشراك المرأة الأردنية في جميع مجالات التنمية الوطنية، لتعزيز المسيرة الديمقراطية وزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية وعملية التنمية الشاملة إيمانا بأن للمرأة دورا مهما في عملية التطور.

وفي قطاع التربية والتعليم تحققت خلال العقد الأخير قفزة نوعية بفضل توجيهات واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني الحثيثة ومتابعته لشؤون الوطن والمواطن.

وقال مدير تربية اربد الأولى توفيق الخصاونة ان قطاع التعليم شهد تطورا ملحوظا واهتماما مباشرا من جلالة الملك من خلال تركيزه وتوجيهاته المستمرة بضرورة دعم المعلمين وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة لإيمان جلالته بان العلم عنصر أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار للمملكة عبر تخريج أجيال واعدة قادرة على التعامل مع المتغيرات العالمية في ظل ما يشهده العالم من تقلبات سريعة.

وأشار إلى تجهيز جميع مدارس المديرية بمختبرات حاسوب حديثة وتوصيل خدمة الانترنت للمدارس وتأسيس خدمة الاتصال عبر الألياف الضوئية لجميع المدارس من خلال مشروع الحكومة الالكترونية وتفعيل منظومة التعلم الالكتروني وحوسبة المناهج.

واشار كذلك إلى شمول المدارس بالمكارم الملكية السامية عبر إطلاق مشروعات التدفئة والتغذية المدرسية وتوزيع المعاطف الشتوية على جميع الطلبة مؤكدا أن هذه المكارم ساهمت في تحسين المناخ التعليمي للطلبة.

وفي قطاع المياه تم تأمين محافظة اربد بموارد مائية جديدة لمواجهة زيادة الطلب مثلما تم تنفيذ شبكات للصرف الصحي في بعض المناطق وتوسيع مجال التيار الكهربائي وزيادة المناطق المخدومة حيث أصبح عدد المدن والقرى المنارة334 قرية إضافة إلى إنارة395 تجمعا سكانيا ويغطي التيار الكهربائي99 % من مناطق المحافظة.

وفي القطاع الصحي شهدت المحافظة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني توسعا في تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين من خلال انتشار المراكز الصحية في القرى والتجمعات السكانية وإعادة تأهيل العديد منها وتزويدها بما يلزم من معدات طبية وعلاجات وأدوات مخبرية وكوادر طبية وتمريضية مدربة.

وتميز مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الذي افتتح في عهد جلالته عام2002 بتقديم الخدمات الصحية بجودة عالية وبلغ عدد المراكز الصحية في محافظة اربد التي استحدثت خلال السنوات العشرة الماضية20 مركزا صحيا كما تم إنشاء مستشفى اليرموك في لواء بني كنانة وتحديث وتوسعة مستشفى معاذ بن جبل في لواء الأغوار الشمالية وتحديث وتوسعة مستشفى الرمثا الحكومي وانشاء مبنى للاسعاف والطوارئ في مستشفى الأميرة بسمة التعليمي.

محافظة البلقاء وشهدت محافظة البلقاء منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية نهضة تنموية شملت جميع القطاعات.

وقال محافظ البلقاء سامح المجالي انه منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية تم تنفيذ عدد من المشروعات التنموية شملت القطاعات الانتاجية والاجتماعية والخدمية والبنية التحتية حيث ساهمت في تحسين مستوى معيشة المواطن وتامين العيش الكريم للاسر العفيفة ورفع المستوى التعليمي اضافة الى البحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا وتحسين الاراضي الزراعية ورفع انتاجها فضلا عن الحد من العجز المائي.

واشار المجالي الى اهم المشروعات التي بلغت كلفتها نحو120 مليون دينار ومنها مشروع الملك عبدالله الثاني لاسكان الاسر العفيفة ومشروع النكترون لعمل الابحاث العلمية التعليمية الذرية والنووية والفيزيائية ومشروع حوسبة مدارس المحافظة وانشاء مدرستي الملك عبدالله الثاني للتميز والسلط الشرعية ومشروع المركز الوطني للبحوث الزراعية ومشروع التدريب الوطني والمهني ومشروع تطوير ومعالجة الاحواض المائية ونقلها ومشروع طريق السلط الدائري وتطوير وسط مدينة السلط سياحيا، واعادة اعمار مقامات الصحابة في المحافظة اضافة الى معالجة السماد العضوي وتوسعة المستشفيات وانشاء مستشفى جديد في البقعة وطرح عطاء انشاء مستشفى جديد في السلط مساند لمستشفى الحسين الحكومي.

محافظة الطفيلة ورسمت الرعاية الهاشمية على صفحات التنمية في محافظة الطفيلة على مدار العشرة سنوات الماضية صفحات مضيئة في تاريخ المحافظة في شتى الصعد التنموية لتصل كلف مشروعاتها إلى زهاء45 مليونا.

وجاءت المكارم الهاشمية المتتالية لتضع المحافظة على مسيرة التطور والنهضة لتحسين مستويات معيشة المواطنين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والشبابية وغيرها.

وحظي القطاع التربوي والتعليمي بالمحافظة بحزمة من المبادرات والمكارم الملكية تمثلت بالمشروعات والبرامج التربوية والتعليمية وحوافز للمعلمين التي انعكست ثمارها على المنظومة التعليمية وعناصرها من معلمين وطلبة.

وشهدت المحافظة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تأسيس جامعة الطفيلة التقنية وشمولها بمكتسبات التنمية الشاملة وتفعيل حراكها التعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي.

وقدم جلالته الدعم المتواصل للجامعة بتبرعه بمبلغ مليوني دينار لتتمكن من استكمال أبنيتها, وتوجيه الحكومات المتعاقبة لتقديم كل أشكال الدعم للجامعة حيث وجه جلالته اخيرا ببناء مساكن للطلبة وأخرى لأعضاء الهيئة التدريسية والعاملين وغيرها ليتجاوز قيمة ما قدم من مكارم لهذه الجامعة الفتية نحو28 مليون دينار.

وقال رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور يعقوب المساعفة ان التعليم العالي شهد في عهد جلالته وضع استراتيجية قوامها ضبط مخرجات التعليم وضبط اعتماد التخصصات الجامعية والحدود الدنيا للقبول والتجسير وإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي بمشاركة القطاع الخاص، ما انعكس على تطور واقع التعليم العالي في الجامعات الرسمية ومنها جامعة الطفيلة التقنية.

وشهد قطاع التربية والتعليم في عهد جلالته تطورا كبيرا حيث وصلت المخرجات التعليمية مستويات مميزة حسب مدير تربية وتعليم الطفيلة الدكتور يوسف الطراونة الذي اشار الى حزمة من المشروعات المتعلقة بالأبنية المدرسية والتي زادت كلفتها على خمسة ملايين دينار.

واشار الى مكرمة جلالته على الأسرة التربوية بإنشاء ناد للمعلمين بمساحة إجمالية تبلغ1467 مترا مربعا وبكلفة840 الف دينار فيما العمل جار لإنشاء مدرسة أساسية في لواء الحسا بكلفة623 ألف دينار تشتمل على10 غرف صفية ومختبر للعلوم وآخر للحاسوب اضافة الى مشروعات مدرسية يجري تنفيذها بكلفة مليوني دينار ومشروعات اخرى بكلفة خمسة ملايين دينار.

وقال محافظ الطفيلة خالد ابو زيد ان مشروع إسكان الملك عبدالله الثاني للأسر العفيفة أنجز في مرحلته الثانية حوالي76 مسكنا في مناطق العيص والعين البيضاء وبصيرا بكلفة تجاوزت المليون دينار إلى جانب13 وحدة سكنية في منطقة جرف الدراويش.

واضاف ان القطاعات التنموية في محافظة الطفيلة أنفقت على المشروعات الاجتماعية والخدمية والإنتاجية والبنى التحتية خلال العام الحالي حوالي أربعة ملايين دينار على حوالي44 مشروعا يجري تنفيذها في مناطق عدة من الطفيلة ضمن موازنة إجمالية للمحافظة بلغت21 مليون دينار.

وبين أن كلفة مشروعات التنمية الاجتماعية للعام الحالي بلغت خمسة ملايين و350 الف دينار والطاقة والكهرباء نحو مليون دينار والزراعة مليوني دينار والسياحة142 ألف دينار.

وعلى صعيد الرعاية الطبية فقد استحدث مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري في محافظة الطفيلة مركزا لصحة المرأة والطفولة لتقديم خدمات نوعية للمرأة في إقليم الجنوب كما تعكف الخدمات الطبية الملكية على تنفيذ خطة للتطوير والتحديث للمستشفى شملت مختلف الأقسام بتزويدها بأجهزة ومعدات طبية حديثة للأسنان والكلى والعيون والمعالجة الحديثة وغيرها.

وقال مدير صحة الطفيلة الدكتور غازي المرايات ان القطاع الصحي في الطفيلة شهد تطورا وتحديثا في عهد جلالته عبر حزمة من المشروعات الصحية التي نفذت فيما تعكف المراكز الصحية الشاملة والاولية على رعاية جميع شرائح المجتمع في الطفيلة اضافة الى الوصول الى المناطق النائية لتقديم الرعاية الطبية وتطعيم الأطفال.

وقال مدير أشغال الطفيلة المهندس بهجت الرواشدة ان المحافظة حظيت منذ سنوات بتخصيص موازنات مالية إضافية لتنفيذ مزيد من المشروعات الحيوية والخدمية المدرجة ضمن الاحتياجات التنموية لمحافظة الطفيلة أبرزها طريق الطفيلة باتجاه الحسا الذي يتوقع ان ينجز خلال العام الحالي بكلفة زادت على ثمانية ملايين دينار.

واشار مدير إدارة مياه الطفيلة المهندس عدنان الخياط إلى مبادرات جلالة الملك ورعايته الموصولة لتطوير خدمات البنى التحتية والفوقية في جميع مناطق المملكة ومنها الطفيلة التي كان لها نصيب من مكتسبات التنمية المستدامة ضمن مشروعات تحديث شبكات المياه والأخرى المتعلقة بالصرف الصحي.

محافظة معان وحظيت محافظة معان في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بمكرمات ملكية كثيرة ومتنوعة في مختلف المجالات اسهمت بشكل كبير في الارتقاء بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي لابناء المحافظة.

ففي مجال الاسكان كان نصيبها المحافظة205 وحدات سكنية من خلال مشروع اسكان الاسر العفيفة توزعت على مختلف مناطق المحافظة بقيمة اجمالية بلغت3 ملايين دينار تم تسليم جميعها للاسر المستهدفة.

وفي لواء الشوبك امر جلالة الملك خلال زيارة قام بها للواء العام الماضي بانشاء مشروع اسكاني من خلال مبادرة سكن كريم لعيش كريم التي اطلقها جلالته بهدف توفير السكن الملائم للاسر الاردنية التي لم تسعفها ظروفها للحصول على السكن المناسب.

ويتضمن المشروع في مرحلته الاولى بناء100 وحدة سكنية في منطقة مطل الشوبك بعد ان تم تخصيص100 دونم لهذه الغاية حيث تعمل وزارة الاشغال العامة والاسكان على تنفيذ اعمال البنية التحتية في منطقة المشروع بكلفة 5ر1 مليون دينار.

وشهد قطاع التعليم في محافظة معان بشقيه الاكاديمي والعالي نقلة نوعية حيث شيدت المدارس والجامعات التي اصبحت منارات للعلم والمعرفة وكان لها اسهامات كبيرة ومميزة في توفير فرص التعليم لابناء المحافظة.

وتعتبر جامعة الحسين بن طلال اولى مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني لابناء محافظة معان عند توليه سلطاته الدستوية حيث ارادها جلالته جامعة وطنية تعنى بتنمية المحافظة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعلميا من خلال تبنيها للعديد من البرامج الهادفة والموازية للعملية التعليمية.

وقال رئيس الجامعة الدكتور علي الهروط ان الجامعة تعمل من خلال رسالتها على الانفتاح على الثقافة الإنسانية ضمن رؤية مستقبلية تركز على النوعية والتميز وضرورات العصر.

وبين الهروط ان الجامعة مكنت محافظة معان من الوصول الى المستويات الوطنية في مختلف المجالات وخاصة في التعليم حيث قفزت نسبة التعليم للاناث بفضل وجود الجامعة من 3ر3 % قبل انشائها الى 4ر11 % فيما ارتفع عدد الكوادر التدريسية لديها ليصل الى216 عضوا وارتفع عدد طلبتها ليناهز8000 طالب وطالبة.

واضاف ان جامعة الحسين تقف على اعتاب انطلاقة جديدة نتيجة للدعم الذي تلقته في الاونة الاخيرة من جلالة الملك عبدالله الثاني بعد تبرع جلالته لها بمبلغ 5ر12 مليون دينار لبناء المزيد من المرافق السكنية لطلبة الجامعة، مشيرا الى ان المرحلة الاولى من مشروع المدينة الطلابية مقابل الجامعة والتي توفر مساكن لـ 1500 طالب بوشر العمل بها قبل شهرين، كما تعتبر اذاعة معان الجديدة "صوت الجنوب" التي اطلقتها الجامعة قبل عامين اول اذاعة تنموية موجهة للمجتمع المحلي في محافظة معان.

وارتفعت في لواء الشوبك نسبة الالتحاق بالتعليم المدرسي بين الذكور والاناث بحسب مدير التربية في اللواء صالح البدور الذي اوضح ان عدد المدارس في اللواء ارتفع الى35 مدرسة للذكور والاناث.

وقال البدور انه تم العام الماضي وبعد الزيارة الملكية للواء الشوبك تحويل مدرسة جعفر الصادق الثانوية في اللواء الى مدرسة ملاك الثقافة العسكرية وافتتاح مدرسة سميح دروزة الاساسية المختلطة وتزويدها بالاثاث والتجهيزات اللازمة وتأثيث قاعة متعددة الاغراض وحضانة في ذات المدرسة.

وواصلت كلية الشوبك الجامعية بحسب عميدها الدكتور محمد سند ابو درويش نهجها التعليمي وتخريج المزيد من طلبتها في تخصصات الانتاج النباتي والحيواني والمحاسبة والاقتصاد المنزلي.

وشهد القطاع الصحي في محافظة معان في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورا كبيرا من خلال انشاء المزيد من المراكز الصحية والمستشفيات والمختبرات بهدف تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ليرتفع عددها الى27 مركزا اوليا وخمسة مراكز شاملة ومستشفيين.

وقال مدير الصحة في المحافظة الدكتور عبد الرحمن المعاني انه تم خلال السنوات الماضية انشاء العديد من المراكز الصحية في مختلف مناطق المحافظة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين بكلفة مليوني دينار.

وقال المعاني انه تم من خلال مشروع القرى الصحية الممول من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" صيانة عدد من المراكز الصحية في المحافظة وان الخدمات الطبية الملكية قامت بانشاء مركزين طبيين اوليين في معان والشوبك لتقديم المزيد من الخدمات الطبية للمنتفعين في المحافظة.

وقال مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور عبدالله دويرج ان المستشفى شهد في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورا كبيرا ومتسارعا تمثل في تنفيذ مشروع لاعادة هيكلة وتحديث جميع اقسامه ورفدها بالاجهزة والمعدات الحديثة واستحداث وحدة متطورة للعناية الحثيثة والعناية القلبية بسعة13 سريرا مجهزة باحدث الاجهزة والمعدات والاسرة الطبية بكلفة نصف مليون دينار.

وفي لواء البترا كان لمكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني بانشاء مستشفى الملكة رانيا العبدالله في شهر نيسان من عام2003 بكلفة10 ملايين دينار تحول كبير في واقع الخدمة الصحية المقدمة لابناء اللواء وزواره من السياح العرب والاجانب، وساهم المستشفى وفق مديره الدكتور تيسير كريشان في احداث نقلة نوعية في طبيعة وحجم الخدمة الصحية التي يتلقاها المواطن في المنطقة بعد ان لقي انشاء المستشفى ارتياحا من قبل المواطنين الذي كانت تضطرهم الخدمة الصحية للسفر الى العاصمة او العقبة او تحمل اعباء الخدمة العلاجية في القطاع الخاص.

اما محافظة الزرقاء فحققت انجازات متميزة ضخمة في القطاعات الخدمية والتنموية والاستثمارية بهدف خدمة الوطن والمواطن خلال السنوات العشرة الماضية.

وقال محافظها احمد الشياب ان الزرقاء حققت بفضل الزيارات المتكررة لقائد الوطن ومتابعات جلالته لمختلف المشروعات العديد من الانجازات الخدمية لابنائها وللحد من البطالة والفقر، مبينا انه تم خلال العام الماضي تخصيص75 مليون دينار لاقامة مشروعات ضمن قطاعات الاشغال العامة.

واضاف لقد انفق على تنفيذ24 مشروعا ما قيمته22 مليونا من اهمها انشاء واعادة تأهيل طريق الازرق الحدود العراقية والعمري و17 مشروعا زراعيا بكلفة870 الف دينار منها تطوير حوض نهر الزرقاء و10 مشروعات في مجال التربية والتعليم بكلفة سبعة ملايين دينار وانجاز مبنى نادي المعلمين اضافة الى7 مشروعات في مجال البيئة بكلفة مليون دينار.

واشار الى المشروعات الصحية التي تحققت ومنها صيانة المستشفيات بكلفة335 الف دينار وتجهيز مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بكلفة300 الف دينار وانشاء مركز الخنساء التابع للتنمية الاجتماعية ضمن مشروعات التنمية الاجتماعية البالغ عددها5 مشروعات بكلفة مليوني دينار وانشاء ابنية نموذجية للمحاكم وقصر العدل بكلفة مليونين ونصف المليون ومجمع المحاكم الشرعية بكلفة مليون دينار اضافة الى الانتهاء من المراحل الاولى لمستشفى الزرقاء الحكومي بكلفة50 مليون دينار وترميم الاثار وقلعة الازرق بكلفة110 الاف دينار.

واشار الشياب الى مشروعات المبادرات الملكية لتحقيق الحياة الافضل للعديد من المواطنين الذين تشرفوا بزيارة القائد الى منازلهم وتحسس احوالهم المعيشية حيث تم تسليم50 شقة سكنية لعدد من الاسر العفيفة اضافة الى مشروعات تم تقديمها للبلديات منها انشاء قريتين حضريتين في الزرقاء والهاشمية بكلفة تزيد على ستة ملايين دينار واقامة حدائق كمتنفسات للمواطنين في الزرقاء.

وبين المحافظ اهم المشروعات المائية التي نفذت في المحافظة بهدف زيادة ضخ المياه للمواطنين من اهمها مشروع تحسين التزويد المائي من خلال منحة يابانية وعلى مراحل متتالية بكلفة18 مليون دولار، مشيرا الى انشاء المحطة المركزية لمعالجة المياه العادمة الصناعية بكلفة خمسة ملايين دينار.

محافظة الكرك وشهدت محافظة الكرك منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية تطورا كبيرا شمل مختلف مناحي الحياة، ففي قطاع التربية والتعليم والتعليم العالي شهدت المحافظة قفزة نوعية في مجالي التعليم الالزامي والثانوي والتعليم الجامعي بشكل يواكب مستجدات العصر وتكنولوجيا المعلومات حيث تحسنت نوعية التعليم في المدارس من خلال تزويدها بأحدث الأجهزة والمختبرات العلمية المتقدمة.

وبتوجيهات من جلالة الملك من اجل تطوير وتحسين نوعية التعليم في المحافظة تم تنفيذ عدة مشروعات بلغت كلفها الاجمالية حوالي3 ملايين و400 الف دينار اشتملت على انشاء مدارس في مختلف مناطق المحافظة.