الملك بين مئات الآلاف.. فرحة اللقاء وفرحة الأعياد
كتب - حاتم العبادي- هكذا، بلا مقدمات ولا تحضيرات ولا حتى حراسة، التف نصف مليون اردني حول جلالة الملك عبد الله الثاني الذي شاركهم فرحتهم بأعياد الوطن وإنجازاته، بحضوره البهي ، في مشهد رسم عمق العلاقة بين القائد وشعبه.. علاقة عنوانها الولاء المتبادل وقاسمها المشترك الانتماء للوطن.
فمشهد اللقاء بالأمس كان أجمل تعبير للحب المتبادل بين أبي الحسين وأبناء أسرته الاردنية .. فالموكب الملكي، خلا من الحراسات، إلا أن قلوب الأردنيين ومشاعرهم، كانت الحامي والحارس لجلالة الملك، بعد الله عز وجل.
فالفرحة بإطلالة جلالة الملك على الأردنيين الذين قدموا من جميع أنحاء الوطن للاحتفال بالعيد الـ 90 لتأسيس الاردن وعيد الاستقلال وعيد الجلوس الملكي ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، بعفويتها وصدق المشاعر، عبرت عن حجم التلاحم بين القائد وأبناء شعبه.
وسرعان ما انتشر خبر مشاركة جلالة الملك المواطنين الاحتفال، حتى تدفق الآلاف منهم باتجاه موكب جلالته للسلام عليه ومشاركته فرحة «الإنجازات الوطنية» التي تحققت بإرادة قائد وشعب تحدت الصعب وتجاوزت التحديات.
فتمازجت مشاعر فرح الأردنيين بحضور قائد المسيرة وعنوانها، للاحتفال لتتوحد تلك المشاعر وسبل التعبير عنها سواء بالهتاف او الدعاء او الابتسامة او برمي الورود او بالسلام على الملك، لترسم حب الوطن بريشة «حب القائد» في أجمل صورة وتجلياته.
وعلى مسار الموكب الملكي، سار الأردنيون في مشهد، تحمل رمزيته التأكيد بان الأردنيين على خطى الملك وقيادته الحكيمة وعلى العهد ماضون.. معلنين فخرهم واعتزازهم بقيادتهم الحكيمة، التي لم تأل جهدا لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين وحماية منجزاته والبناء عليها نحو مستقبل مشرق.
ورغم ان مشاركة جلالة الملك الأردنيين احتفالهم بالأعياد الوطنية، جاءت بشكل مفاجىء ودون ترتيب مسبق، إلا أنها لم تكن مفاجئة للأردنيين، الذين كان جلالته دائما الأقرب لهم ، والأكثر إدراكا لواقعهم.
فكما ان جلالة الملك، يتحسس مشاكل وقضايا المواطنين، عبر زياراته الملكية المفاجئة لكثير من المناطق والقرى، في سعيه للوقوف على واقع معيشتهم والعمل على حلها.. فإن حضور جلالته للاحتفال الشعبي بالأعياد الوطنية، جاء ليشارك الملك الأردنيين فرحتهم بالعيد الـ 90 لتأسيس الاردن وعيد الاستقلال وعيد الجلوس الملكي ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى.
إطلالة جلالة الملك على الأردنيين المحتفلين بالوطن وإنجازاته وقيادته، تؤكد عمق العلاقة التي تربط القائد بشعبه.. فالطلة الهاشمية جعلت من فرحة الأردنيين.. فرحتين الأولى بالأعياد الوطنية ومسيرة دولة الانجاز.. وفرحتهم بقدوم القائد، الذي يمدهم دائما بالعزيمة والقوة في مواجهات التحديات.
وخلال مسار الموكب الملكي.. كان هنالك الكثير من اللقطات، التي تحمل في ثناياها معاني كبيرة في الولاء للقائد.. الذي يقابله حب القائد لشعبه.. فخلال سير الموكب.. كان جلالته حريصا على أن يسير ببطء، ويطلب التمهل في المسير.. وفي لقطة أخرى.. امسك جلالته «شماغا» أهدى به احد المواطنين لجلالته خلال المسير..فحرص جلالته الالتفاف للمهدي وتحيته.. وهنالك العديد من المواطنين الذين رصدتهم الكاميرات، لم يتمكنوا من السلام المباشر على جلالته او الاقتراب منه، بسبب ازدحام المواطنين حول الموكب.. إلا انهم حرصوا على تقديم التحية لجلالة الملك من بعيد ومتابعة سير الموكب.
فرحة اللقاء تجاوزت مشاعر المحتفلين على امتداد شارع الملك عبدالله الذين زاد عددهم عن نصف مليون شاب وشابة صغير وكبير قدموا من جميع أنحاء المملكة، وانطلقت عبر الأثير، لتدخل بيوت الأردنيين الذين كانوا يتابعون الاحتفال عبر التلفاز، لتكون ردة الفعل، كما الحاضرين الهتاف بحياة جلالة الملك والدعاء له بالصحة والعافية.
واذا كانت الصور تحاكي واقع الحب والتعلق بالملك وتعكس فسيفسائية اردنية نسجها القادمون من كل البقاع الاردنية فان ما في القلوب اعمق بكثير من الظاهر.